صرح مستشار قائد قوة "القدس" التابعة للحرس الثوري العميد هادي مقدسي بأن ايران باعتبارها محور المقاومة ، قلبت كل المعادلات الأميركية في المنطقة خلال العقود الماضية.
طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء- وقال العميد مقدسي في كلمة له مساء الأحد في حفل إحياء ذكرى شهداء مدينة "داورزن" التابعة لمحافظة خراسان الرضوية شمال شرق ايران: ان احتلال أفغانستان والعراق والحرب ضد حزب الله في لبنان وفي مرحلة تالية تشكيل داعش ، جاءت كلها بهدف إضعاف الجمهورية الإسلامية الايرانية، لكن كل مؤامرات هؤلاء الأعداء باءت بالفشل.
واضاف: إن الاستكبار العالمي أطلق مؤامرات مختلفة ضد الجمهورية الإسلامية منذ بداية انتصار الثورة الإسلامية ، من ضمنها انقلابات مختلفة وتحريض الزمر المناهضة للثورة في المناطق الحدودية.
وقال مستشار قائد قوة "القدس" في الحرس الثوري: "بعد فشل هذه الإجراءات شن العدو حربا مفروضة استمرت ثماني سنوات واستهدف الاستكبار العالمي والقوى العظمى في الشرق والغرب والرجعية العربية وجود الجمهورية الإسلامية الايرانية الناشئة، لكن التعبئة والحرس الثوري والجيش المقتدر وقفوا في وجههم."
وتابع العميد مقدسي: إن الاستكبار العالمي الذي يعتبر الجمهورية الإسلامية محور المقاومة، كان منذ البداية يسعى لإضعاف الثورة الإسلامية، ولهذا الغرض وبحجة مواجهة القاعدة وطالبان ، هاجم أفغانستان من أجل خلق حالة من عدم الأمن في حدود ايران الشرقية والسعي لإرسال الإرهابيين إلى داخل أراضي إيران، الا انهم لم يحققوا اي نتائج.
وأوضح قائلا: ثم هاجموا العراق بحجة امتلاكه أسلحة دمار شامل ، وبعد ذلك هاجموا حزب الله بحجة أسره بعض الجنود الصهاينة ، ووقعت حرب الـ 33 يومًا حيث فرض مقاتلو حزب الله الى جانب القائد الحاج قاسم سليماني الهزيمة على الصهاينة.
وقال مستشار قائد قوة "القدس" في الحرس الثوري: بعد هذا الانتصار أصبح حزب الله بطل العرب، والجيش الذي هزم العرب في حروب سابقة وكان يعتبر الجيش الذي لا يقهر، ذاق الهزيمة للمرة الاولى على يد حزب الله.
واضاف العميد مقدسي: الاستكبار ذهب في معادلاته التالية نحو سوريا كأحد محاور المقاومة، وبتجهيزه الجماعات التكفيرية وداعش سيطر على معظم الأراضي السورية الا ان القائد قاسم سليماني بتشكيله الوية المقاومة الاسلامية ""الفاطميون" و"الزينبيون" و"الحيدريون" الى جانب حزب الله وأنصار الله والحشد الشعبي ومن خلال تنظيم هذه الوحدات، طهّر الأراضي الإسلامية من دنس داعش.
وعن شخصية القائد الشهيد قاسم سليماني ، قال: كانت له شخصية ذات أبعاد سياسية وثقافية وفنية واقتصادية، اذ ان توسعة العتبات المقدسة وتسهيل العلاقات التجارية للجمهورية الإسلامية مع دول المنطقة كان بعضا من نتائج جهاد هذا القائد الاسلامي العظيم الى جانب اجراءاته العسكرية.
انتهی/