جال رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإسلامي الإيراني علاء الدين بروجردي خلال زيارته لبيروت على عدد من الشخصيات اللبنانية.
طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء- فالتقى بروجردی بوزير الخارجية والمغتربين اللبنانی جبران باسيل صباح اليوم و أوضح بعد اللقاء أنه بحث مع باسيل ل الجوانب المتعلقة بالعلاقات الثنائية إضافة الى الأزمات الإقليمية ولا سيما الأزمتين العراقية والسورية، فضلا عن التداعيات المترتبة عن الأزمة السورية المستمرة منذ خمس سنوات، وخصوصا ملف النازحين السوريين الذين أتوا الى لبنان طوال هذه المدة، مشيرًا الى أنع تمّ التطرق الى العلاقات الخارجية لإيران في ظل إنجاز الإتفاق النووي مع الدول الغربية والآفاق الجديدة التي فتحت أمام إيران جراء توقيع هذا الإتفاق. وتحدثنا عن النقض المتكرر للولايات المتحدة للتعهدات المترتبة عليها وعلى الدول الغربية جراء الإتفاق الذي أنجز بين إيران ومجموعة الخمس زائد واحد، وأضاف "نحن من خلال خبرتنا الطويلة ندرك جيدا كم أن الولايات المتحدة الأميركية ليست أهلا للثقة، ولكن هذه التجربة تحديدا أثبتت للقاصي والداني، ولكل أبناء الشعب الإيراني، وهو عدم وجود أدنى درجة من درجات الثقة للتوجهات الأميركية في هذا الإطار. ونحن لا نحمل هذا النقض الأميركي المتكرر للتعهدات لبقية الدول الخمس التي شاركت في التوقيع على هذا الإتفاق.. نحن نشهد حاليا أزمة في مجال حجز الأماكن في الفنادق الإيرانية التي تضيق بالوفود السياسة الأوروبية التي تأتي على مدار الساعة للتشاور والتفاوض مع المسؤولين الإيرانيين حول الملفات الرحبة المتاحة على صعيد العلاقات الثنائية بيننا وبينهم في كل المجالات. لذلك نحن نعتقد أن التعنت الأميركي لن يقف حجر عثرة أمام التطورات الإيجابية التي تشهدها علاقات إيران مع بقية الدول الغربية التي وقعت معها الإتفاق النووي. ونحن نعتبر أن هذا الأمر لا يعفي الولايات المتحدة من المسؤوليات القانونية والحقوقية الملقاة على عاتقها في مجال نقض التعهدات الموجودة في هذا الإتفاق الدولي الذي أبرم تحت إشراف منظمة الأمم المتحدة".
وأكد بروجردي أن "إرادتنا وتصميمنا في مجال مكافحة الإرهاب، هو جدي وحقيقي للغاية، لأن أحد أهم أوجه التعاون الثنائي بين العراق وإيران، وسوريا من جهة أخرى ترتكز على مسألة مكافحة ومواجهة الإرهاب".
وردا على سؤال عن نية إيران تقديم المساعدات العسكرية للجيش اللبناني، قال بروجردي: "هناك مفاوضات رسمية جرت بين الجانبين اللبناني والإيراني في هذا الإطار، ونحن في إيران ومن خلال حرصنا على دعم كل ما شأنه أن يقوي السيادة اللبنانية، لدينا حرص دائم على دعم الجيش اللبناني بالسلاح والعتاد الذي من شأنه أن يمكنه من القيام من الدفاع عن الأمن والاستقرار في لبنان".
وردًا على سؤال آخر، لفت بروجردي الى أن السياسة الثابتة والدائمة للجمهورية الاسلامية الايرانية تقوم على مبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الاخرى ومنها لبنان بطبيعة الحال، وتابع "كل الاطراف التي لديها نظرة محايدة في معاينة الأمور، تدرك تماما أن ايران غير معنية بتاتا بشكل مباشر بهذا الشأن. ولكن من جهة أخرى ونظرا لعلاقات الصداقة والأخوة والمودة التي تربطنا بلبنان، اذا كان هناك من مساع سياسية من شأنها ان تساعد على حلحلة هذا الفراغ السياسي في لبنان، واذا طلب هذا المسعى منا، فنحن لن نتردد في القيام به. نحن نعرف تماما ان لبنان هو بلد النخب السياسية المميزة والممتازة على مستوى هذه المنطقة برمتها، لذلك نحن على ثقة تامة ان هذه النخب السياسية اللبنانية الواعية سوف تتمكن في نهاية المطاف من إيجاد المخرج الملائم لهذا الفراغ الرئاسي".
بروجردي توجّه الى مبنى كتلة الوفاء للمقاومة، حيث التقى رئيسها النائب محمد رعد الذي قال عقب الاجتماع "تداولنا بكثير من الامور موضع الاهتمام المشترك على المستوى الاقليمي وعبّرنا عن اعتزازنا بجهود الجمهورية الاسلامية الايرانية وقيادتها الرشيدة المتمثلة بسماحة الامام الخامنئي".
ونوهّه النائب رعد بالاهتمام الذي تبديه الجمهورية الاسلامية الايرانية بأوضاع لبنان وحرصها على وحدة شعبه وكيانه واستقراره ودفع الاخطار عنه.
من جانبه، صرّح بروجردي بأن "زيارتنا الى لبنان تتزامن مع عيد الجيش وذكرى انتصار المقاومة ودحرها للعدوان الاسرائيلي في تموز 2006"، معتبرًا أنه "بعد مضي 5 سنوات على الأزمتين السورية والعراقية نرى أن الانجازات التي تحققت مؤخرًا تدل على المنحى التنازلي للمجوعات الارهابية المتطرفة".
المصدر: العهد