حكومات كبريطانيا وأمريكا أخفقت في المحاسبة الصحيحة للبحرين

وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء

رمز الخبر: ۳۶۶۵۸
تأريخ النشر:  ۱۱:۳۷  - الأربعاء  ۲۰  ‫فبرایر‬  ۲۰۱۹ 
أكد النائب السابق عن كتلة الوفاق النيابية المعارضة علي الأسود امس الثلاثاء أنه وعلي مدي السنوات الثماني الماضية، قوبلت نداءات المعارضة في البحرين بالقمع والازدراء والعنف والتسريح من العمل، وتجاهل أي محاولة لدفع البلاد إلي الامام. مشيراً إلي أنه لا يمكن أن نخرج البحرين من هذه الأزمة إلا من خلال حوار هادف وحقيقي بين السلطات والمعارضة. مشدداً علي الحاجة إلي حلفاء يتقدمون ويدعمون رؤية البحرين الديمقراطية.

حكومات كبريطانيا وأمريكا أخفقت في المحاسبة الصحيحة للبحرينطهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء - جاء ذلك في كلمة له خلال جلسة الاستماع التي نظمتها اللجنة الفرعية لحقوق الإنسان بالبرلمان الأوروبي حول وضع حقوق الإنسان في شبه الجزيرة العربية، شدد فيها علي أن دعم المجتمع الدولي واحدة من أهم الركائز بالنسبة للمعارضة.

وقال إن رؤية المعارضة هي نظام سياسي ديمقراطي وشامل مع ملكية منفصلة عن السياسة يكون فيها الشعب مصدر السلطات. وإنهاء التمييز وأن يكون هناك مجتمع يتمتع فيه جميع المواطنين بالمساواة والأمن، بغض النظر عن معتقدهم، واحترام الكامل لحقوق الإنسان.
وأشار الأسود إلي أن الشيء الوحيد الذي تغير حقاً منذ ذلك الوقت هو مستوي القمع الذي تستخدمه السلطات ضد هذه المطالب، ومدي ديكتاتورية البحرين، بعيدًا عن من الملكية الدستورية التي تدعي أنها قد تعمقت.

وفي السياق لفت إلي الحاجة إلي مشاركة القادة الذين يقبعون خلف القضبان. حيث يجب أن يكون الشيخ علي سلمان، علي طاولة الحوار وليس خلف القضبان. وقال إن الإفراج عن السجناء السياسيين سيشكل تدبيرا هامًا لبناء الثقة ومن شأنه أن يظهر أن السلطات جادة في تقدم البلاد.

أما عن حكومات مثل بريطانيا وأمريكان لفت الأسود إلي أنها كثيراً ما أخفقت في المحاسبة الصحيحة للبحرين علي مدي السنوات القليلة الماضية. وعندما القي القبض علي الزعماء، بقيت هذه الحكومات صامتة وهذا ما أعطي البحرين الضوء الأخضر لمواصلة هذه الاعمال وفي الواقع زاد من تفاقمها.

وقال الأسود إن "اللجنة البحرينية المستقلة لتقصي الحقائق، التي أنشئت للتحقيق في احداث شباط/فبراير وآذار/مارس 2011 في البحرين، ذكرت كل هذه الأمور. ونحن كمعارضة قد تعاونا بالكامل مع هذه اللجنة وكان لدينا آمال كبيرة."

وفي نوفمبر/تشرين الثاني 2011، نشرت اللجنة تقريرها الذي تضمن حوالي 27 توصية، وشملت هذه التوصيات وضع حد للتعذيب، ومحاكمة المحتجين السياسيين في المحاكم المدنية، وفتح وسائل الاعلام الحكومية، وتخفيف عقوبة الإعدام، فضلًا عن الإفراج عن السجناء السياسيين.

ولفت إلي أنه وحتي اليوم لا يزال المحتجزون في سجون البحرين يشتكون من التعذيب، ولا يزال المدنيون يحاكمون في المحاكم العسكرية ويحكم عليهم بالإعدام، ولا تزال وسائل الإعلام تمثل هجومًا علي المعارضة هذا وازداد عدد السجناء السياسيين، وقوبلت الاحتجاجات بالقوة المفرطة وقنابل الغازات السامة المسيلة للدموع. في حين لم يتم إطلاق سراح أي من الأشخاص الذين تم ذكرهم في تقرير اللجنة المستقلة، بل علي العكس تمت اضافة الكثير من الأسماء إلي لائحة المعتقلين.

وذكر الأسود أن لجنة تقصي الحقائق لم تفشل في تنفيذ التوصيات فحسب، بل إنها ما زالت تنتهك حتي الآن. وفي الواقع، تمت إضافة أشكال جديدة من القمع القاسي مثل سحب جنسيات الشخصيات البارزة.

وقال البرلماني السابق في كلمته إن من أبرز الأشخاص التي أضيفت إلي لائحة المعتقلين هو الشيخ علي سلمان، الأمين العام لجمعية الوفاق. مشيراً إلي أن سماحته رجل لطالما حث علي نبذ العنف ودعا إلي الحوار مع السلطات، وهو اليوم يقضي حكمًا بالسجن مدي الحياة بعد اتهامه بالتخابر مع قطر ضد البحرين. وأضاف "وقد تم إدراج أسمي أيضًا في هذه التهم السخيفة وحكم علي غيابيًا."

وتابع "حظرت السلطات جمعية الوفاق نفسها، داهمت مكاتبها، اعتقلت مسؤوليها وجعلتها في نهاية المطاف غير قانونية."

وأضاف "البحرين تهتم بما يفكر به حلفائها، البحرين وهي ليست موجودة بمعزل عن بقية العالم والمنطقة. عندما ينتقد البرلمان الأوروبي البحرين، فإنهم (الحكومة) يلاحظون ذلك. نحن بحاجة إلي حلفاء يتقدمون ويدعمون رؤية البحرين الديمقراطية." وتابع "لا نريد أن تكون البحرين دولة فاشلة. نريد البحرين المستقلة والناجحة التي تعمل لصالح الجميع في المجتمع، وشريك تجاري قوي لبقية العالم ودولة ترفض التطرف والطائفية."

وتحقيقًا لهذه الغاية، قال الأسود "يمكن أن تكون البحرين قصة نجاح للربيع العربي. في منطقة غير مستقرة وخطيرة، معقل التعايش السلمي والاحترام والوحدة، لكننا نحتاج الدعم الأوروبي." وختم قائلاً "وبدعمكم أشعر أنني كلَي أمل أن البحرين التي سيراها أطفالنا في يوم من الأيام سوف تجعلنا فخورين."

انتهى/

رأیکم