قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إن بلاده ستتجه إلى التحكيم الدولي إذا لم تزودها الولايات المتحدة بمقاتلات F 35.
طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء - ونقلت صحيفة "خبر تورك"، عن أردوغان، قوله: "الآن بدأوا يهددوننا بشيء ما.. إذا لن يكونوا قادرين على تسليمنا F 35، فهناك شيء، مثل التحكيم الدولي، سنذهب إلى التحكيم الدولي... إذا وصل الأمر إلى ذلك، فلذلك توجد بدائل ".
تأتي هذه التصريحات ردا على مشروع قانون اعتمده مجلس الشيوخ الأمريكي، يمنع بيع أنقرة مقاتلات من طراز"F 35" وأنظمة "باتريوت" للدفاع الجوي وطوافات نقل عسكري، بسبب عزم أنقرة شراء أنظمة الصواريخ الروسية المضادة للطائرات "إس – 400"، وكذلك بسبب سجنها القس الأمريكي أندرو برونسون.
وأقيم في شركة لوكهيد مارتن الأمريكية، في وقت سابق، حفل تسليم أول طائرة من طراز"F 35" ، إلى تركيا، في فورت وورث بتكساس.
ونقلت وكالة "سبوتنيك" عن ممثل أمانة صناعة الدفاع التركية، أن الطائر "F 35"، التي جرى تسليمها إلى أنقرة، ستبقى في الولايات المتحدة، حتى نوفمبر 2019 لتدريب الطيارين الأتراك.
وتعتزم أنقرة شراء 116 طائرة مقاتلة من طراز"F 35".
ونقلت الصحيفة عن الرئيس التركي قوله: "في رأيي هذه حرب نفسية ولن نتراجع حتى لو فرضوا علينا عقوبات. نحن لم نساوم في قضية برونسون" وذلك تعليقا على موقف أنقرة بشأن احتجازها القس الأمريكي أندرو برونسون بتهمة التجسس، بينما يصفه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بـ"المؤمن البريء".
وقال أردوغان صراحة: أنه ينبغي على الولايات المتحدة ألا تنسى أنها قد تفقد حليفها الوثيق (أي تركيا).
وكشف الرئيس التركي أيضا أن أنقرة طلبت من الولايات المتحدة مساعدتها في عودة المواطنة التركية، إيبرو أوزكان، من إسرائيل، وقال لقد "تم الإفراج عن إيبرو، ولكنهم صادروا جواز سفرها، لذلك سألنا الأمريكيين عما إذا كان بإمكانهم مساعدتها على العودة إلى تركيا بتسليمها جواز سفر أمريكي؟". وأضاف أن أنقرة لم تعلن أنها "ستفرج مقابل ذلك عن برونسون".
وكانت وسائل الإعلام قد ذكرت في وقت سابق، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، طالب إسرائيل بالإفراج عن مواطنة تركية متهمة بالارتباط بحركة حماس، مقابل قيام أنقرة بإطلاق سراح قس أمريكي. لكن أنقرة رفضت إطلاق سراح القس، فيما استجابت إسرائيل وقامت بترحيل إيبرو أوزكان يوم 15 يوليو.
وتحتجز السلطات التركية القس الأمريكي منذ أكتوبر 2016 بتهمة التواطؤ في تنظيم "جماعة غولنيست"، المعترف بها كجماعة إرهابية في تركيا، وكذلك في دعم حزب العمال الكردستاني المحظور في البلاد. وينفي القس برونسون الاتهامات ويصفها بأنها "مشينة ومثيرة للاشمئزاز".
وفي الآونة الأخيرة، أصبحت قضية مصير هذا القس واحدة من قضايا عديدة مثار خلاف بين البلدين وأكثرها حدة في العلاقات بين الولايات المتحدة وتركيا. ويوم الخميس، أعلن الرئيس الأمريكي ونائبه مايك بينس احتمال فرض عقوبات اقتصادية ضد تركيا ما لم تتخذ خطوات فورية لإطلاق سراح القس الأمريكي الذي تحتجزه. وفي وقت لاحق، قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، أن أنقرة ترفض التهديدات الأمريكية وتدخل الولايات المتحدة في سياسة البلاد.
المصدر: نوفوستي
انتهی/