التايم: السعودية لن تستطيع الانتصار في حصارها لقطر

وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء

رمز الخبر: ۱۳۷۶۱
تأريخ النشر:  ۰۹:۴۸  - الخميس  ۲۷  ‫یولیو‬  ۲۰۱۷ 
رأت مجلة "التايم" الأمريكية أن المواجهة بين قطر ودول الحصار اصطدمت بطريق مسدود، مشيرة إلى أن جهود وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون وازنت جزئيا دعم الرئيس ترامب المبكر للرياض.

طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للانباءوفي تقرير لها، كشفت المجلة أن جهود تيلرسون بدعم من وزير الدفاع جيمس ماتيس ورئيس مجلس الشيوخ للعلاقات الخارجية، بوب كوركر، استطاعت ولو جزئيا موازنة الدعم الحماسي المبكر من قبل الرئيس دونالد ترامب للسعودية.

وأوضح كاتب التقرير باتريك ثيورس، الذي شغل منصب سفير الولايات المتحدة لدى الدوحة سابقا، أنه في ضوء غياب أي مفاجأة أو تغيير في سياسة واشنطن فيما يتعلق بالأزمة الخليجية، فلن تجبر الإجراءات الحالية المتخذة ضد قطر على الخضوع.

وبين أن الحصار الجوي والبري والبحري المفروض على قطر تسبب بألم مؤقت، ليس فقط للمواطنين القطريين، بل ولمواطني الدول الثلاث (السعودية والإمارات والبحرين).

وأوضح ثيورس أن الدوحة في تحركها بالطريقة السلسة لإيجاد مصادر بديلة لوارداتها فاجأت المراقبين، وربما القطريين أيضا؛ كونها كانت تستورد أكثر من 90% من ضرورياتها من جيرانها، لكنها -وفقا له- تمكنت من إيجاد موردين، وإن كان ذلك سيكلف الدوحة أكثر.

وتوقع أنه حتى في حال كانت هناك تسوية قريبة للأزمة، فإن معظم الكيانات القطرية ستفضل اعتماد مصادر وخطط التوريد الجديدة الدائمة بدلا من العودة إلى الاعتماد على الدول المجاورة مجددا، كما هي الحالة مع البنك المركزي القطري، الذي وجد حلا لمواجهة محاولات القطاع المالي في الإمارات تعطيل تعاملات الريال القطري.

وتساءل: "ما هي الخطوة التالية؟.. توقيع قطر والولايات المتحدة على اتفاق ثنائي لمكافحة تمويل الإرهاب يضع الكرة في ملعب دول الجوار.. يمكن لقطر أن تصر بشكل معقول على أن توقع الأطراف الأخرى على اتفاق مشابه مع الولايات المتحدة.. السعودية ستجد مثل هذا الشرط أمرا غير مقبول وفقا لتاريخ المملكة في هذا المجال، حسب تعبيره.

وتحدثت المجلة عن أن حملة التشويه التي أطلقتها لجنة العلاقات العامة السعودية الأمريكية أدت إلى تشويه سمعة دول الحصار بدلا من سمعة قطر.

وقال إن الإمارات أدركت أن حرمان مواطنيها من متابعة المباريات الرياضية خطوة خطيرة؛ لذلك قررت بهدوء السماح للقناة الرياضية التي تمتلكها الجزيرة إعادة البث في الدولة.

وشدد المقال على أن القيادات في أبو ظبي والرياض "حاصرت نفسها"، مشيرا إلى إمكانية استمرار هذه الأزمة إلى أجل غير مسمى دون تغيير جذري في الأوضاع.

وبين أن هذا الأمر لا يساعد الرياض "التي تحتاج إلى حل قريب، خاصة أن محاولات القيادة السعودية لإصلاح اقتصاد البلاد أدى إلى استياء المستفيدين من النظام القائم، والمغامرة العسكرية في اليمن كانت سيئة، مثلما يواجه النظام السعودي الآن إحراجا؛ بسبب فشله في الانتصار على دولة قطر".

ويعتقد الكاتب أن الطريق الوحيد للخروج من هذا المأزق هو ما اقترحه وزير الخارجية تيلرسون، فيما يتعلق بتوقيع جميع دول منطقة الخليج العربي على قانون لمراقبة مسألة تمويل الإرهاب، فيما ستحتاج بقية القضايا الأخرى إلى حل يقوم على وساطة وتفاوض هادئ، حسب رأيه.

 

المصدر: عربی 21

انتهی/

رأیکم