هل تنعقدُ قمّة دمشق بعد قمّةِ بيروت!

وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء

رمز الخبر: ۳۴۴۷۰
تأريخ النشر:  ۰۹:۲۶  - السَّبْت  ۱۹  ینایر‬  ۲۰۱۹ 
يعيشُ بعض اللبنانيّين "خيبة أمل" من الاعتذاراتِ المتتاليةِ لزعماء عرب عن حضورِ قمّتهم الاقتصاديّة، هؤلاء اعتبروا ذلك إهانةً للبنان وللعهدِ الرئاسيّ، تحمّسَ جزءٌ منهم وطالبَ بردودٍ مستقبليّة تحفظُ الهيبةَ اللبنانيّة وفق تعبيرهم.

هل تنعقدُ قمّة دمشق بعد قمّةِ بيروت!طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء - يقولُ أحدُ المتابعين: في لبنان بعضُ من يريدون الاصطيادَ في الماء العكرِ عبر تصريحاتِهم أو تغريداتِهم، ويحاولونَ تسويقَ فشل القمّة الاقتصاديّة في استقطابِ رؤساء عرب بأنّه فَشلٌ للعهد الرئاسيّ العونيّ، الأمرُ الذي دفعَ بآخرين للمطالبةِ بخطواتٍ هي أشبهُ بردّةِ فعلٍ لبنانيّة على ما أسموه عدم احترام دعوة الرئاسة اللبنانيّة للقمّة.

في هذا السياق غرّد العميدُ المتقاعدُ والنائب أمين حطيط على حسابِهَ الشخصيّ في تويتر قائلاً: "أسئلةٌ تطرحُ اليوم في بيروت بعد ما آلت إليه أوضاع القمّة، هل يقومُ الرئيسُ العماد ميشال عون بزيارةِ دمشق وعقد لقاءِ قمّة مع الرئيسِ الأسد مباشرةً بعد انتهاءِ أعمال القمّة العربيّة الاقتصاديّة ويوجّه رسالةً مناسبةً لمن يعنيه الأمر؟ وهل يعتذرُ العماد ميشال عون عن حضور قمّة تونس؟".

ليس معروفاً فيما إذا كانَ كلامُ حطيط مُستنِداً إلى تحليلٍ أمْ تمنّي أمْ بعض المعطياتِ أو التسريبات، لكنّهُ بلا شكّ لفتَ انتباه جزء من اللبنانيّين الذين أيّدوا كلامه وحوّلوا استفساراته إلى مطالباتٍ ربطوها بالحفاظِ على هيبةِ لبنان ومقامِ الرئاسة فيه.

يقول بعضهم تعقيباً على تغريدةِ حطيط: "قد تكونُ بعض الأحزابِ خاضعةً لضغوطٍ أمريكيّة، لكنّ العماد عون في تاريخِهِ لم يرضخ لضغوطٍ من أحد، لقد كانَ خصماً للسوريّ وعدوّاً له عندما كان في لبنان، ثمّ بعد 2005 تحوّلَ إلى حليفٍ لدمشق اكتسبَ احترامها باعترافِ السوريّين، فما الذي يمنعُ من أنْ يقومَ الرئيسُ عون فعلاً بالتوجّهِ إلى دمشقَ للقاءِ الرئيس الأسد لقعدِ قمّةٍ هناك كردٍّ على عدمِ احترام بعض الرؤساء لدعوته إلى قمّةِ بيروت؟" وفق قولهم.

هذا التمنّي أثارَ لبنانيّينَ آخرين رأوا في مثلِ هذا التحرّكِ استفزازاً لدولٍ عربيّة، وإشعالاً لخصوماتٍ وعداواتٍ مع محيطٍ عربيٍّ لا قدرة للبنان على تحمّله، في إشارةٍ للدولِ الخليجيّة التي لا تريدُ حاليّاً التعاملَ مع السلطةِ السوريّة بالتزامنِ مع جهودٍ أمريكيّةٍ مكثّفٍة ضدَّ دمشقَ وإيران وحزب الله.

وعن اقتراحِ الاعتذارِ عن قمّةِ تونس، قال أحدُ الناشطين: "نحن كلّنا مع هيبةِ لبنان ومقام الرئاسة، لكن لنكن واقعيّين، لا يمكنُ للبنان القفزُ فوقَ الواقعِ والوقوع في عزلةٍ مع العربِ فقط كُرمى للأصواتِ الداعيّة لأخذِ الثأرِ من عدمِ تلبيةِ الرؤساء للقمّة الاقتصاديّة".

فيما تساءل آخرون: "ماذا لو قامَ عون فعلاً بزيارةِ دمشق ولقاءِ الرئيس الأسد بعد القمّة الاقتصاديّة؟ كيف سيقرؤها العربُ؟ وكيفَ ستكونُ ردّة الفعل الأمريكيّة؟ والأهمّ كيف سيكونُ انعكاس ذلك على الساحةِ الداخليّة اللبنانيّة، فهل ستنعقدُ قمّة دمشق بعد قمّةِ بيروت؟ سؤالٌ كبيرٌ بمفعولِ قنبلةٍ هيدروجينيّة إنْ تحقّق"، يقول هؤلاء.

المصدر : آسيا نيوز

انتهى/

رأیکم