يغلق باب التقدم للترشح في الجزائر عند منتصف ليل السبت، تمهيدا للانتخابات التي تقرر إجراؤها في 4 يوليو/تموز المقبل وفيما يتردد أن كثيرًا قدموا أوراق ترشحهم، نقل موقع "كل شيء عن الجزائر" الإخباري، عن مصادر لم يسمها أنه "لم يتم إيداع أي ملف إلى حد الآن".
أكد وزير الدفاع الجزائري الأسبق خالد نزار، أن سعيد بوتفليقة شقيق الرئيس الجزائري المستقيل عبدالعزيز بوتفليقة، استشاره حول إقالة قائد أركان الجيش الفريق قايد صالح وإعلان حالة الطوارئ في مواجهة الحراك الشعبي.
في ظل استمرار الأزمة السياسية في الجزائر، بعد تنحي الرئيس بوتفليقة عن السلطة، تظاهر الآلاف من الجزائريين للجمعة التاسعة على التوالي في ساحة البريد المركزي، للمطالبة برحيل جميع رموز النظام وسط تعزيزات أمنية. هذا واعلنت حركة مجتمع السلم مقاطعتها لجلسة الحوار الذي دعت اليه الرئاسة، داعية جميع القوى السياسية والمدنية إلى مقاطعته.
تحدثت صحيفة "المجاهد" الحكومية التي تنقل تقليديا رسائل السلطة في الجزائر، عن إمكانية استبعاد رئيس مجلس الأمة عبد القادر بن صالح المرفوض من الشارع، من الرئاسة في المرحلة الانتقالية.
ربما تعتبر استقالة الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة الحدث العربي الابرز من نوعه، منذ استقالة الرئيس المصري حسني مبارك عام 2011، مع تفاوت في طريقة التنحي ومعانيها.
قالت وكالة الأنباء "بلومبيرغ" الامريكية، إنّ "التظاهرات المستمرة في الجزائر التي باتت تحدد معالم النظام السياسي في البلاد، دخلت أخطر مراحلها ووقعت فيما وقع فيه الربيع العربي قبل 8 سنوات"، على حد تعبيرها.
قال الفريق أحمد قايد صالح، رئيس الأركان الجزائري، إن الجزائريين عبروا عن أهداف نبيلة، في الوقت الذي يواجه فيه الرئيس عبد العزيز بوتفليقة ضغوطا متنامية من المحتجين كي يتنحى.
قال مسؤول حزبي جزائري، إن ترشح بوتفليقة لعهدة خامسة كان "فقدان بصيرة". وأكد صديق شهاب، الناطق باسم حزب التجمع الوطني الديمقراطي، كان ضد ترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، حسب صحيفة "الخبر" الجزائرية.
ذكرت تقارير جزائرية، يوم الثلاثاء، أن الرئيس الجزائري، عبد العزيز بوتفليقة، سيغادر قصر المرادية يوم 28 نيسان/ أبريل المقبل، وهو التاريخ الذي يصادف انتهاء ولايته في الفترة الرئاسية الرابعة.
انطلقت مسيرات شعبية ضخمة، في الجزائر العاصمة، بتوافد آلاف المواطنين على ساحتي البريد المركزية، وموريس أودان، للتعبير عن رفضهم لتمديد عهدة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة الرابعة، ولدعوة رموز السلطة إلى الرحيل.
أبدى حزب جبهة التحرير الوطني الحاكم في الجزائر مزيدا من المؤشرات على التخلي عن دعم الرئيس عبد العزيز بوتفليقة مع بدء موجة جديدة من الاحتجاجات اليوم الجمعة في حين قال قيادي بارز في الحزب الحاكم إن بوتفليقة أصبح ”تاريخا الآن“.
عين الرئيس الجزائري، عبد العزيز بوتفليقة، الاثنين، وزير داخليته، نور الدين بدوي، رئيسا للوزراء، خلفا لأحمد أويحيى، الذي استقال بعد قرارات بوتفليقة بسحب ترشحه لولاية رئاسية خامسة، وتأجيل الانتخابات، استجابة لحراك شعبي يرفض تلك الولاية.
قال قدامى المحاربين الجزائريين إن مطالبة المحتجين بأن يترك الرئيس عبد العزيز بوتفليقة المعتل الصحة منصبه بعد أن أمضى 20 عاما في السلطة تقوم على اعتبارات مشروعة وحثوا جميع المواطنين على التظاهر في بادرة أخرى على الانشقاق في صفوف الصفوة الحاكمة.
قال مدير الحملة الانتخابية للرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة يوم الأحد إن بوتفليقة، الذي يواجه احتجاجات حاشدة بعد 20 عاما في السلطة، سيخوض الانتخابات المقررة في أبريل