ماكرون يريد اوروبا “قوية” ويواصل مشاوراته لتشكيل الحكومة الفرنسية الجديدة

وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء

رمز الخبر: ۱۱۶۸۲
تأريخ النشر:  ۱۵:۱۰  - الأربعاء  ۱۰  ‫مایو‬  ۲۰۱۷ 
اكد الرئيس الفرنسي المنتخب ايمانويل ماكرون، انه يريد اوروبا “قوية قادرة على التحدث” مع القوى الكبرى بينما يواصل الاربعاء مشاوراته لتشكيل الحكومة التي يترأس فرنسوا هولاند آخر اجتماعاتها الاسبوعية.
  طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء- اكد الرئيس الفرنسي المنتخب ايمانويل ماكرون، انه يريد اوروبا "قوية قادرة على التحدث” مع القوى الكبرى بينما يواصل الاربعاء مشاوراته لتشكيل الحكومة التي يترأس فرنسوا هولاند آخر اجتماعاتها الاسبوعية.

ويعمل ماكرون في مقره في الدائرة 15 من باريس بتكتم شديد على تشكيل حكومة لفرنسا التي تشهد انقساماً عميقاً وتستعد للاستحقاق الانتخابي المقبل، الانتخابات التشريعية التي ستجري الدورة الاولى منها في 11 حزيران/يونيو.

ويفترض ان يعلن وزير الاقتصاد السابق اسم رئيس الحكومة الاثنين، وفي اليوم التالي تشكيلة الحكومة التي يفترض ان تضم 15 وزيراً وعدداً غير محدد من الوزراء المنتدبين.

وسيتوجه الاربعاء الى حديقة لوكسمبورغ للمشاركة في الاحتفالات "باليوم الوطني لذاكرة العبودية والغائها” والتي سيحضرها الرئيس المنتهية ولايته فرنسوا هولاند.

وفي هذه المناسبة يلقي هولاند آخر خطاب رسمي له بصفته رئيساً للجمهورية قبل اربعة ايام على تسليمه السلطة.

وقبل ذلك، يترأس هولاند ايضاً آخر اجتماع لمجلس الوزراء بحضور رئيس الحكومة برنار كازنوف و17 وزيراً وعشرين وزيراً منتدباً. وليست هناك اي مراسم محددة في هذا اليوم الذي يصادف في ذكرى انتخاب فرنسوا ميتران اول رئيس اشتراكي في الجمهورية الخامسة.

وقالت مصادر قريبة من هولاند ان كل شئ يتوقع ان يجري "بشكل طبيعي وببساطة”. واضافت ان الرئيس المنتهية ولايته "سيرغب على الارجح في التحدث لمدة اطول من العادة ليعرض حصيلة ادائه منذ خمس سنوات ويشكر اعضاء الحكومة على العمل الذي تم انجازه”.

وسيوجه رسالة على الارجح الى ماكرون قبل ان يسلمه السلطة نهائياً الاحد.

- اوروبا "قوية” -

في اطار الاستعداد للانتخابات، اعلنت ماريون ماريشال لوبن، ابنة شقيقة زعيمة الجبهة الوطنية مارين لوبن، انها قررت الانسحاب مؤقتاً من الحياة السياسية في فرنسا، مما يعني انها لن تشارك في في الانتخابات التشريعية المقررة في 11 و18 حزيران/يونيو المقبل.

وتتمتع ماريون بتأثير كبير في جنوب شرق فرنسا، وهي واحدة من النائبين الوحيدين من الجبهة الوطنية في الجمعية الوطنية الفرنسية.

وفي رسالة فيديو بمناسبة يوم اوروبا، عبر ماكرون عن امله في أن تستطيع أوروبا "السير إلى الأمام مجدداً”. وقال "لن أكون رئيساً مكتوف الايدي. أنا رئيس للجمهورية الفرنسية يريد أن تستطيع أوروبا اليوم وغدا السير إلى الأمام مجدداً، وأن تحترم وعود الأمس لكي تحمل وعود الغد”.

وأضاف انه لا يريد ان تبقى اوروبا كما في العام 1950 "مسمّرة في مكانها إلى الأبد”. وتابع "علينا أن نعيد تأسيس أوروبا (…) وان نذهب ابعد من ذلك”.

وتابع الرئيس المنتخب "نحتاج إلى أوروبا التي تبادر في موضوع المناخ وفي مجال الأمن الجماعي والعلاقات الدولية”، مؤكداً انه يجب أن تكون "أوروبا قوية وقادرة على التحدث مع الولايات المتحدة والصين ومع قوى أخرى، وأن تدافع عن قيمها”.

وكما فعل هولاند في 2012، يفترض ان يخصص ماكرون الزيارة الاولى له الى الخارج للقاء المستشارة الالمانية انغيلا ميركل.

- التزام بالتحالف ضد الجهاديين -

اجرى ماكرون الثلاثاء محادثات هاتفية مع عدد من القادة الأجانب بينهم خصوصاً الرئيس الفلسطيني محمود عباس وملك المغرب محمد السادس.

كما تحدث هاتفياً الى الرئيس الصيني شي جينبينغ ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي ورئيس الوزراء الياباني شينزو ابي ورئيس الحكومة الإسبانية ماريانو راخوي والأمين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيريش، كما ذكرت مصادر في اوساط الرئيس المنتخب.

اكد غوتيريش انه اجرى هذا الاتصال الهاتفي ليقول لماكرون، انه يعول على "التزام متين لفرنسا في النظام المتعدد الاطراف”. وقد وعد ماكرون بالدفاع عن اتفاق باريس حول المناخ والعمل مع شركائه لتسوية الازمات الدولية.

في هذا الاطار، صرح وزير الدفاع الفرنسي جان ايف لودريان ان فرنسا ستواصل التزامها ضد تنظيم الدولة الاسلامية في سوريا والعراق في عهد الرئيس الجديد. وقال "ستكون هناك استمرارية في الالتزام الفرنسي بالتحالف” الذي تقوده الولايات المتحدة كما اكد الرئيس المنتخب مساء الاحد، حسب مصادر في محيط وزير الدفاع.

وكان ماكرون اكد بعيد اعلان فوزه ان فرنسا "ستبقى في الصف الاول في مكافحة الارهاب، على ارضها وفي التحالف الدولي على حد سواء”، بينما ينتشر حوالى اربعة آلاف جندي فرنسي في منطقة الساحل و1200 آخرين في الشرق الاوسط في اطار مكافحة الارهاب.

المصدر/ القدس 

رأیکم