العراقي الحسيني لا يمكن أن يخضع لأمريكا

وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء

رمز الخبر: ۶۷۷۹۵
تأريخ النشر:  ۱۵:۵۴  - السَّبْت  ۱۹  ‫أغسطس‬  ۲۰۲۳ 
امام جمعة بغداد:
أشار امام وخطيب صلاة جمعة بغداد آية الله المجاهد السيد ياسين الموسوي إلى التاريخ الذي مر به العراق بعد سقوط الطاغية صدام، قائلا: أن العراق في هذه الفترة وبعد تأسيس النظام السياسي الجديد مر بمراحل مختلفة.

طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء- وأضاف أن خلال هذه الفترة تغير خطاب المرجع الأعلى الامام السيستاني (حفظه الله) لأسباب متعددة كما هو الحال مع الساسة والشعب الذي مر بظروف متعددة.
 
وأوضح أن الحكومات التي حكمت البلد تغيرت خلال مراحل متعددة كما أن المشاكل والأزمات متعددة وكان الوضع في العراق متقلبا حيث جعل الانسان العراقي لا يعرف أنه يجب أن يكون مع الحكومة أو ضدها كما حصل في مظاهرات تشرين وما حصل بعده وتشكيل حكومة الكاظمي واستمرار هذه الأزمات خلال عشرين سنة.
 
وتابع أن هذه الأزمات أثبتت لنا أن قرار البلد ليس من الداخل وإنما يأتي من الخارج وهناك عدة دول تؤثر على القرار الداخلي.
 
وبين أن هناك ازدواجية في التعامل مع الحكومات العراقية، قائلا: في فترة حكم الكاظمي لم نسمع بمظاهرات أو اعتراض من أمريكا عليه وحتى كانوا يصفون حكومته بأنها حكومة الشعب بينما خلق أزمات كثيرة للعراق وكرسها ضمن معاهدات وقعها مع الدول الأخرى منها أمريكا وتركية وغيرها من الدول.
 
وأوضح، الآن تشكلت حكومة السوداني ولا يوجد عليه اشكال حتى من أعداءه فالجميع متفقون على أن هذا الرجل يريد أن يخدم البلد وعلى الرغم من ذلك باتوا يخلقون العوائق ضده وحتى الوزراء لاينفذون أوامره.
 
وكشف آية الله السيد ياسين الموسوي أن هناك مزاعم أن أمريكا اليوم انقلبت على السوداني وتحشد على الحدود السورية على الرغم من تواجدهم في المنطقة الخضراء وعين الأسد وهنا شائعات وترويج بحضور ثلاثة آلاف عسكري في البحرين لتغيير المعادلة في المنطقة.
 
وأوضح أن هكذا مزاعم وشائعات تأتي من هواة السياسة لأهداف ثانية ولكنها تؤكد أن أمريكا لديها مشروع لاستمرار وجودها في العراق لتحقيق مصالحها.
 
وبين السيد الموسوي أن هناك من يطرح مسألة الصلح مع أمريكا كما حصل في الكويت والبحرين وقطر لكي نعيش بأمن واستقرار ورخاء، ورد على هذه الأطروحة، قائلا: أنه لا يمكن أن تتعامل أمريكا مع العراق كما تتعامل مع الكويت والبحرين وقطر وهذا حسب تعبيرهم أنفسهم.
 
وتابع الأمريكان صرحوا أن العراق ينقسم إلى كرد وسنة وشيعة، ونحن متفقون مع الكرد والسنة ولكن الشريحة الأكبر في العراق وهم الشيعة لا يقبلون الخضوع لنا على الرغم من وجود بعض ضعاف النفوس.
 
وشرح أن الأمريكان كشفوا أن الشيعة لديهم قيادة موحدة وهي المرجعية الدينية ولديها القدرة في حشد الناس وماحصل في فتوى الجهاد الكفائي هو مجرد مثال على ذلك، كما أنهم اكتشفوا موضوع الشعائر الحسينية في العراق وهم يخشون من هذين الأمرين بشكل كبير.
 
وأكد أن الأمريكان عرفوا أن الحسين (ع) لديه مكانة عظيمة بين الشيعة وهو الذي استشهد ثائرا ضد الظلم وهذا الأمر يخيفهم بشكل كبير وهذا ثبت لي بتصريح من ساسة وقادة كثير من دول العالم، ولذلك هؤلاء يعرفون جيدا أن الشيعي الإيراني والعراقي والأفغاني والخليجي وفي كل أنحاء العالم لا يتفق معهم.
 
وشرح السيد الموسوي أن الأمريكان حاولوا أن يأخذوا عينات من أبناء العراق لكي يدربوهم على النمط الأمريكي وسمو هؤلاء بالمجتمع المدني فتشاهدون هؤلاء يسبون كل ما هو مقدس ومرتبط بالدين والمذهب.
 
وكشف أن كثير من هؤلاء المتدربين على يد الأمريكان أصبحوا فيما بعد وزراء في حكومة الكاظمي، لماذا؟ لأنهم نزعوا كل ما يربطهم في العراق.
 
وبين أنه توجد طريقتان للتعامل مع أمريكا هي طريقة بعض الساسة الذين يقولون أننا نتفاوض مع الأمريكان لنخرج بأقل الخسائر من المواجهة مع أمريكا ونحصل على بعض المكاسب، ولذلك شاهدنا أن وفدا عسكريا ذهب الى أمريكا وتفاوض مع البنتاغون لكن مع الاسف يوجد في هذا الوفد من هو كان متهما بأنه متفق مع السفارة الأمريكية على عدة أمور منها انقلاب عسكري في العراق.
 
وأشار الى أن رئيس الوزراء العراقي بعد عودة الوفد من أمريكا صرح أنه اخراج جميع القوات الأمريكية وحلفاؤها هو مطلب العراق، مضيفا أن القائد الأمريكي في سوريا بعد ذلك صرح أن أمريكا ليس لها قوات عسكرية في العراق، وهذه هي من أكاذيب أمريكا حيث ثبت وجودهم العسكري لجميع أبناء العراق.
 
وختم آية الله الموسوي، قائلا: أن المعادلة هي أننا مادمنا لم نخضع لأمريكا ولم نقبل بالأمريكان أسيادا علينا فهم مستمرون بعدائهم لنا ولذلك فإن الحل هو اتحادنا مع دول المنطقة ورفض الوجود الأمريكي.

انتهی/

الكلمات الرئيسة
رأیکم