الرئیس روحانی: الاتفاق النووی هو انتصار اخلاقی للشعب الایرانی و وقف إطلاق النار في سوريا دليل على نفوذ إيران وروسيا وتركيا

وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء

رمز الخبر: ۸۷۳۲
تأريخ النشر:  ۱۶:۳۶  - الثلاثاء  ۱۷  ینایر‬  ۲۰۱۷ 
فی مؤتمر صحفی بمناسبة مرور عام علي دخول الاتفاق النووی حیز التنفیذ؛
بالتزامن مع الذكرى السنوية الأولى لبدء تنفيذ الاتفاق النووي يعقد الرئيس الإيراني حسن روحاني مؤتمرا صحفيا في صالة شهيد بهشتي بمقر رئاسة الجمهورية.
انطلاق المؤتمر الصحفي التاسع للرئيس الإيرانيطهران-وكالة نادي المراسلين الشباب للانباءقدم الرئيس روحاني بالعزاء إلى الشعب الايراني برحيل آية الله أكبر هاشمي رفسنجاني مشيداً بالمشاركة الواسعة للشعب في مراسم تشييعه وتأبينه، وأكد قائلاً: علينا الاستمرار خلال السنوات القادمة في طريق الوسطية التي انتهجها الراحل رفسنجاني.

وأشار روحاني إلى أن البلد يشهد اليوم نمواً اقتصادياً لأكثر من 5 في المئة، مبيناً أنه ومنذ التوقيع على الاتفاق على خطة العمل المشترك تمكنت الحكومة من إيجاد 700 ألف فرصة عمل. 

قال الرئیس حسن روحانی عصر الیوم الثلاثاء فی مؤتمره الصحفی بطهران ان الاتفاق النووی هو انتصار اخلاقی للشعب الایرانی من حیث ان الشعب اثبت انه صادق فی جمیع مطالبه وتعهداته النوویة.

واوضح رئیس الجمهوریة فی مؤتمره الصحفی الذی یعقد بمناسبة مرور عام علي دخول الاتفاق النووی حیز التنفیذ ان ایران اثبتت انها ترید الامن والاستقرار للمنطقة والعالم اجمع.

وشدد بالقول ان الاتفاق النووی كان اثبات لحق الشعب الایرانی وان هذا الاتفاق كان انتصار للشعب الایرانی فی الاخلاق اثبتنا من خلاله ان كل ما یقال حول ایران بشان اسلحة الدمار الشامل لیس الا كذبة.

واكد رئیس الجمهوریة ' اننا انتصرنا فی المجال السیاسی ایضا حیث اكدنا للعالم انه لایمكن التعامل مع ایران امنیا بل ان ایران لابد ان تستعید دورها الفاعل فی المنطقة والعالم وان غیابها عن الساحة الدولیة خسارة كبیرة للعالم كله'.

وقال اننا اكدنا ایضا ان ایران تتطلع الي السلام فی المنطقة والعالم مصرحا ان تخصیب الیورانیوم حق الشعب الایرانی ولدینا الحق فی الاستفادة من الطاقة النوویة للاغراض السلمیة كما ان الوكالة الدولیة اكدت سلمیة نشاطاتنا فی هذا المجال'.

واضاف 'ومن الناحیة الاقتصادیة ایضا تمكنا من تحقیق انجازات كبیرة فقد استطعنا من توفیر نحو سبعمئة الف فرصة عمل كما نشهد الیوم نموا اقتصادیا یبلغ نحو 5 بالمئة' مؤكدا ان الاتفاق النووی وما حققه من انجازات تم بفضل صبر ومقاومة الشعب الایرانی وتوجیهات سماحة قائد الثورة الاسلامیة .

واضاف ان جمیع العقوبات المتعلقة بالملف النووی تم رفعها فی شهر دیسمبر الماضی ورغم كل ذلك نحن كنا نتوقع من امیركا ان تضع بعض العقبات امامنا فی اطار ما تعتمده من سیاسة عدائیة تجاهنا.

وصرح ان تاثیرات ونتائج الاتفاق النووی عالمیة ومن الطبیعی انه لازالت هناك بعض المشاكل العالقة.

وشدد رئیس الجمهوریة بالقول ان الاتفاق النووی هو انتصار وطني وكل من یحاول تقلیص حجم الاتفاق یرید ان یقلل من حجم صمود الشعب مؤكدا ان هذا الاتفاق لایخص الحكومة بل یتعلق بجمیع ابناء الشعب.

واشار الي ما تحقق علي ضوء االاتفاق علي الصعید الداخلی وقال 'لو لم یكن هذا الاتفاق لم یكن هذا الیوم هذا الكم من العاملین فی مجال النفط حیث استطعنا ان نرفع حجم انتاجنا كما ان 11 ملیون مواطن ایرانی لم یكونوا یتمتعون بخدمات الضمان الاجتماعی باتوا الیوم تحت مظلة الضمان الاجتماعی.' 

وشدد بالقول ان الاتفاق لیس بین جانبین لكی یعلن الرئیس الامریكی عن امتعاضه او سروره منه مؤكدا انه لامعنی للعودة الی السابق فان الاتفاق اكتمل بعد جولات عدیدة من المباحثات وذهب الی مجلس الامن وتمت الموافقة علیه واصبح وثیقة عالمیة .

وفی جانب اخر من مؤتمره الصحفی قال ان تنفیذ الاتفاق ادي الي الغاء العقوبات التی كانت مفروضة علي العدید من القطاعات فلم یعد هناك مشكلة فی بیع النفط او الاستثمار فی مجال النفط او النقل والمواصلات وسكك الحدید و الطائرات. وقال انه لاتزال هناك بعض المشاكل المصرفیة ونأمل بتسویتها فی المستقبل القریب.

وردا علي سؤال حول خطط تنفیذ سیاسة الاقتصاد المقاوم فی البلاد قال ان الاقتصاد المقاوم یعنی زیادة الانتاج والصادرات حیث اننا حققنا كثیرا فی مجال البتروكیمیاویات والزراعة والصناعات مثل صناعة السیارات وبالنسبة الی موضوع السیاحة فان شراء الطائرات سیؤثر ایجابا علیها.

وردا علی سوال حول الوضع الاقتصادی فی البلاد قال الرئیس روحانی اننا خرجنا الیوم من الركود الاقتصادی وعلینا ان نستمر لتوفیر المزید من فرص العمل ونستفید من الاجواء التی وفرها الاتفاق النووی.

واكد انه علینا ان نكمل الاستثمارات فی البنی التحتیه والمواصلات والصناعات ونسعی الی خفض التضخم الی ادنی مستویاته وهو طموح لایتحقق بسهوله.

وبشأن الملف السوري أعرب عن سعادة الجمهورية الإسلامية البالغة بوقف إطلاق النار في سوريا واصفاً إياها بالخطوة الإيجابية. وشدد قائلاً: علينا أن نسعى للحفاظ على وقف إطلاق النار في سوريا.

وأشار إلى أن المباحثات المقبلة في آستانة هي بين الحكومة السورية والمعارضة، وقال: يمكن لها أن تنجح، ونسعى لأن تتبعها خطوات.

وأكد أن مسألة الرئاسة السورية تعود إلى الشعب السوري، وأضاف: ولا يحق لأحد أن يتدخل فيها، ويجب أن يحترم رأي الشعب السوري.

وشدد الرئيس الإيراني على أن اتفاق وقف إطلاق النار في سوريا دليل على نفوذ إيران وروسيا وتركيا.

وأضاف روحاني: سنواصل الحرب على المجموعات الإرهابية في سوريا كداعش والنصرة.

ورداً على سؤال عن قطيعة العلاقات بين إيران والسعودية شدد الرئيس الإيراني على أن: السعودية هي التي قطعت العلاقات مع ايران، وهناك بعض المسؤولين من دول الجوار تحدثوا بشأن إعادة العلاقات.

وأضاف أن السعودية هي التي بدأت المشاكل، مؤكداً: من صالحها وقف حربها على اليمن وتدخلها في البحرين ودعمها للإرهاب.

وقال: نحن مستعدون لتقديم العون في مسألة اليمن ومسائل المنطقة واسقرار الأمن إذا اتخذت السعودية قراراً صائبا.

انتهى/
رأیکم