اعتبر الاستاذ الجامعي "مهدي تقوي" انتخاب الجمهورية الاسلامية الإيرانية لرئاسة منتدى مجلس حقوق الإنسان هزيمة كبيرة لكل من أميركا والصهاينة، مشددا على أن هذا الانتخاب يعتبر قرارا مهما تم بفضل الجهود القيمة التي بذلها الجهاز الدبلوماسي الايراني في اقامة علاقات طيبة مع دول العالم وازالة سوء الفهم والتهم المختلفة.
طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء- وأكد الدكتور تقوي أن انتخاب سفير ايران لدى منظمة الامم المتحدة رئيسا للمنتدى الاجتماعي لحقوق الانسان في هذه المنظمة، قد أثار موجة من ردود الافعال الايجابية واصداء واسعة النطاق في وسائل الاعلام العالمية التي عارضت بعضها واستشاطت غضبا.
وتابع هذا الخبير في الشؤون الدولية قائلا: ان بعض المسؤولين الاميركان والكيان الصهيوني أعربوا عن غضبهم لهذا القرار، فيما أعلنت دول المنطقة دعمها وأعربت عن ارتياحها لهذا الانجاز الدبلوماسي الايراني الكبير خلال الايام الماضية.
وشدد على أن هذا القرار وبعيدا عن الضجيج الاعلامي والتكهنات السياسية، فقد ضاعف من المحاولات اليائسة للعدو في فرض العزلة على ايران الاسلامية في علاقاتها الدولية والغاء دورها في عضوية المحافل الدولية مثل لجنة مقام المرأة، موضحا أنه ورغم هذا الزخم من المحاولات الفاشلة فإن ايران تحقق النجاحات الواحدة تلو الاخرى في مجال سياستها الخارجية وتعاملها مع دول المنطقة وحضورها الفاعل في هذه المحافل.
وتابع قائلا: ان من جملة النجاحات التي حققتها عضوية ايران في لجنة الحيلولة دون الاجرام في منظمة الامم المتحدة وانتخابها رئيسا للمنتدى الاجتماعي لمجلس حقوق الانسان، فإن نجاحها في استئناف علاقاتها مع السعودية وقرب تبادل السفيرين بينهما، قد ضاعف من هذه النجاحات.
وأشار الى المحاولات الواسعة النطاق التي قام بها الاعداء ضد ايران الاسلامية ومزاعمهم بإنتهاك حقوق الانسان في ايران، فإن هذا الانتخاب كان معارضا لهدفهم في الصاق مثل هذه التهم بالحكومة الايرانية وافشالها.
وتابع قائلا: بالرغم من محاولات وسائل الاعلام الاجنبية التي عملت على التقليل من أهمية هذا الانجاز العظيم من خلال مزاعمها أن رئاسة ايران لهذا المنتدى انما هو دوري ليس الا، الا انه أوضح أهمية الانتخاب نظرا لوجود التنافس بين مختلف الدول لتسنم مثل هذا المنصب.
ورأى هذا الاستاذ الجامعي أن يقظة دول المنطقة في عدم مسايرة السياسة العدوانية التي تنتهجها اميركا في الايقاع بين الدول الاسلامية واثارة الفرقة فيمابينها، ورفض هذه الدول الواعية لمخطط الكيان الصهيوني في انشاء محور عبري – عربي ضد ايران، كانت من العناصر التي ساعدت على تحقيق هذا الانجاز العظيم.
وشدد على أن استمرار طهران لسياستها السلمية وجهودها الدبلوماسية في تعزيز العلاقات مع دول المنطقة التي تربطها بها مصالح مشتركة، فإن ذلك سوف يؤدي الى الاسراع في فشل الحظر الاميركي والقضاء على الكيان الصهيوني المنحوس، ويتم توفير الارضية لأداء ايران المزيد من دورها الايجابي في العلاقات الدولية.
انتهی/