التقى النواب الاعضاء في مجلس الشورى الاسلامي الايراني والرئيس المنتخب، مسعود بزشكيان الذي لايزال عضوا في البرلمان، اليوم الاحد مع قائد الثورة الاسلامية سماحة آية الله السيد علي الخامنئي.
طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء- و التقى نواب مجلس الشورى الاسلامي اليوم الاحد مع قائد الثورة الاسلامية سماحة آية الله السيد علي الخامنئي، حيث، اعتبر حجة الإسلام علي رضا سليمي، المتحدث باسم هيئة رئاسة المجلس إن اجتماع أعضاء البرلمان مع قائد الثورة في السنة الأولى من بدء عملهم مهم، لأن السياسة العامة للبرلمان يتم تحديدها وفق توجيهات قائد الثورة".
وأشار سماحة آية الله الخامنئي خلال كلمته في هذا اللقاء الى واجبات مجلس الشورى الاسلامي والنواب الاعضاء فيه، وقال: "البرلمان ليس مؤسسة استجواب فحسب، بل مؤسسة للإجابة أيضًا ولا ينبغي أن تكونوا سببا في اثارة التوترات والأمور السلبية لدى الرأي العام، بل يجب الحفاظ على الأمن النفسي للناس"، مضيفا: "توصيتي المؤكدة لكم هي التفاعل البناء للبرلمان مع الحكومة الجديدة، حيث ان نجاح الرئيس والحكومة الجديدة هو نجاح لنا جميعا".
وأكد قائد الثورة الإسلامية: "على الجميع مساعدة الرئيس في أداء واجباته تجاه الوطن. إذا تمكنا من التصرف بطريقة تؤدي إلى نجاح الرئيس، فهذا هو نجاحنا جميعاً. فإذا نجح الرئيس في إدارة البلاد، وفي التنمية الاقتصادية للبلاد، وفي القضايا الدولية والثقافية للبلاد، فسننجح جميعاً، وانتصاره هو انتصار لنا جميعا. ويجب أن نعتقد بهذا من صميم قلبنا"، مضيفا: "ينبغي سماع صوت واحد في البلاد حول القضايا المهمة من أجل إحباط من يسعى لبثّ الخلاف والنزاع داخله وان تكون لكل من الحكومة والبرلمان صوت واحد".
وقال سماحة قائد الثورة الإسلامية: "إن مهمة المجلس العاجلة هي التصويت على الحكومة التي سيقدمها السيد بزشكيان إلى المجلس إن شاء الله، وبطبيعة الحال، كلما تمت الموافقة على الحكومة المقترحة بشكل أسرع وبدأت الحكومة في العمل، كلما كان ذلك أفضل للبلاد، ولكن في هذا المجال، تقع على عاتقكم كالنواب والرئيس المنتخب مسؤوليات جسيمة".
وأضاف آية الله الخامنئي: "من يجب ان يتولى مسؤولية المجال الاقتصادي، والمجال الثقافي، ومجال البناء، ومجال الإنتاج؟ الذي يكون امينا وصادقا ومتدينا ويؤمن بالجمهورية الإسلامية والنظام الإسلامي من أعماق قلبه"، مؤكدا: " الإيمان مؤشر مهم. الأمل بالمستقبل، والنظرة الإيجابية للأفق هي احدى المؤشرات المهمة. الأشخاص الذين يعتقدون أن الأفق مظلم ولا يمكن فعل أي شيء، لا يمكن تكليفهم بمسؤوليات رئيسيةـ ويجب الشخص المختار للمسؤوليات أن يكون مشهورا بالنزاهة وعلى الرئيس المحترم أن يراعي هذه الأمور، وعلى مجلس النواب أن يراعيها أيضاً".
وتابع قائد الثورة الإسلامية: "عليكم مسؤولية مشتركة في اختيار مسؤولي البلاد... عدم وجود سجل سيئ هو المعيار. وينبغي أن يكون لدي المسؤول موقف وطني وألا ينغمس في القضايا الفئوية والسياسية وأن تكون لديه رؤية وطنية للبلاد"، مبينا: "بالطبع، غالبًا ما يمكن فهم الكفاءة بعد التوظيف، ولكن يمكن أيضًا التعرف على الكفاءة من خلال البحث والنظر في السجلات وسماع كلمات الأشخاص".
وأوضح سماحته: "في رأيي هذه مسؤولية مهمة جداً، وعليكم النواب والرئيس المحترم أن تقوموا بها. إن شاء الله سيتكون مجلس وزراء صالح وفعال وورعي وثوري للعمل والنهوض بقضايا البلاد".
وأضاف قائد الثورة الاسلامية: "قد تواجه الحكومة تحديات في مختلف القضايا التي يمكن للبرلمان أن يساعدها فيها، لذلك فإن حضوركم في القضايا السياسية والدولية والدبلوماسية مهم، ومن الأمثلة على حسن تصرفات مجلس النواب قانون العمل الاستراتيجي الذي بالطبع اعترض عليه البعض وأخطأوا فيه".
أهمية قضية غزة اليوم كأهميتها منذ 10 أشهر وبل أكثر
وأشار آية الله الخامنئي في قسم آخر من تصريحاته إلى أهمية قضية غزة، وقال: "قضية غزة لا تزال القضية الأولى للعالم الإسلامي. ومن الأمثلة على ما قلته بشأن مهام البرلمان حول السياسة الخارجية والقضايا الدبلوماسية هو قضية غزة"، مبينا: "أوصي الأعضاء بعدم التزام الصمت تجاهها. صحيح أن الكثير من الناس لا يكون لديهم الشغف الأولي مع مرور الأشهر، ولكن الحقيقة هي ان أهمية قضية غزة اليوم كأهميتها منذ 10 أشهر بل وأكثر وقوة المقاومة تبرز أكثر يوماً بعد يوم".
وشدد سماحته: "ان طرفا عسكريا وسياسيا واقتصاديا كبيرا مثل أمريكا يقاتل ضد مجموعة مقاومة، ويقف خلف الكيان الصهيوني الغاصب بكل قوته، لكنه لم يتمكن من تركيعها، لأنهم لم يتمكنوا من تركيع حماس، لأنهم لم يتمكنوا من تركيع المقاومة"، مضيفا: "الكيان الصهيوني يصب عدوانه على المدنيين والمدارس لأنه لم يتمكن من إخضاع المقاومة".
وتابع: "ان قصف المدارس والمستشفيات والأطفال والنساء وغيرها، وأقصى الجرائم والفظائع يتم ارتكابه أمام أعين شعوب العالم، وإن شعوب العالم تحكم على هذا النظام الغاصب الشرير وان هذه القضية لم تنته بعد ولا تزال مستمرة".
انتهى/