أكد المتحدث باسم الخارجية الايرانية ان تقرير الامين العام لمنظمة الامم المتحدة بشأن حقوق الانسان فاقد للمصداقية من وجهة نظر الجمهورية الاسلامية الايرانية.
طهران-وكالة نادي المراسلين الشباب للانباء-صرح بهرام قاسمي أمس الاربعاء في رد فعله تجاه تقرير الامين العام لمنظمة الامم المتحدة بشأن حقوق الانسان في ايران، ان هكذا تقارير تتضمن اشكاليات اساسية بشكل مبدئي ولذلك فإنها فاقدة للمصداقية من وجهة نظر الجمهورية الاسلامية الايرانية.
وأضاف قاسمي: ان اهم اشكالية في التقرير وأكثره جدية، هو ان نصه تم إعداده انطلاقا من قرار ظالم وجائر ومسيس يرمي لتحقيق مآرب خاصة، وبما انه تم إعداده بهدف ممارسة الضغوط على ايران لتحقيق أغراض سياسية لبعض الدول، فإنه لا يمكنه ابدا ان يحظى بالقيمة والمصداقية اللازمة.
وتابع ان استقاء التقرير معلوماته من قنوات ومصادر غير محددة وغير ذات مصداقية وغير موثوقة، يعد من الإشكاليات الاخرى لهذا التقرير، الامر الذي يضاعف من عدم مصداقيته.
وأكد المتحدث عزم حكومة الجمهورية الاسلامية الايرانية على رفع مستوى حقوق المواطنين انطلاقا من المبادئ والتعاليم الاسلامية الراقية ودستور البلاد، بعيدا عن الألاعيب والأطماع السياسية السائدة في بعض الدول، وقال: ان هذا التقرير يقدم تقييما غير عادل وغير صحيح وغير محايد عن وضع حقوق الانسان في ايران، وقد فقد اي فرصة للتقييم والتحليل المحايد والمنصف والمبني على الحقائق، الامر الذي كان من شأنه ان يمنح المصداقية لمعدي التقرير وشخص السيد الامين العام، ولكن من المؤسف ان لا يتم ايلاء الاهتمام اللازم واللائق للتطور الهام الذي حققته ايران في جميع مجالات حقوق الانسان. ومن المؤسف ايضا عدم ايلاء الدقة والاهتمام الكافيين تجاه التحديات الرئيسية التي تواجهها الجمهورية الاسلامية الايرانية منذ سنوات عديدة بما فيها مكافحة تهريب المخدرات والحظر الجائر.
وانتقد المتحدث باسم الخارجية الايرانية وجود الازدواجية لدى منظمة الامم المتحدة في التعامل مع قضايا حقوق الانسان، وقال: ان الجمهورية الاسلامية الايرانية كانت ومازالت تعتقد انه فيما تعاني العديد من مناطق العالم وخاصة الشرق الاوسط من ظروف انسانية مؤسفة ناجمة عن الحروب الجائرة التي فرضتها بعض الدول، فإن الاستمرار في تسييس اوضاع حقوق الانسان لدى الدول وممارسة الازدواجية بهذا الشأن وتجاهل قتل النساء والاطفال الابرياء في بلد كاليمن، يؤدي الى انعدام ثقة المجتمع العالمي بمنظمة الامم المتحدة، ويجعل مستقبل دور هذه المنظمة وفاعليتها في المساهمة بتحسين اوضاع حقوق الانسان في العالم غامضا وحالكا وميؤوسا منه.
انتهى/