اتفاق الترسيم مع لبنان: فشل استخباري إسرائيلي وانعكاس لإخفاقات 2006

وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء

رمز الخبر: ۶۵۸۷۹
تأريخ النشر:  ۱۶:۲۳  - الأربعاء  ۱۹  ‫أکتوبر‬  ۲۰۲۲ 
ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، تعليقاً على توقيع اتفاق مع لبنان بشأن ترسيم الحدود البحرية، أنّ الاتفاق أظهر "فشلاً استخبارياً ذاتياً ورؤيةً مشوّهة للذات، والقدرة العسكرية الإسرائيلية"، مذكرة بنتائج "حرب تموز 2006 التي كشفت دونية للجيش الإسرائيلي أمام حزب الله".

طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء- وتحت عنوان "اتفاق لبنان: الإخفاقات التي سبقت"، كتب أودي لابل في صحيفة "إسرائيل هيوم" أنّ "الاتفاق مع لبنان لم يوقع في فراغ"، وأن "هناك معركة عسكرية حاضرة في العقل الإسرائيلي: حرب لبنان الثانية".

واعتبر لابل أنّ "إسرائيل بدأت المعركة بفشل استخباري ذاتي، وفشل في قراءة القدرة العسكرية".

وتابع: "كان لدى أولمرت رؤية مشوّهة للذات، عن قوة عسكرية توشك على سحق منظمة عسكرية أدنى في غضون أيام.. وفي النهاية، أصيب بخيبة أمل وسحق صورة جيشه لسنوات".

واعتبر لابل أنه "اتضح أنّ الأموال الطائلة التي ضخها الجيش ذهبت إلى الأماكن غير الصحيحة – على ما يبدو إلى الرواتب وليس إلى الأعتدة والتدريب - بينما جاهزية الأعتدة في حالة كارثية وقدرة الجنرالات على إدارة حرب حقيقية تتعثر"، مرجحاً أنّه "من الصعب التصديق أن الحكومة الإسرائيلية في سنة 2006، كانت ستشرع في المعركة لو كانت تعرف مسبقاً جودة وقدرات جيشها".

وأكّد الكاتب الإسرائيلي أنّه "في عهد نتنياهو (الذي بلغ ذروته في عهد كوخافي، الذي اختاره ليكون رئيس الأركان)، أصبح الجيش الإسرائيلي جيشاً لا صلة ولا نصف صلة بينه وبين جيش مناور".

وقال "تحت قيادة نتنياهو، أصبح الجيش الإسرائيلي آخر من يمكنه ردع – إن لم نقل هزيمة - حزب الله".

وأضاف: "كلّ عمليات نتنياهو في غزة أثبتت لحماس ولحزب الله أنه لا ينوي نقل كتيبة دبابات واحدة عبر الحدود.. مواجهات نتنياهو كانت وستكون جوية ومدفعية فقط".

وذكر أن "الإرث العسكري لنتنياهو هو أنّ قيادة حزب الله ستستمر في الإقامة بأمان في منطقة الضاحية في بيروت، وحركة حماس في مترو غزة.. وزخات الصواريخ ستستمرّ في السقوط ولو في مناطق فارغة، تهدف في الأساس لتشكيل وعي الإسرائيليين الذين باتوا يتكدسون تحت القبب الحديدية".

اتفاق الغاز انعكاس مقلق لمكانة "إسرائيل" في العقود الأخيرة

وتساءل الكاتب أنّه إذا كان " نتنياهو ولابيد-بينيت-غانتس وحكومتهم، جميعهم كانوا ليكونوا أكثر سعادةً باتفاق يظهر "إسرائيل" أكثر "رجولية وتمسكاً بحقها.. هل يغير ذلك واقع أنّ إسرائيل غير مستعدة للجولة القادمة ضد حزب الله".

وقال "جميعهم قاموا بما أوصل إلى جيش انتُزعت منه ببساطة القدرة على هزيمة وردع حماس وحزب الله".

واستخلص لابل أنه "لكي تظهر إسرائيل في موقفٍ أفضل في أيّ اتفاقيات دولية مستقبلية، يجب ضمان ألا يتعامل جدول الأعمال فقط مع نفس الاتفاق، بل مع المسلكية الأمنية ​​الجارية وأبعادها".

ورأى أن "قدرة إسرائيل على توقيع اتفاق تُستمدّ من مكانتها في المنطقة، وهذه تستمدّ من سلوكها المستمر.. اتفاق الغاز هو انعكاس مقلق لمكانتنا في العقود الأخيرة".

المصدر: الميادين

الكلمات الرئيسة
رأیکم