تقرر إلغاء اجتماع بين حكومتي ألمانيا وإسرائيل، كان من المقرر عقده في مايو أيار وسط مشاعر إحباط متزايدة في برلين، جراء أنشطة الاستيطان الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة.
طهران-وكالة نادي المراسلين الشباب للانباء- قال متحدث ألماني إن الحكومتين اتفقتا على تأجيل الاجتماع السنوي على مستوى رئيسي الحكومتين والوزراء حتى العام المقبل، وعزا سبب التأجيل إلى ازدحام جدول أعمال الحكومة في ضوء رئاسة ألمانيا لمجموعة العشرين.
وأكد متحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية إلغاء الاجتماع بسبب انشغال الجانب الألماني.
غير أن مسؤولين ألماناً – تحدثوا شريطة عدم الكشف عن أسمائهم – أشاروا إلى أن السبب الحقيقي لإلغاء الاجتماع هو الشعور بأن تباعد مواقف الحكومتين في قضية السلام في الشرق الأوسط يجعل الاجتماع غير ذي جدوى.
وقال مسؤول ألماني كبير "علاقاتنا تقلصت تماماً. فقد يئسنا فعلياً من تحقيق تقدم في المناخ الحالي.”
وكانت الحكومات الألمانية عملت على جعل العلاقات القوية مع اسرائيل من أولوياتها القصوى منذ الحرب العالمية الثانية وبذلت جهوداً كبيرة للتعويض عن مقتل ملايين اليهود في ظل الحكم النازي.
غير أن العلاقات توترت في السنوات الأخيرة بعد أن شككت ألمانيا في التزام رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بحل الدولتين لتسوية القضية الفلسطينية.
وشجع انتخاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فيما يبدو نتنياهو على تصعيد البناء في المستوطنات التي تعتبرها ألمانيا ودول أخرى كثيرة غير قانونية وتمثل عقبة أمام إحلال السلام.
وتختلف إسرائيل مع هذا الرأي وتسوق أدلة من التوراة وتستند لروابط تاريخية وسياسية بالضفة الغربية والقدس الشرقية التي استولت عليها في حرب الشرق الأوسط 1967 حيث يعيش حوالي 2.6 مليون فلسطيني.
وقد بنت إسرائيل حوالي 120 مستوطنة في الضفة الغربية يعيش فيها حوالي 350 ألف مستوطن بخلاف 200 ألف يعيشون في القدس الشرقية.
ومنذ تنصيب ترامب الشهر الماضي وافق نتنياهو على بناء ستة آلاف وحدة سكنية في المنطقتين مما أثار انتقادات دولية لم يشارك فيها البيت الأبيض.
ومع ذلك أخذت إدارة ترامب في الأيام الأخيرة موقفاً أوضح فقالت إن بناء مستوطنات جديدة أو توسعة المستوطنات القائمة قد لا يفيد في تحقيق السلام.
ومن المقرر أن يجتمع نتنياهو مع ترامب في واشنطن يوم الأربعاء. وقد تفادي قبل سفره الرد على سؤال عما إذا كان لا يزال يؤيد إقامة دولة فلسطينية وقال إنه سيوضح موقفه خلال الزيارة.
المصدر: القدس العربی