قال رئيس مجلس الشورى الإسلامي ،علي لاريجاني، إن المفاوضات النووية بدأت بناء على طلب الأمريكيين ، وإن رئيس الإدارة الأمریكية دونالد ترامب قلب طاولة المفاوضات وتوهم أنه يستطيع تقويض النظام الإيراني بالانسحاب من الاتفاق النووي.
طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء - بأن رئيس البرلمان الايراني أكد لدى استقباله رئيس لجنة العلاقات الخارجية والدفاع الوطني في البرلمان البرازيلي، السناتور فرناندو كالور دي ميلو (الرئيس البرازيلي الاسبق) ، اليوم الاحد، بأن الرئيس الاميركي ترامب أثار قلق اوروبا بسبب القضايا الاقتصادية وروسيا بسبب معاهدة الصواريخ وأثار قلق العالم بسبب خروجه من معاهدة البيئة والاتفاق النووي، الامر الذي يتطلب تغيير الظروف من قبل الدول.
وأشار علي لاريجاني الى العلاقات التجارية الجيدة نسبيا بين ايران والبرازيل، وقال: ان للبرازيل مكانة دولية خاصة، واصفا ان هذه الزيارة من شأنها ان تساهم في تنمية العلاقات الثنائية.
ووصف لاريجاني الظروف الدولية بأنها غير مستقرة بسبب تصرفات ترامب الهوجاء، وقال: ان تصرفات ترامب أثارت قلق الاوروبيين بسبب القضايا الاقتصادية، والروس بسبب معاهدة الصواريخ، وقلق العالم بسبب الخروج من معاهدة البيئة والمناخ والاتفاق النووي، الامر الذي أوجد ساحة غير مستقرة تتطلب ان تقوم الدول بتغيير الظروف.
وتابع: أن امریکا تعاملت بتهور في القضية النووية، إذ أن امریکا نفسها هي التي طلبت إجراء المفاوضات النووية، وفي هذا المجال كتب اوباما رسالتين الى ايران، حيث انطلقت المفاوضات بين ايران واعضاء 5+1، وقد استغرقت المزيد من الوقت وبالتالي تمت المصادقة عليها بمجلس الامن الدولي.. ورغم ذلك فإن ترامب قلب الطاولة، والآن يعلن مرة اخرى استعداده للتفاوض، في حين ان أداءه أشبه باللعبة ويتصور أنه يمكنه بذلك إرباك الظروف في ايران.
وفي الختام، أعرب لاريجاني عن شكره لمواقف البرازيل ودعمها لأداء ايران في الاتفاق النووي، وقال: لقد سلكنا مسارا في الساحة الدولية ونفذنا التزامنا، كما ان الاوروبيين صرحوا انهم سيوجدون أطرا للعلاقات المالية والنفطية، الا انها تمضي ببطء، داعيا الى تطوير العلاقات التجارية بين الجمهورية الاسلامية الايرانية والبرازيل وخاصة القطاعات الصناعية والزراعية، وإلى تسهيل التعاون المصرفي بين الجانبين لتسهيل عمل رجال الاعمال الايرانيين.
انتهى/