ان بشار الزعبي قائد ما يسمى بلواء اليرموك، ممثلاً عن الجبهة الجنوبية، هو من كان يقف الى جانب نصر الحريري اثناء مؤتمره الصحفي في جنيف.
ربما يغيب تاريخ هذا الشخص عن ذاكرة الكثيرين، لكن من واجبنا التذكير ولو من باب الايجاز، بما ارتكبه الزعبي من جرائم ترتقي الى مستوى جرائم حرب، وكان اهمها عمله تحت قيادة جبهة النصرة في جنوب سوريا وارتباطه بالمخابرات السعودية والاردنية، فكيف بدأت الحكاية.
في الرابع عشر من اذار عام 2013 الذي لم يكن يوماً عادياً في حياة المدعو بشار الزعبي، الذي اصبح بعده قائداً لما يسمى لواء اليرموك في درعا جنوب سوريا، في هذا اليوم كانت بداية علاقته التي سهلتها المخابرات السعودية، مع فهد بن عبد الله بن ثنيان آل سعود مدير إدارة شؤون شبه الجزيرة العربية في الخارجية السعودية والتي تعتمد الزعبي كذراع لها في جنوب سوريا، وتقدم له الاموال لتشكيل ما يسمى لواء اليرموك.
الزعبي الذي اصبح من اهم اعضاء غرفة موك في الاردن، كان الحليف الابرز لجبهة النصرة في جنوب سوريا، حيث يعتبر الزعبي احد ضباط الارتباط بين المخابرات السعودية وقادة جبهة النصرة، وهو من شارك في عدة عمليات عسكرية تحت مسمى جبهة النصرة، بعد زج مسلحي ما يسمى لواء اليرموك في معارك كان ابرزها، معركة كتيبة السهوة في ريف درعا، والتي دمر فيها الزعبي جميع اجهزة الكمبيوترالخاصة بالصورايخ المضادة للطائرات التي كلفت الدولة السورية ملايين الدولارات، وكانت بأوامر من مشغليه في الاردن والسعودية، ضمن خطة لاخراج قوات الدفاع الجوي عن الخدمة بطلب من الكيان الاسرائيلي.
كما نذكر معركة اللواء 138 التابع للدفاع الجوي في منطقة صيدا في ريف درعا الشرقي، هذه المعركة والتي كانت تحت قيادة جبهة النصرة، حيث طلبت من الزعبي ان يقنع مجموعة فلوجة حوران الانضمام للمعركة، وبالفعل اشترك الزعبي مع جبهة النصرة في هذه المعركة عبر مجموعات لواء اليرموك، حيث كافئته جبهة النصرة عبر المخابرات السعودية بمبلغ 700 الف دولار، وتم تسليمه تلك الاموال في مدرسة بلدة الطيبة في ريف درعا الشرقي.
كما ارتكب الزعبي جرائم حرب بحق المدنيين في بلدة الطيبة والتي قصفها لايام متواصلة، وشرد منها حوالي 12 الف مدنيا، للتغطية على خسارته في معركة خربة غزالة التي طلبت منه المخابرات السعودية الاستمرار في المعركة بالرغم من توسله للمخابرات الاردنية للسماح له بالانسحاب منها، في الوقت الذي سرق فيه صوامع القمح في عام 2014 وباع قمحها الى الاردن، وجنى من ذلك ملايين الدولارات.
ويبقى السؤال مفتوحاً، ماذا تريد الدول الداعمة لتلك المجموعة من اشراكها في مؤتمر جنيف، وهل تسويقها على انها معارضة معتدلة سيلغي تاريخها الاجرامي بحق الشعب السوري وسيفك ارتباطها بجبهة النصرة؟
بقلم حسين مرتضى - موقع العالم