أكد رئيس لجنة الامن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الايراني، أن تحرير حلب أثبت ان تسليح العصابات الارهابية ودعمها لا يجدي نفعا.
طهران-وكالة نادي المراسلين الشباب للانباء-ولدى استقباله رئيس لجنة السياسة الخارجية في
البرلمان البرتغالي، سرخيو سوسا بنتيو، أمس الاحد، أشار علاء الدين
بروجردي الى الماضي التاريخي للعلاقات بين ايران والبرتغال، وقال: في
الاجواء الراهنة للعلاقات بين ايران واوروبا، فإن الجانبين لديهما الرغبة
بإقرار علاقات مبنية على المصالح والاحترام المتبادل، وعلى مسؤولي البلدين
ان يبذلوا جهودهم لإزالة العقبات المحتملة وزيادة التواصل بين القطاعات
الخاصة وغرفتي التجارة الايرانية والبرتغالية.
وفي جانب آخر من حديثه أثناء اللقاء، أشار بروجردي
الى تمديد قانون الحظر على ايران في الكونغرس الاميركي، وقال: ان تمديد
قانون الحظر على ايران يتعارض مع عدة فقرات من الاتفاق النووي بين ايران
و5+1، وإن هذا الاجراء من قبل الولايات المتحدة يعدّ انتهاكا للاتفاق
النووي.
كما تطرق بروجردي الى التطورات في المنطقة وتحرير
مدينة حلب، وقال: ان اميركا وحلفاءها الغربيين والاقليميين، لم يمتنعوا عن
ارتكاب اي جريمة من اجل تحقيق مآربهم وذلك من خلال تدريب العصابات
الارهابية وتسليحها وإسنادها، وكنتيجة لهذه السياسات زهقت أرواح عشرات
الآلاف من الاشخاص في سوريا خلال السنوات الخمس الماضية، وتشرد الملايين،
الا ان تحرير حلب أثبت ان سياساتهم منيت بالفشل.
وأضاف: ان سياسات اميركا وحلفائها الخاطئة في
المنطقة لا تنتهي في سوريا والعراق وأفغانستان، فاليمن ايضا دولة اخرى أصبح
شعبها ضحية لأطماع أميركا والسعودية وحلفائهما.
وصرح: ان النظام السعودي يقتل المدنيين الابرياء منذ
سنتين بأحدث الاسلحة والطائرات الغربية، ولا نرى أي احتجاج من قبل الدول
الاوروبية على هذا الامر.
وبيّن ان مؤشرات هزيمة السياسات السعودية تجاه اليمن
اصبحت واضحة، وقال: من المتوقع من البرلمانات الاوروبية باعتبارها تمثل
الشعوب، أن لا تقف مكتوفة الايدي ولا تلتزم الصمت تجاه جرائم الحرب
والمجازر الواسعة ضد الشعب اليمني.
من جانبه، أكد رئيس لجنة السياسة الخارجية في
البرلمان البرتغالي، ضرورة التعاون مع الجمهورية الاسلامية الايرانية في
تسوية قضايا المنطقة، وأشار الى حديث بروجردي بشأن اليمن، وقال: ان سياسات
اوروبا واميركا ليست متطابقة في كل القضايا، وبشأن ما يجري في اليمن، فإن
هناك احتجاجات تجاه بيع الاسلحة الى السعودية، مؤكدا اننا نتفق في الرأي مع
الجمهورية الاسلامية الايرانية في هذا المجال.
وأردف سرخيو سوسا بينتو، أنه يجب ان تكون الاولوية
الرئيسية للتعاون الاقليمي، القضاء على داعش ومحاربة التنظيمات المتطرفة،
وهذا يصب في مصلحة أمن جميع دول العالم والسلام فيها.
انتهى/