قال المتحدث باسم الخارجية بهرام قاسمي أن مرحلة جديدة من العلاقات قد بدأت بين ايران وتركيا؛ مشيرا الى زيارة رئيس ألاركان العامة للقوات المسلحة اللواء محمد باقري إلى تركيا؛ مصرحا أنها الزيارة الأولى من نوعها لمسؤولين عسكريين بين البلدين منذ انتصار الثورة الإسلامية.
طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء-ان المتحدث باسم وزارة الخارجية بهرام قاسمي نوّه إلى أن زيارة اللواء باقري إلى تركيا تثبت بأن العلاقات الإيرانية قطعت شوطا مهما في المجال التكاملي، ومن اليوم فصاعدا يمكن للبلدين ايران وتركيا أن يتواصلا على هذا المستوى من التعامل.
وتابع قائلا : "بحثت الزيارة الى تركيا مجالات متعددة كأرضية التعاون العسكري، المسائل التدريبية، والقضايا الحدودية وآخر تطورات المنطقة وخصوصا موضوع مكافحة الإرهاب ودعم الاستقرار في المنطقة".
وصرح قاسمي ان اللقاء الذي جمع اللواء باقري بالرئيس التركي، تم خلاله بحث العلاقات الثنائية وأفيد بأن اردوغان سيزور إيران في القريب العاجل؛ مضيفا: "سنعلن عن موعد هذه الزيارة عندما يتم حسم توقيتها الدقيق".
وأمل قاسمي أن تسفر الزيارات المتبادلة المستقبلية عن تطور الدور التكاملي بين البلدين لتصل إلى حدود المثالية.
وفي جانب اخر ذکر وکالة تسنیم من تصريحاته لفت قاسمي الى ان وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف هو من سيحضر الاجتماع السنوي للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك منتصف أيلول المقبل؛ مضيفا "لم يتم حسم مشاركة الرئيس روحاني حتى اليوم".
وردا على التصريحات الأمريكية المطالبة بتفتيش المنشآت العسكرية الإيرانية قائلا: "لن نسمح للآخرين بدخول المنشآت المحظورة في الاتفاق النووي، وعمليّات التفتيش التي ستقوم بها الوكالة الدولية للطاقة الذّرية ستخضع لإطار السياسات الداخلية الايرانية".
وأكّد قاسمي عل الوكالة الدولية للطاقة الّذرية ان تتحلى بالاستقلالية والحفاظ على موقعها الدولي في مواجهة المطالب غير المنطقية وغير الواقعية للولايات المتحدة، مضيفا: "نحن مطمئنون أنهم لن يستطيعوا فرض مطالبهم على الوكالة الدولية للطاقة الّذرية، وقد نصحنا وحذرنا الوكالة من الخضوع للمطالب الامريكية".
المتحدث باسم الخارجية الإيرانية اعتبر أن طريقة التعاون مع الوكالة لا يمكن تغيرها، مشيرا إلى ان إيران تعاونت بشكل كامل مع الوكالة وهذا ما تؤكّده بياناتها المتعاقبة بان إيران ملتزمة بشكل كامل بالاتفاق النووي وتتهامل بشك جيّد مع هذه الوكالة.
ولفت قاسمي إلى أن أمريكا تحاول عبر استخدام وسائل قديمة وعديمة الفائدة من إثبات أن "إيران لا تتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الّذرية وأن إيران تنقض الاتفاق النووي"؛ وقال: "من حسن الحظ، فقد كان المسؤولون الإيرانيون واعين لهذا المخطط ونزعوا هذه الحجة من أيدهم".
وحول زيارة مساعد وزير الخارجية الإيرانية للشؤون العربية والأفريقية حسين جابري أنصاري الاخيرة الى لبنان، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إن تطورات المنطقة هي تطورات سريعة للغاية، ولهذا فهي تتطلب محادثات متواصلة وبناءة.
وقال: "التقى جابري أنصاري مع أكثر من 20 شخصية لبنانية بينهم مسؤولون ورؤساء أحزاب سياسية ومقامات دينية وكانت لقاءات جيّدة وبنّاءة للغاية ونأمل أن نلمس آثار هذه الزيارة الإيجابية في العلاقات الثنائية بين البلدين وحتى على صعيد المنطقة".
انتهى/