أصدر المرشح في الانتخابات الرئاسية الايرانية، حجة الاسلام والمسلمين ابراهيم رئيسي، بيانا أكد فيه أنه لا يمكن تجاهل قرابة 16 مليون صوت مطالبا بالتغيير، مشددا على انه سيكون اللسان الناطق للمحرومين.
طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء- وجاء في البيان: اشكر الله تعالى لأن مشاركتكم ايها الشعب الواعي في الانتخابات الرئاسية، جسدت اكثر مما مضى عظمة نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية أمام أنظار العالم.
وأشاد حجة الاسلام رئيسي بالدور الذي لا بديل له لسماحة قائد الثورة في تسطير هذه الملحمة العظيمة، وأكد ان امن البلاد واستقلالها وتطورها رهن بإرشادات سماحته الحكيمة، قائلا: انني باعتباري جنديا لهذا النظام وخادما للشعب الايراني، أرى من واجبي ان اتقدم بالشكر الى المراجع العظام والعلماء الاعلام وطلبة علوم الدين وطلبة الجامعات والعلماء والمزارعين والتجار واصحاب المهن وعوائل الشهداء والمضحين الكرام وجميع الفئات والمكونات وكل النساء والرجال الغياري في ايران الاسلامية.
ولفت رئيسي الى ان الانجاز الهام لهذه الانتخابات تمثل في الممارسة السياسية الاخلاقية في إطار أداء الواجب وطرح خطاب "الاهتمام بالمحرومين" و"محاربة الفساد والتمييز"، والذي تحول الى مطلب عام للشعب بمنأى عن الاصطفافات السياسية السائدة، وبالتدريج أذعن به سائر المرشحين.
وأشار رئيسي الى حصوله على قرابة 16 مليون صوت وأنه لا يمكن تجاهل هذا الكم الهائل من الأصوات المطالبة بالتغيير، وقال انه بالاعتماد على هذه القاعدة الشعبية العريضة، سيوظف جميع الطاقات من اجل متابعة مطالب الشعب في محاربة الفساد والتمييز وإرساء قيم الثورة الاسلامية، وسأدعم اي إرادة وجهود في الحكومة القادمة بهذا الاتجاه، وسأكون دوما اللسان الناطق للمحرومين.
وأكمل: رغم ان المشاركة الحماسية القصوى للشعب لدى صناديق الاقتراع، بعثت السرور لدى كل ايراني. الا ان وجود بعض المشاكسات الانتخابية والمخالفات السافرة قبل وأثناء إقامة الانتخابات كانت من اللحظات المريرة لهذه الانتخابات، وسوف اتابعها عبر المسار القانوني، لكن الآن علينا جميعا ان نكرس عزمنا لبناء ايران عامرة ونركز على استقلال هذا الشعب وحريته وكرامته.
وحيا حجة الاسلام رئيسي روح الامام الخميني الراحل (رض) وشهداء الثورة الاسلامية، وتمنى مستقبلا مفعما بالنجاح والفلاح للشعب الايراني الشجاع، كما تمنى لجميع مسؤولي الحكومة ورئيس الجمهورية المنتخب النجاح، معربا عن امله بأن يكون تنفيذ العدالة الاجتماعية ورفع هواجس الشعب الاقتصادية والهواجس المعيشية للمحرومين من ضمن اولويات برامج الحكومة الثانية عشرة.