صرح رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية آية الله ابراهيم رئيسي بان التبادل الاقتصادي مع الدول العربية بلغ ما بين 4 الى 5 اضعاف.
طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء- وفي تصريح صحفي ادلى به مساء الجمعة في ختام زيارته الى محافظة خوزستان جنوب غرب ايران، أشار آية الله رئيسي إلى التقييمات التي تم إجراؤها لتنفيذ قرارات جولته الأولى إلى المحافظة في العام الماضي، وقال إن تنفيذ قرارات الجولة الأولى من الزيارات للمحافظات هو من مسؤولية الاجهزة ذات الصلة والمحافظ ونائب رئيس الجمهورية للشؤون التنفيذية.
وأوضح آية الله رئيسي أنه تم تخصيص 8 تريليونات تومان للجولة الأولى من الزيارة الى محافظة خوزستان وقال: في الجولة الثانية من الزيارة الى محافظة خوزستان ، تمت المصادقة على 200 قرار من قبل الحكومة ، ونحن مصممون على تنفيذها.
واكد أن تنفيذ هذه القرارات يتطلب متابعة مستمرة واضاف: "إن مطلب أهالي خوزستان هو التشغيل، وكل جهود الحكومة هي لحل هواجس المواطنين من بطالة شبابهم".
*خوزستان تمتلك القدرة المناسبة لتطوير التجارة الخارجية مع دول الخليج الفارسي
واعتبر أنه من الضروري تنشيط الاقتصاد السياحي والزراعي في خوزستان وتابع: المبادلات الاقتصادية مع الدول العربية زادت من أربع إلى خمس اضعاف، وان خوزستان لديها القدرة اللازمة لتطوير التجارة الخارجية مع الدول العربية في الخليج الفارسي.
وقال: إن خط سكة حديد "شلمجة –البصرة" رغبة طويلة الأمد لأهالي خوزستان والعراق ، مما يوفر الأساس لتسهيل الأعمال التجارية ، وسيتم الانتهاء من هذا الخط.
وأوضح رئيسي أنه تم تدشين مشاريع مهمة في هذه الزيارة ، وأضاف: تمت إضافة 300 ميغاوات إلى شبكة الكهرباء بالبلاد مع تشغيل مشاريع الكهربة التي افتتحت خلال هذه الزيارة.
وقال: تم مد شبكة المياه الى 1750 قرية من قرى خوزستان في الحكومة الثالثة عشرة (الحالية)، فضلا عن 175 قرية أخرى خلال فترة الزيارة هذه.
*الحكومة تسعى لإنهاء التوتر المائي في قرى البلاد
وفي إشارة إلى استهداف إنهاء التوتر المائي في 10.000 قرية بالبلاد ، قال رئيس الجمهورية: إن الحكومة تسعى لإنهاء التوتر المائي في قرى البلاد.
وتابع رئيسي: إن العمل المنجز لبناء محطات توليد الكهرباء في البلاد خلال فترة الحكومة الحالية (عام ونصف) يعادل أداء الحكومة السابقة لمدة أربع سنوات.
وقال: تم تشغيل عملية جمع الغاز المصاحب من حقول النفط في مصفاة غاز الخليج الفارسي في هويزة خلال هذه الزيارة، وتم تحويل 250 مليون قدم من الغاز المصاحب إلى غاز حلو في المرحلة الأولى وضخها في شبكة الغاز في البلاد.
وأشار إلى أن العمل الجهادي يتم الان في صناعة النفط والغاز ، وأضاف: إن عدد الشركات المعرفية التي تعاونت مع صناعة النفط والغاز بالبلاد كان 100 شركة قبل الحكومة الثالثة عشرة ، لكن اليوم ارتفع هذا العدد إلى 500 شركة.
*المكافحة الشاملة للفساد
واكد بان الجمهورية الاسلامية تقوم على اساس مكافحة الفساد وأن الحكومة تعتبر نفسها عازمة على السير في هذا الاتجاه ، وقال: إن الحكومة تسعى إلى تحديد مصادر الفساد منذ البداية ، وتفعيل الأنظمة الإلكترونية في البلاد.
وتابع آية الله رئيسي: إن ربط الأنظمة الجمركية بمختلف المؤسسات وكذلك ربط الأنظمة التجارية إجراءات ضرورية لمواجهة مصادر الفساد.
وأكد أن الحكومة الثالثة عشرة أكدت على مكافحة ارضيات الفساد والتصدي للفساد والمفسدين، وأشار إلى أن جميع المؤسسات يجب أن تكون حساسة تجاه الفساد، وقال: إن الحكومة تعاملت بجدية مع أي فساد تم اكتشافه في المؤسسة الحكومية.
وأضاف: إن الفساد ليس فقط انتهاكًا للموارد المالية ، ولكن بعض النواقص وعدم الكفاءة توفر أساسًا للفساد في مجموعة فرعية من المؤسسات الحكومية ، ولهذا فإن الحكومة مصممة على تقييم جميع المؤسسات بشكل مستمر.
وأكد رئيسي: إن الحكومة قبل أي شخص وأي مؤسسة تعتبر نفسها ملزمة بالمتابعة والكشف عن الفاسدين والتصدي لهم في المؤسسات التنفيذية ، وهذا ليس ضعفًا وإنما قوة للحكومة.
*إقالة 15 من مدراء خوزستان بسبب عدم النجاح في اداء المسؤولية
وفي إشارة إلى تغيير 15 مديرًا في خوزستان في الأيام المقبلة ، قال: إن أساس الحكومة الثالثة عشرة هو العمل على مدار الساعة وحل مشاكل البلاد ، ولهذا السبب تتم اقالة المديرين الذين لم يؤدوا مسؤوليتهم بنجاح في عمليات التقييم الرقابية.
وتابع آية الله رئيسي: نهج الحكومة الثالثة عشر ليس تجاهل المشاكل ، بل إيجاد الحلول وتنفيذ هذه الحلول لمعالجة المشاكل ، ولهذا من الضروري الاستعانة بمدراء أقوياء في هذا الاتجاه.
وتابع: تغيير هؤلاء المديرين لا يعني أن هؤلاء المديرين فاسدون ، ولكن مع التقييمات التفصيلية لأداء المدير ، فقد تقرر أن هؤلاء الأشخاص ليس لديهم القدرة اللازمة في مسؤوليتهم الحالية ، والمدير الذي يتغير قد يكون ناجحا في مسؤولية أخرى.
وقال رئيسي: إن الاهتمام بمكافحة الفساد هو محور أنشطة الحكومة الثالثة عشرة ، وستتصدى الحكومة لأي شكل من أشكال الفساد ، ولا يمكن أن تتغاضى عنه.
انتهى/