أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن المباحثات الروسية التركية الإيرانية لا تتضمن أي جدول أعمال سري، مشيرة إلى أن مصير الرئيس السوري بشار الأسد غير مطروح في هذه المباحثات الثلاثية.
طهران-وكالة نادي المراسلين الشباب للانباء- وقال سيرغي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسي في حديث لوكالة "نوفوستي" الروسية: "إن هذا الموضوع ليس مهما الآن على الإطلاق"، مشيرا إلى ضرورة التركيز على قضايا حلب وتدمر والوضع الإنساني وكذلك المسائل المتعلقة باستئناف العملية السياسية.
وأكد ريابكوف أن الغرب سيضطر إلى أخذ الاتفاقات الروسية التركية الإيرانية حول سوريا بعين الاعتبار، حتى لو كانت بعض الجهات هناك غير معجبة بهذه الاتفاقات. وأضاف أنه يجب قبول هذه الاتفاقات والانطلاق من الواقع الجديد.
وقال الدبلوماسي الروسي إن الولايات المتحدة أظهرت عجزها في تنفيذ الاتفاقات حول سوريا ولذلك بدأت روسيا العمل مع هؤلاء القادرين على التأثير في الوضع على الأرض والمساعدة على إيجاد مخرج من الأزمة.
وأضاف أن واشنطن فشلت في الفصل بين الإرهابيين والمعارضة في سوريا، قائلا إن عملية الفصل تحققت في الواقع بفضل جهود روسيا وسوريا.
كما قال إن الولايات المتحدة كان يمكن أن تلعب دورا أكبر في استئناف المفاوضات السورية التي ستستأنف في 8 فبراير/شباط، بحسب بيان المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا.
وأشار ريابكوف في ذات الوقت إلى إمكانية التعاون مع واشنطن، إذا كانت الأخيرة مستعدة للمضي قدما نحو تحسين الوضع الإنساني وتجنب وقوع حوادث ومنع إعادة نشر الإرهابيين من منطقة إلى منطقة أخرى أو توجيههم إلى هدف آخر.
وأضاف أن مضمون المباحثات الثلاثية بين روسيا وتركيا وإيران ليس سريا وأن البيان الختامي يتحدث عن نفسه، مشيرا إلى أن جدول أعمال هذه المباحثات شفاف وتضمن سبل تحقيق الاستقرار وتحسين الوضع الإنساني وتجنب المزيد من المصائب والمعاناة لسكان البلاد.
المصدر: "نوفوستي"