توصلت دراسة جديدة إلى أن قلب المدخن يحتاج إلى 15 سنة ليتعافى بشكل نهائي بعد الإقلاع عن التدخين.
طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء - وتشير دراسات سابقة إلى أن خطر إصابة المدخنين السابقين بسكتة دماغية، يستقر في غضون 5 سنوات، ولكن الدراسة الجديدة تظهر أن الأمر قد يستغرق 3 أضعاف الوقت المحدد.
وتعد الدراسة، التي ستُقدم الأسبوع المقبل في مؤتمر جمعية القلب الأمريكية، الأولى من نوعها في مجال تحليل حالات الإقلاع عن التدخين خلال المراحل المتقدمة.
وبعد تحليل بيانات 8700 شخص على مدى 50 عاما، وجد باحثو جامعة Vanderbilt أن قلوب المدخنين تتطلب أكثر من عقد من الزمن لتتخلص من الأضرار المهددة للحياة، بما في ذلك النيكوتين والتبغ وعدد لا يحصى من المواد الكيميائية الأخرى الموجودة في السجائر.
وفي الوقت ذاته، أوضحت المعدّة الرئيسية للدراسة، ميريديث دونكان، وهي طالبة دكتوراه في المركز الطبي بجامعة Vanderbilt، أن القلب والأوعية الدموية هما الأسرع في التعافي من أضرار التدخين، أما الرئتين فهي قصة أخرى تماما.
وأرادت دونكان وفريقها في Nashville، بولاية تينيسي الأمريكية، استكشاف المدة التي يحتاجها الجسم بعد الإقلاع عن التدخين، لإظهار تأثيرات صحية حقيقية.
وللتحقق من ذلك، جمع الفريق بيانات حللتها دراسة أجراها مركز Framingham Heart، بدأت عام 1948 واستمرت حتى عام 1975، حيث شملت جيلين من الناس (نصفهم تقريبا من المدخنين).
وصنف فريق البحث "المدخنين الشرهين" على أنهم الأشخاص الذين يدخنون ما يعادل علبة سجائر واحدة في اليوم على مدى 20 عاما. وعانى المدخنون الشرهون من خطر الإصابة بنوبة قلبية بنسبة 70%، وبعد 5 سنوات، انخفضت المخاطر بنسبة 38% بعد الإقلاع عن التدخين.
ولكن الأمر استغرق 16 عاما تقريبا بعد الإقلاع عن التدخين، لعودة مستوى خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية إلى المعدل الطبيعي.
وفي الواقع، تبين أن الأوعية الدموية هي المستفيد الأول من فوائد الإقلاع عن التدخين، فبعد 20 دقيقة فقط من توقف المدخن عن التدخين، ينخفض معدل ضربات القلب ويعود ضغط الدم إلى المستوى الطبيعي.
وبعد 12 ساعة، تستقر مستويات أول أكسيد الكربون في الدم، في حين ينخفض خطر الإصابة بنوبة قلبية بعد حوالي أسبوع، لأن القلب والأوعية الدموية "تتخلص نسبيا من المواد الكيميائية الموجودة في دخان السجائر، التي تجعل الصفائح أكثر "لزوجة"، وتسبب تجلط الدم".
وتضيف دونكان موضحة: "حتى بالنسبة للمدخنين الشرهين، لا يمكن المبالغة في تقدير فوائد الإقلاع عن التدخين".
يذكر أن مرض القلب هو القاتل رقم واحد في كل بلد بالعالم، بما في ذلك الولايات المتحدة وبريطانيا، في حين أن المعدلات ترتفع بسبب السمنة والإجهاد وعدم ممارسة الرياضة وتناول الوجبات غير الصحية.
وفي السنوات الأخيرة، تحول البعض إلى تدخين السجائر الإلكترونية، وهي ممارسة مشكوك فيها وغير مدروسة، حيث ثبت أن ضررها على جسم الإنسان لا يختلف عن ضرر السجائر العادية.
المصدر: ديلي ميل
انتهی/