اعتبر سفير ومساعد ممثل ايران الدائم في منظمة الامم المتحدة غلام حسين دهقاني مشروع القرار الذي تقدمت به كندا وتم اعتماده من قبل الجمعية العامة بانه قرار احادي الجانب ولا يتطابق مع الحقائق القائمة في سوريا.
طهران-وكالة نادي المراسلين الشباب للانباء-وقد صادقت الجمعية العامة لمنظمة الامم المتحدة امس
الجمعة على مشروع قرار كندي يهدف لتحقيق اغراض سياسية تحت غطاء البت في
الاوضاع الانسانية في سوريا.
وعارض مشروع القرار عدد من الدول منها الجمهورية الاسلامية الايرانية وروسيا والصين معلنة دعمها للحكومة السورية.
ووصف السفير دهقاني مشروع القرار بانه احادي الجانب ولا يتطابق مع الحقائق القائمة في سوريا.
واذ اكد ان الظروف في سوريا باتت تشكل مصدر قلق لدول
العالم وتدهورت الاوضاع الانسانية فيها، اعتبر ان هنالك سببا واحدا فقط
وراء ذلك لم يتناوله القرار المذكور والتزم الصمت تجاهه.
واكد دهقاني بان الارهاب والتطرف العنيف يشكلان جذور
جميع هذه المآسي، ودعا المجتمع الدولي للبت في هذه الظاهرة، قائلا ان دخول
المسلحين والارهابيين الى سوريا وغالبا ما يتم ذلك بسبب عدم السيطرة على
الحدود وتلقيهم الدعم من بعض الدول هو السبب في تردي الاوضاع وحدوث هذه
الكارثة الانسانية الراهنة.
ووصف سيطرة "داعش" و"جبهة النصرة" و"فتح الشام" على
المناطق ذات الكثافة السكانية في سوريا بانه السبب في تصعيد الاوضاع
الراهنة في هذه البلد، وقال، ان ما تقوم به هذه الجماعات هو السبب الرئيس
في معاناة المدنيين وخلق تحديات كثيرة امام العمليات الانسانية.
واشار الى استخدام الجماعات الارهابية للمدنيين
كدروع بشرية في سوريا، معتبرا ممارسات هذه الجماعات بانها التحدي الاكبر
الذي تواجهه سوريا.
وخاطب المتبنين والداعمين لمشروع القرار الكندي خاصة
الحكومة البريطانية التي اصرت على ذكر اسم ايران وتساءل قائلا، ماذا كنتم
تفعلون لو كان هنالك جزء من اراضيكم محتلة من قبل الجماعات الارهابية؟ ألم
تكونوا تتصدون لها عسكريا؟.
واكد دهقاني ضرورة اتخاذ خطوتين لمعالجة الوضع
القائم وهما؛ انهاء النشاطات الارهابية وبالتزامن مع ذلك تسوية الازمة
سياسيا عبر عملية سياسية "سورية- سورية" بحتة وشاملة ومن دون شروط مسبقة،
وبقيادة السوريين انفسهم.
واعتبر ان السبب في معارضة ايران لمشروع القرار المذكور يعود الى تجاهله لهذين الامرين الضروريين.
انتهى/