وصف المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني العلاقات بين طهران وبغداد بالواسعة والأخوية، وقال إن البلدين تربطهما علاقة مبنية على الثقة والاحترام المتبادل.
طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء- وقال كنعاني، في مؤتمره الصحفي اليوم الاثنين، أن العلاقات بين إيران والعراق واسعة وودية وأخوية ومبنية على الاحترام والثقة المتبادلة.
وأوضح: "لدينا دائما حوارات منتظمة ومستمرة على مختلف المستويات بين مسؤولي البلدين، وزيارة السيد امين المجلس الاعلى للامن القومي علي اكبر أحمديان الى العراق تأتي في إطار استمرار التشاور بين البلدين في مختلف المجالات الثنائية".
وأكد كنعاني: أن العلاقات بين البلدين ممتازة ومميزة، ومن الطبيعي أن بعض الأحداث والوقائع لا يمكن أن يكون لها تأثير سلبي على عمق ومتانة العلاقات بين البلدين. كما تعد هذه الزيارة فرصة جيدة لتبادل وجهات النظر والآراء بين كبار المسؤولين الأمنيين والسياسيين في البلدين وإتاحة الفرص لتعزيز العلاقات.
وردا على سؤال حول طلب الصين من إيران وقف هجمات انصار الله في البحر الاحمر، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية: على المراسلين الرجوع إلى المصادر الرسمية والموثوقة. مثل هذا الأمر لا اساس له ولا أعرف مصدر هذا الخبر.
واضاف: لقد اثبتنا نحن إيران والصين، باعتبارنا دولتين تؤيدان التقارب والتنمية المشتركة، التزامنا بإرساء العدالة الإقليمية والدولية وحل النزاعات سلميا والتعامل مع التوترات من خلال عرض وجهات نظرنا.
*زيارة احمديان إلى العراق في إطار التنسيق لمكافحة الإرهاب
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية ردا على سؤال بشأن جدول أعمال علي اكبر أحمديان أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الايراني في زيارة العراق بعد العمل العسكري الإيراني ضد مقر الموساد في أربيل، إن العلاقات بين إيران والعراق مبنية على اسس ودية وأخوية وبناءة في مختلف المجالات، في إطار سياسة الجوار واستناداً إلى الإرادة الراسخة لقادة البلدين.
وتابع: لدينا دائمًا حوارات منتظمة ومستمرة بين الجانبين على مستوى المسؤولين الحكوميين والعسكريين والأمنيين ، كما أن زيارة السيد أحمديان تأتي أيضًا في إطار التنسيق في مكافحة الإرهاب ، وتعزيز التعاون من أجل السلام، وتحقيق الاستقرار والأمن في المنطقة وحدود الجانبين.
وأضاف كنعاني: من الطبيعي أن تثار القضايا الراهنة في المحادثات بين أمين المجلس الأعلى للأمن القومي والجانب العراقي. العلاقات بين الجانبين ممتازة ومميزة ، ولا يمكن لبعض الأحداث أن تؤثر سلباً على عمق ومتانة العلاقات بين إيران والعراق، ويمكن بالتأكيد اعتبار ذلك أساساً لعلاقات وتعاون أفضل للمستقبل بين البلدين الجارين والشقيقين.
*العلاقات الإيرانية العراقية قوية ومبنية على أسس متينة
وتابع المتحدث باسم وزارة الخارجية: العلاقات الدبلوماسية بين إيران والعراق قوية ومبنية على أسس متينة وغير قابلة للكسر، والقضايا الأخيرة لن تسبب خلالا في العلاقات السياسية بين الجانبين، وذلك اتساقا مع الإرادة العليا لكبار المسؤولين السياسيين في البلدين. كما إن العلاقات القوية بين إيران والعراق تعود بالنفع على المنطقة.
وقال: لا اؤيد أن الجانب العراقي يريد إلغاء الاتفاقية الأمنية، لأن تنفيذها يصب في سياق المصالح الأمنية للبلدين، والطرفان يبحثان عن تنفيذه على أكمل وجه.
واضاف كنعاني: أن العراق نفذ قسما كبيرا من التزاماته وهناك لجنة مشتركة لتقييم هذا الاتفاق بين الجانبين، كما أن اللقاءات بين المسؤولين الأمنيين الإيرانيين والعراقيين، ومن بينهم السيد أحمديان، تتماشى مع تقدم الاتفاقية الأمنية.
*سيادة العراق ووحدة أراضيه تهم إيران
وصرح المتحدث باسم وزارة الخارجية: إن سيادة العراق وسلامته اراضيه محل اهتمام إيران، ولا يحتاج التزام إيران بوحدة أراضي العراق إلى التحقق منه. وفي الأوقات الصعبة وفي الحرب ضد الإرهاب، كانت إيران الدولة الأولى والأهم والأكثر فعالية التي سعت لحماية أمن العراق ووحدة أراضيها إلى جانب الحكومة والشعب والجيش العراقي.
وقال: العلاقات بين الجانبين مبنية على إرادة قوية، ووجود بعض سوء التفاهم لن يخلق اضطرابا في الإرادة الجدية للبلدين. سنتجاوز القضايا الأخيرة بسرعة وسيستمر تقدم التعاون بين الجانبين بقوة.
انتهی/