خرج الآلاف من الطلاب وأساتذة الجامعات والعاملين بالقطاع الطبي في الجزائر لمطالبة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة بالتنحي، في حين دعت مجموعة سياسية جديدة يقودها نشطاء ورموز معارضة الجيشَ إلى عدم التدخل في الشأن السياسي.
طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء - وردد المحتجون شعارات تطالب بـ"رحيل النظام" وعدم استمرار حكم بوتفليقة مثل "طلبة غاضبون للتمديد رافضون"، في إشارة إلى إلغاء الانتخابات الرئاسية وبالتالي التمديد لحكم بوتفليقة حتى تنظيم انتخابات جديدة.
وتحدثت وسائل إعلام جزائرية عن مظاهرات، كما نشر ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي صورا وفيديوهات لمظاهرات مشابهة للطلاب والأطباء والممرضين في مدن جزائرية أخرى.
وفي أول رسالة مباشرة إلى الجيش من معارضين، قالت التنسيقية الوطنية من أجل التغيير إنه يتعين على الجيش "ضمان مهامه الدستورية دون التدخل في خيارات الشعب".
وصدر البيان الذي حمل عنوان "أرضية من أجل التغيير في الجزائر"، في وقت متأخر أمس، وطولب فيه بوتفليقة بالتنحي لدى نهاية ولايته الرئاسية يوم 28 أبريل/نيسان المقبل واستقالة الحكومة على الفور.
ومن بين الشخصيات البارزة التي تشملها الجماعة السياسية الجديدة، المحامي والناشط المدافع عن حقوق الإنسان مصطفى بوشاشي، والقيادي المعارض كريم طابو، ووزير الخزينة السابق علي بن واري، والسياسيان مراد دهينة وكمال قمازي اللذان ينتميان إلى الجبهة الإسلامية للإنقاذ.
وأعلن بوتفليقة الذي يحكم الجزائر منذ 20 عاما، أنه لن يترشح لولاية خامسة، لكنه لم يترك كرسيه على الفور، وقال إنه سيبقى في المنصب لحين إقرار دستور جديد، مما يعني عمليا تمديد رئاسته، وهو ما قوبل بالرفض.
ولم تؤد هذه التحركات إلى أي شيء لوقف الاحتجاجات التي بلغت ذروتها يوم الجمعة بخروج مئات الآلاف إلى الشوارع، واستمرت هذا الأسبوع.
وظل الجيش ملازما لثكناته أثناء الاحتجاجات حتى الآن، لكن رئيس أركان الجيش الفريق أحمد قايد صالح لمّح أمس الاثنين إلى دور أكثر فاعلية.
وبدأ رمطان لعمامرة نائب رئيس الوزراء الذي عينه بوتفليقة حديثا في هذا المنصب، زيارات لدول حليفة سعيا للحصول على دعم. وذكرت الإذاعة الحكومية أن جولة لعمامرة التي بدأت اليوم الثلاثاء في موسكو، تهدف إلى "طمأنة الشركاء الدوليين للجزائر".
وحث علي بن فليس، أحد زعماء المعارضة ورئيس الحكومة الأسبق، الحكومة على عدم تدويل الشأن الجزائري.
المصدر : الجزيرة
انتهی/