اهتمام عالمي باعتصام النشطاء ضد عسيري في لندن.. ومحاولات للتغطية على فضيحة “الإصبع” و”بيضة إعادة الأمل”.

وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء

رمز الخبر: ۱۰۶۳۲
تأريخ النشر:  ۱۶:۲۱  - الجُمُعَة  ۳۱  ‫مارس‬  ۲۰۱۷ 
تناقلت وكالات الأنباء العالمية خبر الاحتجاج غير المسبوق الذي نفذه نشطاء بريطانيون وبحرانيون يوم أمس الخميس، ٣٠ مارس، ضد الناطق باسم قوات العدوان السعودي على اليمن، أحمد عسيري، وتداولت القنوات العالمية شريط الفيديو الذي ظهر فيه عسيري وهو يرفع إصبعه باتجاه النشطاء بعد أن لاحقوه متهمين إياه بأنه “مجرم حرب”.
طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباءتناقلت وكالات الأنباء العالمية خبر الاحتجاج غير المسبوق الذي نفذه نشطاء بريطانيون وبحرانيون يوم أمس الخميس، ٣٠ مارس، ضد الناطق باسم قوات العدوان السعودي على اليمن، أحمد عسيري، وتداولت القنوات العالمية شريط الفيديو الذي ظهر فيه عسيري وهو يرفع إصبعه باتجاه النشطاء بعد أن لاحقوه متهمين إياه بأنه "مجرم حرب”.

وأثار الاعتصام الاحتجاجي ردود فعل واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، ولجأت السلطات السعودية إلى محاولة الإيحاء بأن عسيري "تعرض لمحاولة اعتداء” وأنه "بخير”، وذلك بحسب زعم السفارة السعودية في لندن التي أصدرت بيانا ادعت فيه بأن مجموعة من المتظاهرين حاولوا الاعتداء على عسيري، ووصفت المحاولة بـ”اليائسة”.

وقالت السفارة بأن برنامج عسيري في بريطانيا "مستمر دون تغيير رغم المحاولات اليائسة لتعطيله من قبل قوى تنتهج العنف مبدأً”، بحسب زعمها.

إلى ذلك، بدأت الأجهزة السعودية والخليفية حملة واسعة ضد النشطاء البريطانيين والبحرانيين الذين شاركوا في الاعتصام الاحتجاجي ضد عسيري، وكان لافتا أن الحملة هددت باستهداف النشطاء، كما تم استعمال لغة "طائفية” عبر وصف النشطاء بأنهم "مجوس” وتابعين لإيران، وهو ما اعتبره متابعون بأن فواز الخليفة، السفير الخليفي في لندن، كان جزءا من هذه الحملة التي استهدفت على وجه الخصوص النشطاء البحرانيين.

الأجهزة السعودية بدورها بدأت حملة مماثلة من التحريض على النشطاء، ونشرت أسماء عدد منهم في إشارة إلى "التهديد الضمني”، علما أن بعض النشطاء تم التعرض لهم سابقا بالتهديد، كما استهدفت عوائلهم في البحرين انتقاما من نشطاهم الحقوقي والسياسي.

وفي السياق نفسه، حاولت الأجهزة السعودية والخليفية التغطية على فضيحة عسيري بعد أن تعرّض للبيض الفاسد ومحاولة اعتقاله من قبل النشطاء بسبب جرائم الحرب في اليمن، ونشرت المواقع الخبرية التابعة لآل سعود وآل خليفة صورا ومنشورات ادعت فيها بأن الحركة غير اللائقة التي قام بها عسيري بإصبعه هي "مفبركة”، كما نُشرت صورة لأحد الأشخاص وقد تم الاعتداء عليه باللكم على وجهه، وادعوا بأن عسيري "وجه إليه لكمة الحسم” ردا على "بيضة إعادة الأمل” التي نالت منه ولطّخت ملابسه من الخلف. وأوضح معلقون بأن هذه المحاولات "تنبيء عن الأثر الكبير الذي أحدثه الاحتجاج الذي نظمه النشطاء”، مشيرين إلى أنه "يمثل احتجاجا غير مسبوق، ولاسيما ضد مسؤول عسكري سعودي رفيع المستوى، ومعني مباشرة بالحرب العدوانية الدائرة على اليمن حتى اليوم”.

وفي المقابل، لقي الاعتصام الاحتجاجي ضد عسيري موجة واسعة من الترحيب والاحتفاء، وقال مراقبون بأن ما فعله النشطاء يوم أمس يمثل "خطوة لها وزنها الكبير، وأنها شكلت ردا أكثر بلاغةً وتأثيرا من الاحتجاجات التقليدية التي اعتادت عليها بعض المعارضات أو المنظمات الحقوقية”.

وكان لافتا أن الشعب اليمني والمواطنين في شبه الجزيرة العربية من "أكثر الشعوب التي احتفت بالاعتصام ضد عسيري”، وسجل المدونون والناشطون والإعلاميون من اليمن والسعودية مواقف إشادة للنشطاء، وخاصة النشطاء البحرانيين الذين "قدموا درسا آخر في ملاحقة مجرمي الحرب، وتذكيرهم بجرائمهم وحق القصاص العادل منهم”، بحسب ما قال بعض الناشطين.

المصدر: البحرین الیوم
الكلمات الرئيسة
رأیکم