استنكرت الاوساط الشعبية والسياسية في اليمن مشاركة وفد حكومة هادي في مؤتمر وارسو واعتبروه بانه يمثل شكلا من اشكال التطبيع مع الكيان الاسرائيلي، واصدرت حكومة الانقاذ اليمنية واللجنة الثورية العليا والاحزاب السياسية في صنعاء بيانات اكدت فيها رفضها لمساعي التطبيع التي تقوم بها حكومة هادي مع كيان الاحتلال.
طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء - مواقف وردود افعال غاضبة في اوساط اليمنيين اعقاب لقاء وزير خارجية حكومة هادي مع رئيس وزراء الكيان الصهيوني خلال مؤتمر وارسو في بولندا.
الحكومة اليمنية واللجنة الثورية العليا وحركة انصار الله والاحزاب السياسية اصدروا بيانات تناولت في مجملها رفض اليمن لكل مساعي التطبيع التي تقوم بها الانظمة العميلة، واعتبرت ان مشاركة اليمن في مؤتمر وارسوجزءا من المؤامرة الصهيونية الامريكية ضد شعوب المنطقة.
وقال فهمي اليوسفي نائب وزير الاعلام في تصريح لمراسل قناة العالم: ان جلوس الحكومة التي يقودها هادي مع "اسرائيل" تعتبر تتويجاً لعملية التطبيع معها، واصفاً موقف صنعاء والقوى المناهضة للعدوان بالمشرف وضد عملية التطبيع شكلاً ومضموناً، وانتصاراً مع القضية الفلسطينية.
الاوساط الشعبية اعتبرت مشاركة اليمن في مؤتمر وارسوا بانه مؤشر خطير للتطبيع العلني الاجرامي مع الكيان الصهيوني ورفضته بشدة، فيما اشارت الى ان هذه المشاركة تمثل امتدادا لمواقف حكومة هادي في العمالة والخيانة للوطن، كما انه يكشف بجلاء عن الاذعان الواضح والفاضح في السير وراء القوى الاجنبية المساندة للكيان الاسرائيلي.
واعتبر حسين البخيتي الكاتب والمحلل سياسي: ان التحالف السعودي الذي يعتدي على اليمن هو مكون من تلك الدول التي اجتمعت وارسو، واتضح من خلال ذلك الاجتماع كان هدفه كما قالوا لمواجهة ايران، هم نفس الاطراف التي تريد شن حرباً في المستقبل ضد ايران هي التي تقوم بالعدوان على اليمن، وأظهر ان هذا العدوان هدفه التقارب من الكيان الاسرائيلي.
القيادة السياسية في صنعاء جددت موقفها المبدئي والراسخ الداعم والمساند للقضية الفلسطينية واعتبرت ان هذا المؤتمر قد كشف الاقنعة للانظمة التي تدعي الدفاع عن العروبة والقضايا الاسلامية في حين ذهبت للارتماء في أحضان قوى الاستكبار.
وافاد مراسلنا في صنعاء خالد الصايدي، بان اليمنيين يؤكدون بان مؤتمر وارسو وما جاء به من لقاء بين وزير خارجية حكومة هادي وبين رئيس وزراء الكيان الاسرائيلي لا يمثلهم ويرون انه يمثل شكلاً مع اشكال التطبيع مع الكيان الاسرائيلي، لكنهم بالمقابل يجددون رفضهم لهذه الممارسات ويؤكدون موقفهم الثابت الى جانب الشعب الفلسطيني.
انتهى/