نفذت مروحيات بريطانية 3 إنزالات بريف دير الزور الشرقي، دون أهداف واضحة، وذلك في ساعة مبكرة من اليوم الاثنين.
طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء- مصادر خاصة قالت لشبكة عاجل الاخبارية ان الانزالات نفذت في "المراجة" الواقعة جنوب قرية "صالحية البوكمال"، وفي الأراضي الواقعة جنوب قرية "غرانيج"، أما الانزال الثالث فقد نفذ جنوب قرية "معيزيلة".
وبرغم التحليق الكثيف لطيران "العدوان الأميركي" في المنطقة، إلا أنه لم يسجل أي غارة بالتزامن مع الانزالات التي نفذت في مناطق "خاوية"، علما أن المروحيات التي نفذت الانزالات، أقلعت من وإلى "معبر التنف" الذي يشهد تواجدا بريطانيا دون بقية مكونات تحالف واشنطن المزعوم ضد داعش.
وبحسب معلومات خاصة، فالحديث عن معركة برية قريبة الانطلاق من معبر التنف باتجاه الريف الشرقي لدير الزور، تستهدف الوصول لمطار "الحمدان" كخطوة أولية لتحويله إلى قاعدة عسكرية للقوات البريطانية في العمق السوري، ومن ثم تطوير العمليات للسيطرة على الحقول النفطية الواقعة بريف دير الزور الشرقي كـ"العمر - التنك - معمل غاز كونيكو"، وذلك قبل السيطرة على مدن الريف الشرقي كالبوكمال والميادين والعشارة والقورية.
وتعد هذه العملية بمثابة قطع الطريق على أي تقدم محتمل للحشد الشعبي العراقي باتجاه الأراضي السورية لتأمين الأراضي الغربية من العراق لكون هذه الخطوة ستفيد الحكومة السورية كثيرا اذا ما تمت، كما أن تحالف ميليشيات قوات سورية الديمقراطية، يرى في تعزيز قوة الميليشيات "العربية" من قبل تحالف واشنطن تهديدا مباشرا لمشروع فدرلة الشمال السوري تحت حكم حزب الاتحاد الديمقراطي، والذي يسعى لتوسيع مناطق نفوذه لتشمل كامل المناطق الواقعة شمال نهر الفرات، الأمر الذي تعتبره الميليشيات السعودية كجيش أسود الشرقية وجيش مغاوير الثورة "خط أحمر" ويجب مواجهته ولو بقتال "قسد".
وبالتزامن مع هذه الأنباء تحشد "قسد" المزيد من عناصرها في مناطق جنوب الحسكة لشن هجوم واسع باتجاه مدينة "مركدة" التي إذا ما احتلتها قسد، فسيكون لديها القدرة على احتلال كامل مناطق الريف الشمالي لدير الزور من شرقه للغرب، وتؤكد مصادر كردية أن هذه العملية لا تواجه سوى عائق واحد يتمثل بالموافقة الأميركية، فواشنطن هي من تؤخر العملية التي وضعت خطتها منذ اكثر من ستة أشهر، وتغمز القوى الكردية الى أن واشنطن نفسها من أمرت تنظيم داعش بعتزيز وجوده في"مركدة" التي تحوي على أهم مرتفع في المنطقة، لضمان عدم تحرك قسد بدون أمر من قيادة القوات الأمريكية.
وهذا أيضا، يتزامن مع معلومات حول سحب جزء من ميليشيا "قوات النخبة" التابعة لتيار الغد الذي يقوده رئيس الائتلاف "أحمد الجربا، إضافة لميليشيا "جيش الصناديد" التي يقودها "حميدي الدهام" نحو مدينة اليعربية ليصار إلى نقلها باتجاه "معبر التنف" لاشراكها في العملية إلى جانب الميليشيات المنتشرة هناك أصلا،الأمر الذي أشعل خلافات حادة بين حزب الاتحاد الديمقراطي وكل من "الجربا" و"الدهام".
وتشير تحركات واشنطن - لندن إلى وجود رغبة لديهما لرسم خارطة للشرق السوري يكون فيها نهر الفرات حدا فاصلا بين مناطق وجود الميليشيات التي تتبع لها، بما يفضي الى قسم الشرق والشمال الشرقي لسورية إلى "إقليمين"، وذلك مع اشتغالهما معا على طبخة "اقليم الجنوب" الذي سيشمل "درعا" و"السويداء"، باستخدام النصرة والميليشيات الموالية لها، وذلك من خلال اجتماعات متوالية تعقد في مدينة اربد الاردنية، وحراك متسارع من غرفة عمليات الموك العاملة من داخل الاردن أيضا على إدارة معارك الجنوب ضد الدولة السورية.
محمود عبد اللطيف - عاجل الاخبارية