اكد البيان الختامي لقمة سوتشي الثلاثية، على ان ايران وروسيا وتركيا ستواصل تعاونها حتى القضاء على الارهابيين بالكامل، مشددا على سيادة واستقلال ووحدة الاراضي في سوريا.
طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء-ان الرؤساء الثلاثة أكدوا في البيان الختامي للقمة، عزمهم على مواصلة التعاون الفاعل بين الدول الثلاث بغية ارساء السلام والاستقرار في سوريا الذي نص عليه قرار 2254 لمجلس الامن الدولي.
واعرب الرؤساء الثلاثة عن رضاهم من مستوى التنسيق الثلاثي الراهن الرامي الى الحفاظ وتعزيز نظام وقف اطلاق النار في سوريا.
وشدد الرؤساء على ان الجهود التي بذلت خلال 11 شهرا بعد تشكيل نظام وقف اطلاق النار في 29 ديسمبر 2016 ساعدت على القضاء على داعش وجبهة النصرة وباقي التنظيمات الارهابية.
واكد الرؤساء الثلاثة ان ايجاد مناطق خفض التوتر في سوريا عبر عملية آستانة كان مؤثرا جدا وساعد على تخفيف العنف وآلام الشعب وتقييد وتيرة اللجوء وبدء المحاولات لتوفير ظروف عودة آمنة للاجئين في الداخل.
وقرر الرؤساء ان تواصل ايران وروسيا وتركيا مساعيها في التنسيق بينها للتقدم في تخفيف العنف وعدم عودته، كما اتفقوا على مساعدة السوريين في اعادة الوحدة للبلاد والتوصل الى حل سياسي لهذه الازمة عبر عملية حوار سوري – سوري شامل وحر ومنصف وشفاف يؤدي الى كتابة دستور ودعم الشعب السوري وانتخابات حرة ونزيهة بمشاركة جميع فئات الشعب في سوريا تحت اشراف مناسب من قبل الامم المتحدة.
وجدد الرؤساء الثلاثة تأكيدهم على سيادة واستقلال ووحدة الاراضي السورية، مؤكدين ان ايجاد مناطق خفض التوتر وأي مبادرة سياسية لتسوية الازمة السورية لايجب ان تؤدي الى اضعاف سيادة واستقلال ووحدة اراضي الجمهورية العربية السورية.
ودعا الرؤساء، ممثلين الحكومة السورية والمعارضين الذين يعتبرون انفسهم ملتزمين بسيادة واستقلال ووحدة سوريا التي لاتقبل التقسيم الى المشاركة البناءة في مؤتمر حوار وطني سوري والذي سيقام في المستقبل القريب في سوتشي الروسية، كما اتفق الرؤساء على المساعدة بكل فاعلية ونشاط على نجاح هذا المؤتمر، وان ايران وروسيا وتركيا ستتشاور حول المشاركين.
كما اكدوا على ضرورة الايصال السريع والامن للمساعدات الانسانية وضرورة القيام بخطوات مطمئنة من قبل الاطراف السورية ومنها اطلاق سراح المعتقلين وتسليم الجثامين والكشف عن المفقودين بغية ايجاد ظروف افضل لاطلاق عملية سياسية واستمرار وقف اطلاق النار.
ودعا الرؤساء الاعضاء الراغبين في المجتمع الدولي الى دعم عملية خفض التوتر وارساء الاستقرار في سوريا ومنها ارسال مزيد من المساعدات الانسانية الى الشعب السوري وتسهيل ازالة الالغام والحفاظ على التراث التاريخي واعادة اعمار البنى التحتية الرئيسية ومنها الاقتصادية والاجتماعية.
انتهى/