أهداف الاتحاد الأوروبي من التهجم على الحرس الثوري

وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء

رمز الخبر: ۶۶۶۸۵
تأريخ النشر:  ۱۱:۳۷  - الأربعاء  ۲۵  ینایر‬  ۲۰۲۳ 
يعتقد معظم المراقبون والخبراء الاستراتيجيون ان الموجة الجديدة التي يريد الاتحاد الاوروبي احداثها بعد اختار التصعيد بوجه الجمهورية الاسلامية الايرانية، وهي موجة التركيز على استهداف الحرس الثوري في المرحلة الراهنة، ليست هجوما مستقلا وبمعزل عن باقي السياسات العدوانية الاوروبية تجاه الشعب الايراني.

طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء- يعتقد معظم المراقبون والخبراء الاستراتيجيون ان الموجة الجديدة التي يريد الاتحاد الاوروبي احداثها بعد اختار التصعيد بوجه الجمهورية الاسلامية الايرانية، وهي موجة التركيز على استهداف الحرس الثوري في المرحلة الراهنة، ليست هجوما مستقلا وبمعزل عن باقي السياسات العدوانية الاوروبية تجاه الشعب الايراني ، بل على العكس تماما يؤكد هؤلاء الخبراء انها حلقة من حلقات الحرب الهجينة الجديدة التي تشن على ايران بهدف زيادة الضغوط السياسية والاقتصادية على طهران وكذلك إحداث إجماع دولي ضد ايران.

ويذكر الخبراء والمحللون 3 أهداف على الاقل لهذا التهجم الاوروبي الجديد على ايران والذي تقوده المانيا وفرنسا وبريطانيا (الاخيرة خرجت من الاتحاد الاوروبي لكن نفوذها كبير فيه): وهي :

اولا ، توسيع دائرة الضغوط السياسية وزيادة السعي لاحداث اجماع دولي ضد ايران

بما ان التهجم الاوروبي على الحرس الثوري لا يمكن اعتباره ظاهرة مستقلة بعيدة عن باقي التطورات والمخططات فيجب الاشارة الى ان الاوروبيين والاميركيين الذين شنوا حملات عديدة خلال الشهور الاخيرة حول ما اسموه التدخل الايراني في الحرب الاوكرانية وكذلك مزاعمهم بشأن حقوق الانسان في ايران ، يحاولون استغلال هذه الضجة المثارة واستثمارها بأكثر صورة ممكنة لدفع ايران نحو العزلة الدولية (حسب ظنهم) من الناحيتين السياسية والاقتصادية طمعا في فرض تراجع على المواقف الايرانية في القضية النووية والنفوذ الاقليمي والقوة الدفاعية (قضية الصواريخ والطائرات المسيرة مثلا) وانتزاع النقاط من ايران في مختلف القضايا الشائكة مع الغرب.

فلذلك يمكن القول ان الخطوة الاخيرة ضد الحرس الثوري وايران هي جزء من مشروع غربي اكبر يستهدف المصالح الايرانية وامنها القومي مقابل تعزيز مصالح الغربيين.

ثانيا، زيادة الضغوط على الاقتصاد الايراني

خلال السنوات الماضية ومع اشتداد الحظر الغربي على ايران، وقف الحرس الثوري ومؤسساته مثل مقر خاتم الانبياء (ص) للاعمار كذراع قوي لايران لادارة المشاريع الاقتصادية ومواجهة الحظر وابطال مفعوله في مختلف القطاعات الصناعية والنفطية وحماية عمليات التصدير عبر البحر وغيره، وهذا دفع الغربيين نحو التركيز على استهداف هذا الذراع القوي للشعب الايراني بعد ان شعروا بأنه يهدد كل مشاريعهم العدوانية السياسية والعسكرية والامنية والاقتصادية والثقافية التي تستهدف ايران. ولذلك نرى بان التهجم على الحرس الثوري ليس حصرا في الجانب العسكري بل انه يستهدف ايضا اصابة الاقتصاد الايراني بالشلل وهذا ما يتمناه الغرب منذ عقود.

ثالثا، التسويق من جديد للسياسات الغربية اللامشروعة في المنطقة

لا يخفى على احد بأن الحرس الثوري قام بدور فعال ومحوري في افشال المخطط الشيطاني الغربي في منطقة الشرق الاوسط عبر الغزو العسكري تارة ودعم الجماعات الارهابية تارة اخرى ، ولم يفشل الحرس الثوري فقط مؤامرات الدول الغربية بل لقن اذيال الغرب في المنطقة ايضا درسا قاسيا فلذلك يهرع الغربيون الان الى استغلال الاجواء الموجودة وكذلك افتعال ضجيج حول مزاعم التدخل الايراني في حرب اوكرانيا وكذلك مزاعم حقوق الانسان، لاظهار الأمر امام الجميع بأن الغرب اصبح يواجه تنظيما "ارهابيا" في منطقة الشرق الاوسط وبذلك يتم خفض التكلفة والثمن التي سيدفعونها في هذه المواجهة امام الراي العام.

ورغم هذا كله يعتقد الكثير من المحللين ان هذه الشيطنة الغربية ورغم البراعة في حبك خيوطها سوف لن تفضي الى النتيجة التي يتأملها الغربيون، نظرا لاسباب عديدة، أهمها الضعف والتراجع الذي اصاب الغربيين في الصميم على الصعيد العالمي بسبب تداعيات الحرب الاوكرانية والتي اصبحت بمثابة كرة ثلج تكبر كل يوم وتغرق الغربيين في مشاكلهم وتضعف مفعول مخططاتهم ومؤامراتهم.

المصدر: وکالة أنباء فارس

الكلمات الرئيسة
رأیکم