قال رئيس الوزراء القطري، الشيخ عبد الله بن ناصر آل ثاني، الأربعاء، إن أزمة مقاطعة السعودية والإمارات والبحرين ومصر لبلاده، كانت بهدف "التدخل في شؤونها الداخلية"، مؤكدًا أن هذا الأمر "مرفوض وخط أحمر".
طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء-جاء ذلك في تصريحات أدلى بها "ابن ناصر آل ثاني"، لتلفزيون قطر الحكومي، في أول مقابلة إعلامية له منذ توليه منصبه في يونيو/ حزيران 2013.
وأضاف رئيس الحكومة القطرية، حول رؤيته لإنهاء الأزمة الخليجية، إن "الحوار هو الوسيلة الوحيدة لحل الأزمة بشرط عدم المساس بسيادة الدولة وعدم التدخل في شؤونها".
وتابع "إن وجدت أي ملاحظة من دول الحصار، فيجب أن يقدم كل طرف أدلته، لتتم مناقشتها في ضوء الاحترام المتبادل، الذي تعودنا عليه باجتماعات مجلس التعاون الخليجي".
ومضى قائلا: "نحن في مجلس التعاون مررننا بأزمات كثيرة، ولكن الجديد في هذه الأزمة هو المنحنى الذي اختارته دول الحصار، خاصة في المؤامرات المخطط لها، وإعلامهم المتدني، وتجاهل العوامل الإنسانية لمواطني دول مجلس التعاون"
وأردف: "لكن لن نسمح أن يمس بلدنا أي ضرر، وقطر ليس هدفا سهلا وستبقى شامخة".
وفي 5 يونيو/حزيران الماضي، قطعت كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر، علاقاتها مع قطر، بدعوى "دعمها للإرهاب"، وهو ما نفته الدوحة، معتبرةً أنها تواجه "حملة افتراءات وأكاذيب".
وفي ذات التصريحات، نفى رئيس الوزراء القطري الاتهامات الموجهة لبلاده بدعم الارهاب، مشددا على أنه "اتهام غير صحيح ولا يمت للواقع بصلة".
وقال ابن ناصر، إن "الإرهاب هو العدو الأول لقطر".
وقال إن "قطر كان لها دور في كشف خلايا إرهابية بالمنطقة وخاصة في بعض دول الخليج".
وفيما يتعلق بالوساطة الكويتية لحل الأزمة الخليجية، أضاف "ابن ناصر": "نُقدر ونُثمن الجهود المخلصة والمساعي الحميدة التي يقوم بها أمير الكويت، وحكمته منذ بداية الأزمة لاحتوائها داخل البيت الخليجي".
وشدد على أن "حل الأزمة لن يأتي إلا من داخل البيت الخليجي".
وحذر من أن منطقة الشرق الأوسط والخليج العربي تواجه تحديات خطيرة في الوقت الراهن خاصة أنه لم يتم التوصل إلى حلول لكثير من القضايا.
وقال، إن "مجلس التعاون له دور مهم في تخفيف وإيجاد الحلول لبعض القضايا في المنطقة، وغياب دوره في هذا الوقت سيكون له آثار سلبية على حل هذه القضايا".
وذكر أن "المسؤولية الوطنية أمام شعوبنا تحتم على الجميع الحفاظ على بقاء مجلس التعاون".
وفيما يتعلق بانتخابات مجلس الشورى القطري (البرلمان الذي يتم اختيار أعضائه حاليا بالتعيين من قبل أمير البلاد)، قال "ابن ناصر"، إن "عملية انتخابات مجلس الشورى تأتي في إطار تعزيز دولة قطر الحديثة".
وبيّن أن أمير البلاد وجه الحكومة لضرورة الانتهاء من الأدوات التشريعية اللازمة لإتمام انتخابات مجلس الشورى.
وأفاد رئيس الوزراء القطري بأن الحكومة على وشك الانتهاء من تعديلات بعض القوانين وإعداد قانون انتخاب مجلس الشورى، ليعرض على مجلس الشورى العام القادم.
انتهی/