خنقُ غزة .. "سلاح نتنياهو" الأخير لتجنّب انفجار المستوطنين في وجهه

وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء

رمز الخبر: ۲۵۳۴۴
تأريخ النشر:  ۲۱:۴۵  - الثلاثاء  ۱۰  ‫یولیو‬  ۲۰۱۸ 
من جديد ؛ يأخذُ "بنيامين نتنياهو" كيانَ العدو إلى مغامرة خطيرة معتمداً على وزير حربه "أفيغدور ليبرمان" الذي يبحث في كل الاتجاهات عن ساتر يُجنّبه المزيد من انتقادات سكان المستعمرات المحاذية لقطاع غزة ؛ ممن اتهموه مراراً بالعجز و الفشل عن حمايتهم –وهي ذات التهمة- التي وجهها أقطاب المعارضة لرئيس حكومة الاحتلال شخصياً.

طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء-وفي الإطار قرر "نتنياهو" -الذي استجوبته وحدة مكافحة الفساد الصهيونية للمرة العاشرة- إغلاق معبر "كرم أبو سالم" المنفذ التجاري الوحيد للقطاع المحاصر، وذلك في أعقاب تصاعد الانتقادات الحادة لسياساته.

ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن زعيم "المعسكر الصهيوني" "آفي غباي" قوله، :" نتنياهو لم يعد سيد الأمن ، ربما يكون سيد الميكروفون .. الجنوب يحترق ، وهو يهرب من المسؤولية".

وأجمعت القوى والفصائل الفلسطينية على أن تشديد حصار غزة هو بمثابة إعلان حرب ، مشيرة إلى أن المقاومة لن تكون عاجزة عن الرد على هذا التصعيد.

وبدورها، أكدت حركة "الجهاد الإسلامي" على لسان مسؤول مكتبها الإعلامي داوود شهاب أن أي خطوات إجرامية لن تفلح أبداً في كسر صمود الشعب الفلسطيني.

وفي حديث لموقع "العهد" الإخباري، شدد "شهاب" على أن السياسة الانتقامية الصهيونية لن تدفع المقاومة للاستسلام، كما أنها لن تُوقف مسيرة النضال المشروع.

وأضاف، "نحن لا يمكن بأي حال من الأحوال أن نسير في الاتجاه الذي يريده الأعداء ، و المتآمرون (..) على مدار سنوات الحصار الطويلة ، سعى العدو لتركيع شعبنا ، وهو ذهب حتى لشن ثلاث حروب طاحنة لكنه في نهاية المطاف لم يجن غير الخسران و الفشل ، وهذا ما سيحصل في كل مرة يحاول فيه الالتفاف على حقوقنا".

ولفت إلى أن استمرار حالة الصمت الدولي ، و الإقليمي على الجرائم "الإسرائيلية" المتلاحقة هو من يشجع العدو على التمادي في عربدته ، و عنجهيته.

ومن جانبها، قالت "لجان المقاومة في فلسطين"، :" إن المقاومة لن تسمح باستمرار خنق غزة ، ولديها من الوسائل والأدوات التي تجعل ثمن هذا الحصار مكلفاً للعدو ، ومستوطنيه".

أما "الجبهة الشعبية"، فاعتبرت تشديد الحصار انعكاساً لمدى الإجرام الصهيوني وحالة اليأس ، والتخبط التي تعيشها العصابة الحاكمة في "تل أبيب" وحلفاؤها، بعدما قاوم الفلسطينيون ببسالة على أرض القطاع كل المبادرات ، والأفكار الملغومة التي تسعى الإدارة الأمريكية وأدواتها من سماسرة دوليين ، و عرب ، وحتى محليين تمريرها عبر الترويج لـ"صفقة القرن" التصفوية.

وتتفق "الجبهة الديمقراطية" مع هذه الرؤية، معتبرة تضييق الخناق على غزة في هذه المرحلة بالذات جزءاً من المساعي المشبوهة الرامية لفرض الصفقة الصهيو-أمريكية للتسوية.

وفي السياق، طالب رئيس "اللجنة الشعبية لكسر الحصار" النائب جمال الخضري "المجتمع الدولي" الذي أقر بسوء الأوضاع الإنسانية في غزة، بضرورة إيجاد حلول سريعة لإنقاذ القطاع.

كما طالبه بتحمل مسؤولياته لجهة إلزام "إسرائيل" بالتراجع عن كل خطواتها العدائية، وصولاً إلى رفع الحصار بشكل كلي.

المصدر: العهد

الكلمات الرئيسة
رأیکم