أشار امام جمعة طهران المؤقت آية الله السيد "احمد خاتمي" الى أعمال الشغب التي شهدتها ايران في الخريف الماضي، وأكد أن قادة هذه الاعمال التخريبية خططوا لـ 3 خطوات للاضرار بالنظام الاسلامي.
طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء- وأوضح في صلاة الجمعة اليوم : ان الخطوة الاولى من اثارة هذه الاعمال هي جر الشباب المغرر بهم والمواطنين الى الشوارع ووعدوهم بأن يبقوا فيها لمدة اسبوع وينتهي الأمر لصالحهم، الا انهم لم يفهموا الشعب الايراني الذكي والنصر الالهي لهذا الشعب المؤمن.
وشدد سماحته على أن الخطوة الثانية لقادة اعمال الشغب كانت اشعال نار حرب مسلحة في البلاد ووجهوا لهذه الحرب النداءات المتكررة، مؤكدا الا ان الشعب الواعي أفشل هذا المخطط في المهد وبات المدبرون لها يجرون اذيال الخيبة والخسران.
وأوضح امام الجمعة المؤقت في طهران قائلا: أما الخطوة الثالثة كانت الحاق الأذى بالشعب الايراني حيث أن عملية تسميم الطلاب تعتبر إحدى مصاديق هذا الأذى.
وأشار سماحته الى الفتوى التي اصدرها قائد الثورة الاسلامية الامام علي الخامنئي بأن الذين ارتكبوا هذه الجريمة البشعة انما هم مصداق واضح للمفسد في الأرض وحكمه واضح في الاسلام، مشددا على أن سماحته أكد بأن الحكم الذي يصدر بحقهم لن يتم التهاون فيه او تجاهله.
وقال سماحته: ان الهدف الثاني من تسميم الطلبة هو الحيلولة دون النمو العلمي والدراسي لابناء ايران الاسلامية.
واضاف قائلا: اما الهدف الثالث من هذه الجريمة البشعة فهو اتهام النظام الاسلامي وهو من أكثر الاتهامات معصية وذنبا بنسبة 100% واذا قامت بعض الصحف والوسائل الاعلامية بنشر هذه الاتهامات خلال الايام الاخيرة، فإن هدفها اتهام النظام الاسلامي بهذه الجريمة البشعة.
وأشار الى مولد منقذ البشرية الامام الحجة الثاني عشر (عج) وقال: هناك اوجه الشبه بين مولده عليه السلام والنبي موسى (ع) الذي ترعرع في بيت فرعون الذي كان يقتل الذكور كي لايأتي موسى الى الوجود، لكن ارادة الله شاءت ان يقوم هو برعايته.
وتابع قائلا: ان الخلفاء العباسيين الذين سمعوا حديثا متواترا عن النبي (ص) انه سيأتي المهدي الموعود (ع) ليملا الارض قسطا وعدلا بعدما ملئت ظلما وجورا، حاولوا ومنذ عهد الامام الجواد (ع) تضييق الخناق على ائمة اهل البيت عليهم السلام.
واشار الى استدعاء الامام علي الهادي (ع) الى سامراء ومعه نجله الامام الحسن العسكري البالغ من العمر 3 سنوات وحبسوهما في معسكر سامراء، وقال: وبعد استشهاد الامامين الهادي والعسكري، زادت السلطة العباسية من مراقبتها لبيت الامام العسكري، ولكن ارادة الله شاءت ان يولد الامام الثاني عشر (عج) في سامراء رغم القيود والرقابة الشديدة، نسال الله تعالى ان يعجل في ظهوره حتى يقضي على الانظمة الظالمة حيث لن يبقى آنذاك ذكر لا لأميركا ولا أي نظام ظالم بإذن الله تعالى.
انتهی/