يبدو ان سياسة خنق السوريين سياسة صهيوامريكية تم إعدادها عبر سنوات الحرب، لتكون الخطة (ب) في حال فشل المخطط التخريبي الاول، طبعا بالتآمر مع الغرب وبعض الدول العربية وبعض السوريين أنفسهم.
في خطوة جديدة لمواجهة اتفاقية الغاز بين الأردن و الكيان الأسرائيلي، قدّم المئات بالتزامن إنذارات عدلية ضد الحكومة في شأن الاتفاقية التي لم تُكشف كل بنودها ولم يصدّق عليها البرلمان، مطالبةً بوقف العمل بها ومحاسبة مبرميها.
استُهدفت سوريا بحرب دولية ـــ إقليمية، لأنها حلقة مركزية في محور المقاومة . غاية الحرب، من منظور القوى التي شنّتها، كانت كسر هذه الحلقة لاستفراد أطراف هذا المحور وتصفيتهم أو إضعافهم. أقلّ ما يمكن قوله، على الرغم من الأكلاف البشرية والمادية الهائلة، أن الحرب فشلت في تحقيق تلك الغاية، وأفضت إلى نتيجة عكسية
اكد نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ "نعيم قاسم" ان إسرائيل ليست في وضع جيد كما كانت ترغب وكما كانت تريد لأنها محاصرة بنجاحات المقاومة في لبنان وفلسطين وسوريا والعراق وكلها مناطق تحيط بالكيان الإسرائيلي.
إنها الحرب المفروضة على محور المقاومة ، والتي كلما أحبطت وكيلاً لها، او افشلت مشروعا هنا او هناك، أوجد الأصيل بديلا، وآخر وكلائهم على ارض العراق، بعد ان اسقط شعبها وجيشها والحشد الشعبي بشكل مدوي المشروع الامريكي في الميدان، ولحقه بهزيمة اخرى اصيب فيها الامريكي في السياسة، بدأ التخطيط والتنفيذ لمشروع في بلاد ما بين النهرين، لمشروع ارهابي جديد يستهدف المحور بأكمله.
في زمن اللهث الرسمي خلف التطبيع مع 'اسرائيل'، تصر الشعوب العربية على مواصلة الانفصال والانقلاب والاختلاف مع وجهة القرار الرسمي، حيث اصبح التطبيع وجهة نظر.
كانت عملية حرف مسار الربيع العربي بما يخدم عملية التطبيع والمشروع الاميركي الاسرائيلي، تحتاج لادوات جديدة على الساحة العربية كما كانت بحاجة لتحييد دول تشكل عقدة كبيرة امام هذا المشروع
الرئيس الاميركي دونالد ترامب كان قد صرح في وقت سابق قائلا "صرفنا سبعة ترليونات دولار في العراق ولم نضمن هبوط طائرتي هناك". في عالم السياسة قد يدلي الشخص بتصريح متعدد المفاهيم، لا ينتبه لجميعها في بعض الاحيان.
في حين تحدث الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله في مقابلته التي اجراها يوم السبت الماضي، بفخر واعتزاز عن قوة ودقة صواريخ المقاومة واصفا اياها بانها احدث تهديد للكيان الاسرائيلي، فضل رئيس وزراء كيان الاحتلال بنيامين نتنياهو غض الطرف عن هذه الحقيقة. هذا فيما بادر مساعد القائد العام لحرس الثورة الاسلامية اللواء حسين سلامي الى تأييد وتأكيد تصريحات الامين العام لحزب الله .
كتب علي ضاحي في "الديار" انه مع تكرار العدو الصهيوني لاعتداءاته الجوية على المنشآت العسكرية واللوجستية للجيش السوري وحلفائه يبدو ان رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو يلعب على "حافة الهاوية".
أكد نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ علي دعموش أن الحل في الملف الحكومي بات معروفًا للجميع، ومفتاح الحل هو بيد المسؤولين المعنيين، مشيرًا الى أن المطلوب هو المبادرة إلى الحل من أجل التفرغ لمعالجة قضايا الناس ومشاكلهم، وأي تباطؤ في المبادرة إلى الحل سيؤدي إلى أزمات جديدة تضر بالمصالح الوطنية.
لم يجاف جان إيف لودريان، وزير الخارجيّة الفرنسيّ الحقيقة عندما أعلن في مؤتمره الصّحافيّ الذي عقده في الأردن الأحد أن "صفقة القرن" لم تعد مطروحة الآن، ليس لأنّ الفلسطينيّين من مختلف الاتّجاهات يرفضونها، وإنّما لأنّ الأحداث في المنطقة تجاوزتها، مثلما تجاوزت القضيّة الفلسطينيّة نفسها، والفضل في ذلك يعود للحكومات العربيّة التي بدأت، وتبحّرت في التّطبيع مع "إسرائيل" دون أيّ التزام بها، أو حل الدّولتين، العمود الفقريّ لمبادرة السّلام العربيّة غير المأسوف عليها.
صحيح أنّ الإطار العام لقرار سحب الولايات المتحدة لقواتها من سورية واضح ولا جدال فيه. ونعني بالتحديد الهزيمة الاستراتيجية للمشروع الصهيوأميركي الذي كان يرمي الى تفتيت المنطقة وتحويلها محميات إسرائيلية – تركية خدمة للأهداف والأطماع الأميركية في إعادة فرض سيطرتها الأحادية الجانب على العالم. تلك السيطرة التي بدأت تتآكل بعد بدء مرحلة الصعود المضطرد للقوة العسكرية الروسية والصينية والإيرانية، الى جانب القوة الاقتصادية الصينية التي تهدّد سيطرة الولايات المتحدة بشكل مباشر وخطير للغاية.
اكد كبير مستشاري قائد الثورة الاسلامية اللواء يحيي صفوي، ان لامريكا سجل اسود في تاريخ ايران و ان قدرتها بدأت بالاضمحلال، قائلا انها لن تسطيع العودة الي السابق والهيمنة علي اقتصاد ايران و تقرير مصير الشعب الايراني.
قال عضو مجمع تشخيص مصلحة النظام علي اكبر ولايتي، ان الهجوم الامريكي علي سوريا جاء بذريعة استخدام الاسلحة الكيمياوية، مضيفا ان محور المقاومة سيصبح أكثر قوة في المستقبل، وايران ستواصل دعمها لدول محور المقاومة أكثر من أي وقت اخر.
أكّد رئيس المجلس الإستراتيجي للعلاقات الخارجية في إيران كمال خرازي، خلال لقائه الرئيس السوري بشار الأسد في دمشق، أنّ "أعداء سوريا و محور المقاومة لن يتوقفوا عن مؤامراتهم