تحولت السجون إلى مراكز نزوح في قطاع غزة بسبب الحرب، وأطفال تعاني من أمراض جلدية بشكل غير طبيعي دون وجود نقطة طبية أو أي مساعدات أو جمعيات تزور السجن.
طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء- وظلت نادية أبو العوف تنزح من مدينة إلى أخرى ومن مركز نزوح إلى آخر إلى أن استقر بها الحال داخل زنزانة في سجن أصداء التابع لوزارة الداخلية بغزة.
ووجدت أبو العوف في زنزانة داخل السجن ملاذا لها ولزوجها وأطفالها الأربعة.
وقالت أبو العوف لمراسل إرنا في غزة: نزحنا من غزة إلى دير البلح ومن الدير طلعنا على رفح ومن رفح طلعنا على الزوايدة ومن الزوايدة على خان يونس لا نعرف إلى أين نذهب حتى جئنا إلى سجن أصداء وعشنا فيه.
وأكدت المرأة أنها تشعر بالخوف داخل السجن الذي تعرض لقصف جزئي لكنها لا تملك خيارا آخر.
وقالت: كل أسبوع بمكان لا نعرف إلى أين نذهب و ماذا نعمل حتى الآن لا نعرف إلى أين تنتهي أمورنا..تخيل أن نعيش في سجن والحمد لله أن أولادي صغار لا يعرفون معنى السجن.
وأكدت أن الحياة في سجن أصداء صعبة والقصف قريب من السجن في مدينة حمد ولا تتوفر المياه ولا الطعام لكن على الاقل يوجد أربعة جدران.
وبدوره قال "أحمد النجار" لمراسلنا بغزة أنه لم يتخيل في حياته أن يسكن في سجن وأنه حتى كان يشعر بالخوف عندما يمر قرب بواباته.
وأضاف: "ولا عمرنا بحياتنا دخلنا خان يونس من قبل فتخيل تعيش فيها وكمان داخل سجن .. الحياة مأساة جدا جدا .. المياه بمعاناة الأكل والشرب والتكية كله مش موجود وبمعاناة… أنا هيني ساكن الدور الثالث بالسجن بنزل من الساعة خمسة الصبح ابحث عن الماء والطعام.. عايشين بخوف وتتوقع الموت في كل وقت."
وناشد النجار الدول العربية وكل الدول التي في قلبها رحمة أن تنظر لغزة بنظرة إنسانية وأن تعمل على إنهاء الحرب وإعادة النازحين لمنازلهم.
وأشار إلى أن الحياة بالسجن صعبة ولو وجد أي مكان آخر لذهب إليه مؤكدا أن تخيل الحياة في المكان الذي يعيش فيه المحرمون صعبة.
كيف الحياة داخل السجن ؟
وأضاف: الأطفال يعانون من أمراض جلدية بشكل غير طبيعي دون وجود نقطة طبية أو أي مساعدات أو جمعيات تأتي و تزور السجن.
ويعيش نحو ألف فلسطيني داخل السجن الذي يقع الشمال الغربي من مدينة خان يونس كأغرب مكان يمكن العيش فيه في ظل الحرب.
انتهى/