عندما يحلّ ماكرون مكان الرئيس الأسد ماذا سيفعل؟

وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء

رمز الخبر: ۳۳۴۱۷
تأريخ النشر:  ۰۸:۳۵  - الخميس  ۰۳  ینایر‬  ۲۰۱۹ 
على الرَّغم من الاختلاف بين الشخصين، الرئيس الفرنسيّ إيمانويل ماكرون، والرئيس السوريّ بشار الأسد، إلّا أنَّ ما شَهِدَته وما تزال تشهده فرنسا جعلَ خيالَ الكثير من المتابعين يقاربونَ بين الشخصيّتين لجهةِ ما تعرّضا إليه.

عندما يحلّ ماكرون مكان الرئيس الأسد ماذا سيفعل؟طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء - يقول ناشطون: "السياسةُ مليئةٌ بالازدواجيّة، لقد كان ماكرون من التشكيلة السياسيّة العالميّة التي دأبت على محاربة النظام السوريّ، فرنسا كغيرِها من الدول الأوروبيّة طالبت دمشقَ بإصلاحاتٍ سياسيّةٍ مصيريّةٍ سريعة، اليوم يقولُ ماكرون إنّ نتائج الإصلاحات في البلاد لا يمكنُ أنْ تكونَ فوريّةً، داعياً الفرنسيّينَ إلى تفهّم الأمر".

دعوةُ ماكرون لمواطنيه من أجلِ تفهّمِ الأمرِ في كلمته بمناسبةِ العام الميلاديّ الجديد، لم تكن موجودةً في الخطاب الموجّهِ إلى بشار الأسد، في سورية يمكنُ أنْ يكونَ كلّ شيءٍ سحريّاً وبلمحِ البصر، وعلى رأسِها إصلاحاتٌ مصيريّةٌ قد تحتاجُ زمناً من أجلِ دراستها وإقرارها ومتابعة تنفيذها، "مفارقة أكّدها هؤلاء".

فيما يرى أحدُ المتابعين المناصرين للدولة في سورية: "أنّه من المُعيب المقارنة بين الرئيس الأسد الذي اتّحدت ضدّه أمريكا وأوروبا ودولٌ عربيّةٌ أخرى فضلاً عن "إسرائيل"، مع رئيس فرنسا، الرجلُ صمدَ لثمان سنواتٍ، كيف له أنْ يفعلَ ذلك لولا أنّهُ يتمتّعُ بشعبيّةٍ واسعةٍ بين شعبه؟ هل يكفي التواجد الروسيّ والمستشارون الإيرانيّون لفرض إرادتهم على شعبٍ لا يريدُ رئيسه؟ بالطبع لا".

بدورِهم، تهكّم ناشطون على وسائل التواصل الاجتماعيّ من تصريحاتِ ماكرون، فقالوا: "لقد تحقّقَ المثلُ الشعبيُّ القائل "الدنيا دوارة"، بالأمس طالبت عاصمةُ البارفانِ دمشقَ بإصلاحاتٍ فوريّةٍ ملموسةٍ، واليوم تقول إنَّ الإصلاحات لديها ستحتاجُ إلى وقتٍ، وعلى الفرنسيّينَ تفهّم ذلك، حسناً على الفرنسيّينَ وباقي أعضاء النادي الأوروبيّ أن يتفهّموا ما يلي: بَقِيَ النظامُ السوريّ بغضِّ النظرِ عن الأسبابِ المساعدةِ له، وعليهم تفهّم ذلك أيضاً".

أحدُ المحلّلينَ الذي وصف نفسه بالمحايد "غير المؤيّد للنظامِ السوريّ ولا لغيره من الأنظمةِ العربيّة" قال: الرجلُ تخرجُ مظاهراتٌ ضدّه وتطالبهُ بالإصلاحاتِ، قال إنّها تحتاجُ لزمنٍ وعلى الشعبِ تفهّم ذلك، ماذا سيفعلُ ماكرون الآن وهو مكان بشار الأسد؟ هل سيسقطُ أمْ سيصمدُ ويُصدِرُ قراراتٍ مصيريّةً كتعديلِ الدستور، وإصدار عفو، وتخفيض ضرائب، وإصدار مرسومٍ لزيادةِ الرواتب؟ على الأقلّ بشار الأسد فعل ذلك بسرعةٍ قياسيّةٍ، لم يتعب الرجلُ بعد ثمان سنواتٍ "هذه كلمةُ حقٍّ" فهل سيفعلُ ماكرون ما فعله بشار الأسد؟".

انتهى/

رأیکم