اكد مساعد الخارجیة الایرانیة فی الشؤون القانونیة والدولیة عباس عراقجی، ضرورة تجنب التوجهات السیاسیة فی مجال حقوق الانسان، مشددا علي اعتماد التعاطی والحوار فی هذا المجال.
طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء-جاء ذلك فی كلمة القاها عراقجی خلال الاجتماع رفیع المستوي لمجلس حقوق الانسان المنعقد فی جنیف بسویسرا أمس الثلاثاء، والذی استعرض فیه مواقف الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة فی مجال حقوق الانسان.
ولفت الي مبادرة الرئیس حسن روحانی التی طرحها فی اجتماع منظمة الامم المتحدة قبل 3 اعوام بشان ایجاد عالم خال من العنف والتطرف والذی تمت المصادقة علیها بالاجماع من قبل الجمعیة العامة، واعتبرها بانها تحظي بالاهمیة فی مثل هذه الظروف، داعیا الي تقدیم الدعم العالمی لهذا القرار.
واكد مساعد الخارجیة الایرانیة ضرورة دراسة جذور التطرف وایدیولوجیة التطرف التكفیری التی تحث الشباب بعد غسل ادمغتهم علي ارتكاب اعمال جنونیة وارهابیة.
واعتبر ان من الضرورة الاساسیة، انهاء الدعم الایدیولوجی والمالی والعسكری للجماعات المتطرفة مثل داعش وتجنب الاساءة لادیان مثل الاسلام واتباعها او دفعهم الي الهامش.
واشار عراقجی الي الاوضاع الماساویة فی الیمن وقال، انه علي المجتمع الدولی الا یظل متفرجا علي قصف المدنیین الابریاء خاصة الاطفال والنساء.
واعتبر مهاجمة المستشفیات والمدارس والاماكن المتعلقة بالامم المتحدة فی الیمن من قبل القوي الخارجیة المهاجمة بمنزلة جرائم حرب واجرام بحق الانسانیة، داعیا المجتمع الدولی لاستخدام كل ادواته الممكنة لانهاء المجازر الوحشیة ضد الشعب الیمنی ومساءلة مرتكبی هذه الجرائم.
كما اشار مساعد الخارجیة الایرانیة الي اوضاع فلسطین المحتلة وقال، انه یجب علي الفور انهاء احتلال فلسطین والانتهاك الممنهج لحقوق الشعب الفلسطینی من قبل الكیان الصهیونی.
واشار الي مضی عشرات العقود من القرارات الصادرة ضد الكیان الصهیونی من قبل المنظمات الدولیة، وندد بعدم تنفیذ هذه القرارات من قبل هذا الكیان الاحتلالی، داعیا الي اتخاذ اجراءات اكثر تاثیرا وجدیة لانهاء هذه الاوضاع.
كما ادان عراقجی فی كلمته تناغم بعض الدول فی المنطقة مع الكیان الصهیونی فی اعماله الاجرامیة ودعمها للارهاب.
واشار مساعد الخارجیة الایرانیة الي الماضی الحضاری والثقافی لایران وقال، ان ایران جعلت فی جدول اعمالها دوما تقدیم الدعم والرقی بحقوق الانسان وقد قامت باتخاذ العدید من الاجراءات بهذا الصدد ومنها اصدار میثاق حقوق المواطنة من قبل رئیس الجمهوریة والذی یعتبر ملزم التنفیذ من جانب جمیع الاجهزة التنفیذیة فی البلاد، معتبرا ذلك اساسا لتحقیق وتنفیذ حقوق المواطنة ازاء الدستور.
واكد عراقجی بان ایران تعاونت علي الدوام مع جمیع آلیات حقوق الانسان فی منظمة الامم المتحدة، لذا فان مصادقة مجلس حقوق الانسان علي قرار دراسة اوضاع حقوق الانسان فی ایران یعتبر اجراء لا اساس له وغیر مقبول بتاتا.
واعتبر الاستغلال السیاسی لحقوق الانسان وآلیات حقوق الانسان الاممیة من قبل دول معینة تحدیا كبیرا للمضی باهداف المجلس الي الامام ومن شانه ان یؤدی الي اضعافه جدیا والحط من مكانته، داعیا الي تجنب اتخاذ مثل هذه الاجراءات.
واكد عراقجی بان مجلس حقوق الانسان یجب ان یتحول الي آلیة للتعاون فی مسار التقدم بحقوق الانسان فی العالم عبر الحوار البناء، لا ان یتحول الي محفل لتوجیه الاتهامات واثارة الخلافات، وقال فی هذا الصدد، ان سیاسة ایران المبدئیة مبنیة علي التعاطی والتفاهم وهی متعهدة بالالتزام بها تماما.
واكد بان الحوار المبنی علي التفاهم یلعب دورا اساسیا فی تعزیز الفهم المشترك لحقوق الانسان وتطبیقه وان كیل الاتهامات لاغراض سیاسیة من شانه ان یؤدی فقط الي الانحراف عن الاهداف المشتركة.
واكد مساعد الخارجیة الایرانیة فی الختام بان الحوار المبنی علي الاحترام المتبادل هو اساس سیاسة الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة وان المفاوضات النوویة والاتفاق النووی یعتبران اهم مؤشر علي التزام ایران بمبدا الحوار وقال، انه علي مجلس حقوق الانسان فی هذا المجال تمهید طریق الحوار والتعاطی مع الدول بدلا عن توجیه الاتهامات واصدار القرارات غیر المجدیة.
انتهى/