طهران-وكالة نادي المراسلين الشباب للانباء-استقبل رئيس الجمهورية حسن روحاني صباح اليوم الأربعاء رئيس الوزراء السوري "عماد خميس" ، مؤكدا أن على الجميع استغلال الفرصة لسانحة لمواصلة مكافحة الإرهاب، موضحا أن هدف أصدقاء سوريا هو عودة الاستقرار والأمن إلى هذا البلد، وأن يستطيع الشعب السوري من تقرير مستقبله بنفسه.
وبارك الرئيس روحاني الانتصارات التي حققها الشعب السوري في حربه ضد الارهاب قائلًا:"تحرير حلب يحمل رسالة إلى العالم مفادها أن الشعب السوري يستطيع أن يدافع عن أرضه ضد المجموعات المسلحة والإرهابية ولن يستطيع الاإرهابيون وداعميهم من تحقيق أهدافهم."
واعتبر روحاني أن تحرير مدينة حلب والوصول إلى اتفاق وقف اطلاق النار عاملين أساسيين لتثبيت الاستقرار والأمن في سوريا، معربًا عن أمله في أن تتمكن المفاوضات السورية السورية والتي ستنطلق في "استانا" من أن تحقق الهدف المطلوب لصالح الشعب السوري.
روحاني أكد على أن أعداء المنطقة لم يتصوروا النجاحات التي تحققت في سوريا قال:"القيادة والحكومة والشعب الإيراني كانوا وسيبقوا دوما إلى جانب الشعب السوري لأن الشعب السوري يكافح الارهاب المعتدي الذي يسير في إتجاه الباطل، والاسلام والقرآن أوصوا بالدفاع والوقوف الى جانب الحق ضد الباطل."
وشدد روحاني على أنه لو انتصر الارهابيون وداعميهم في سوريا، فإن المنطقة كانت ستتجه نحو مسير خطر وعواقب غير واضحة المعالم. وتابع :"إيران ومنذ انتصار الثورة الاسلامية حافظت وستبقى تحافظ على علاقات الصداقة مع سوريا."
وأكد رئيس الجمهورية على عمق الروابط مع سوريا، مفيدا على أنه يجب استغلال الظروف الحالية من أجل تعزيز العلاقات الثنائية بين طهران ودمشق على الصعد كافة.
من جهته قدّم رئيس الوزراء السّوري "عماد خميس" تعازي الحكومة والشعب السوري للقيادة والحكومة والشعب الايراني بوفاة آية الله هاشمي رفسنجاني مضيفا أن انتصار حلب جاء نتيجة صمود الشعب السوري وتضحية الجيش السّوري والدعم الغير محدود الذي قدمت قائد الثورة والجمهورية الاسلامية الايرانية لسوريا.
وأكد رئيس الوزراء السوري على عزم الحكومة والشعب السوري الراسخ على المضي قدما في محاربة الارهاب وأن يعيدوا الأمن والاستقرار للبلاد.
وشدد خميس على أن الحكومة السورية ترحب بجميع الطرق والوسائل
التي تعيد الاستقرار لسوريا ومن ضمنها المحادثات السورية السورية التي
ستنعقد في العاصمة الكازاخستانية "استانا".
وأعرب عن أمله في أن تؤدي المفاوضات إلى إعادة الاستقرار والأمن لسوريا وأن
تركز الجهود من أجل مكافحة الارهاب من أجل الوصول الى الانتصار الكامل
والنهائي.
وأشاد رئيس الوزراء السوري بالدور المؤثر الذي تقوم به إيران من أجل تثبيت الأمن والاستقرار في المنطقة، مؤكدا في الوقت نفسه على ضرورة توسيع وتعزيز العلاقات والروابط الاستراتيجية التي تجمع البلدين في كافة الصعد.
ودعا خميس في نهاية اللقاء الى تفعيل عمل لجنة التعاون المشترك بين البلدين، وحضور القطاع الخاص الايراني في سوريا من أجل تنفيذ مشاريع مختلفة.
انتهی/