أكد الضيوف العرب والأجانب المشاركون في مؤتمر «حوار بغداد» أن انعقاد هذا المؤتمر في ظل الانتصارات الكبيرة التي يحققها العراقيون في ساحات المعارك وقرب نهاية وزوال الإرهاب.
طهران-وكالة نادي المراسلين الشباب للانباء- أكد الضيوف العرب والأجانب المشاركون في مؤتمر «حوار بغداد» أن انعقاد هذا المؤتمر في ظل الانتصارات الكبيرة التي يحققها العراقيون في ساحات المعارك وقرب نهاية وزوال الإرهاب وكذلك المتغيرات الكبيرة في المنطقة والعالم؛ كل ذلك يجعل من مؤتمر الحوار وغيره من الأفكار المتبناة خطوة مهمة نحو استقرار العراق.
وأکد رئيس لجنة الامن القومي والسياسة الخارجية نائب رئيس مجلس الشورى الايراني علاء الدين بروجردي علی أن «فكرة عقد هذا المؤتمر التحاوري ايجابية فهو يبعث على طمأنينة للشعب العراقي ان «داعش» قد انتهى ويجب ان نفكر بمرحلة ما بعد «داعش» الإرهابي».
وبين بروجردي لـ "الصباح " ان «هذا المؤتمر سيكون خطابا جيدا ويشير الى الثقة بالنفس التي تتمتع بها الحكومة والجيش والشعب العراقي»، مبينا ان «الانتصار على «داعش» سيكون له تأثيرات إيجابية على الصعيدين الاقليمي والعالمي، لأن «داعش» بات يهدد المنطقة بأسرها»، لافتاً إلى أن «مشاركة ايران في هذا المؤتمر، هي تعبير عن دعمها للعراق، ونعتقد أننا يجب أن نتعامل مع موضوع الحوار بصورة اكثر شفافية وأكثر واقعية لكي نتمكن من عزل تلك الجهات التي تدعم «داعش» وتسانده».
فيما اوضح ممثل نقابة محرري الصحافة اللبنانية علي يوسف أن «الحوار مهم جدا مع التحول الكبير في اجواء المنطقة خصوصا في مرحلة الانتصارات التي يحققها العراق والتحول الكبير في سوريا».
وبين يوسف لـ»الصباح»: «نحن ذاهبون إلى مرحلة جديدة من المتغيرات تستوجب حوارا بشأن مرحلة بناء ما بعد هذه الفوضى ودخول الارهاب الى المنطقة»، وأضاف أن «المرحلة تتطلب اعادة النظر بقضايانا المصيرية وإعادة التلاحم، وكل هذه المسائل تستوجب حوارا حقيقيا وإعادة تكوين مجتمعاتنا وبناء دولنا».
وأشار عضو مجلس الشعب السوري عن محافظة حلب محمد ماهر موقع أن «هذا الحوار هو ثمرة طريق الانتصارات التي تحققها القوات العراقية في تحرير الأرض من رجس العصابات الإرهابية».
وقال البرلماني السوري في تصريح خاص لـ «الصباح»: إن «وصولنا من سوريا الى بغداد (قلعة الاسود) كان من أجل ان نعلن أن سوريا والعراق في خندق واحد في مواجهة هذا الفكر الارهابي الظلامي الاسود الذي لم يجلب على العروبة إلا كل خراب ودمار»، وأشار إلى أن «ملتقى الحوار في بغداد من اجل رؤية خيارات ما بعد الانتصار؛ يعد ضرورة ملحة ليست للعراق وإنما لكل الدول التي تتعرض للفكر الارهابي الظلامي».
وبين موقع، أن «مواجهة هذا الفكر ليس انتصارا عسكريا فحسب وإنما العمل على إزالة تداعياته على الواقع والتاريخ لذلك من الواجب علينا - لاسيما سوريا والعراق المستهدفتين كمرحلة وأولية في هذا المشروع- ان ندرس كيف نستثمر هذا الانتصار المادي العسكري بانتصار فكري يمكننا من القضاء على هذا الفكر الارهابي الذي يهدد الانسان والاوطان في ارجاء العالم».
أما السفير الفلسطيني في بغداد احمد عقل فأكد «إننا نعتقد ان مؤتمر (حوار بغداد) قد حقق نجاحا هاما بمجرد انعقاده والحضور اللافت للمشاركين لاسيما حضور الرئاسات العراقية الثلاث وكلماتهم الهامة».
هذا المستوى تشارك فيه أهم الاطراف الداخلية العراقية والاطراف الاقليمية المؤثرة»، لافتاً إلى «أننا نعتبر المؤتمر فاتحة خير للعراق والمنطقة العربية والاقليمية»، وأضاف، ان «العراق هو الدولة العربية الاولى التي بادرت لعقد مؤتمر حواري على هذا المستوى والعمق، وهذا هو الطريق السليم والصحيح لتأسيس المصالح المشتركة القابلة للحياة لكل المكونات العراقية، كذلك بناء المصالح المشتركة بين الدول العربية ودول الاقليم».
أما رئيس الوفد والنائب عن البرلمان الاردني رائد الخزاعلة فرأى أن «الحوار في هذا المؤتمر بناء ويدعو الى الانفتاح على الآخر، مبينا أن «مجرد طرح هذا العنوان بمؤتمر سيكون خطوة على الطريق الصحيح».
وأوضح الخزاعلة لـ»الصباح»: «لا بد من الاتفاق بشأن القضاء على الفكر «الداعشي» لاننا نعيش وسط محيط ملتهب وعمّان وبغداد تعانيان من الارهاب لذلك لا بد من التنسيق على جميع الاصعدة لكي نقضي على هذه الآفة والفكر المتطرف الذي آذى الامة والانسانية جميعا»، مطالبا السلطات في العراق والأردن بالاتفاق على «بناء منظومة امنية مشتركة لتبادل المعلومات الامنية والمخابراتية والعسكرية من اجل القضاء على الفكر «الداعشي» المتطرف»، وأوضح أن «العراق يحارب باسم الانسانية جمعاء، لذلك لا بد من الوقوف معه والتنسيق على جميع المستويات بين البلدين».
رئيس الوفد المصري في المؤتمر اللواء سعد الجمال، أكد ان «المخططات التي تهدف إلى تقسيم العراق فشلت بفضل وحدة العراقيين».
وقال اللواء الجمال خلال كلمته في مؤتمر (حوار بغداد) أمس السبت: «احمل وثيقة تحية إلى الشعب العراقي الذي استعصى على جميع الهجمات التي تعرض لها، وبقي وسيبقى دائما شعبا واحدا متماسكا ورافدا عميقا من روافد العروبة وسندا عميقا»، وأشار إلى أن «مصر مستعدة في المساهمة في إعادة اعمار العراق ودعم العلاقات المشتركة بين البلدين»، وتابع إن «الصمود والوحدة قد أفشلت جميع المخططات لتقسيم العراق، وإن خوض العراقيين لحرب ضروس أفشلت جميع المخططات»، مبينا ان «مصر والأمة ستكون سندا ودعما للعراق».
المصدر: اسنا