اعتبر الرئيس الإيراني ابراهيم رئيسي، "أننا ندافع عن العدالة أينما كانت في العالم، وهناك حاجة ماسة لعالم أفضل وللعدالة"، وشدد على "أننا نرفض المعايير المزدوجة لبعض الدول"، وأردف: "سنقف بحزم وندافع بفخر عن حقوق شعبنا".
طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء- وأكد رئيسي في كلمة له أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، "أن النظام العالمي القائم لم يعد يحظى بالدعم وثمة نظام جديد بدأ بالتشكل"، مشيراً إلى أنه "لن تكون هناك عدالة حقيقية وإنصاف لحقوق الجميع إلى حين يتم وضع حد للمعايير المزدوجة".
وأوضح أنه "ثمة دول تحارب الإرهاب بانتقائية"، ورأى أن "الهيمنة مؤلمة في جميع أنحاء العالم وتمثل تهديدا خطيرا"، مشدداً على أن "أميركا سعت لتحقيق مصالحها على حساب مصالح الكثيرين ولا تزال مستمرة في المراوغة"، وتابع أن "أصدقاء أميركا لا يتمتعون بوضع أفضل، وما يحدث اليوم في أوروبا هو صورة طبق الأصل لما حدث في غرب آسيا".
وحمل الرئيس الإيراني صورة قائد فيلق القدس قاسم سليماني الذي اغتالته القوات الاميركية في أوائل 2020، معلّقاً: "الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب وقع وثيقة الجريمة الهمجية وغير المشروعة ضد قاسم سليماني".
وقال الرئيس الإيراني : ان بطل الحرب ضد الارهاب ومدمر جماعة داعش الارهابية لم يكن سوى الشهيد سليماني، الذي قدم حياته في سبيل الدفاع عن حرية الشعوب الاقليمية، لكن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب وقع على وثيقة الجريمة الوحشية اللاقانونية باغتيال هذا الانسان العظيم.
واستطرد : ان متابعة عادلة لهذه الجريمة التي اقر بها ترامب، ستكون خدمة للانسانية، ومحط اذلال للظلم والجور ورفعة للعدالة والانصاف.
وشدد اية الله رئيسي، على ان ايران ستتابع من خلال محكمة عادلة، متابعاتها لتنفيذ العدالة ومقاضاة كل من امر او باشر في تنفيذ جريمة اغتيال الفريق الشهيد قاسم سليماني، حتى التوصل الى النتيجة النهائية في هذا الخصوص.
واكد على ان ايران تسعى لتحقيق العدالة في ابهى صورها؛ مبينا ان العدل والانصاف من نعم الباري تعالى على جميع عباده، وايران ترحب بعولمة العدالة لانها توحد بين الشعوب، بينما يؤدي الظلم الى الصراعات والحروب.
ولفت رئيس الجمهورية، الى ان اتساع نطاق الظلم وانعدام العدالة على صعيد العالم، تسبب في حراكات شعبية لنيل العدالة؛ رغم ان الكثير منها لم تبلغ الثورة او هناك ثورات جماهيرة حادت عن مسارها الاصلي.
وتابع : لكن بعض الثورات مثل الثورة الاسلامية في ايران اذ حققت اهدافها لنيل العدالة ودحر الظلم والجور من البلاد، بثّت من جديد روح الامل وابقت على هذه النهضة حية في قلوب الجماهير وشعوب العالم بالتحرك من اجل ترسيخ العدالة.
رئيسي صرح، في كلمته اليوم امام اجتماع الجمعية العامة الاممية : نحن نؤمن بمصير واحد للانسانية جمعاء ونرحب بعولمة العدالة؛ مردفا ان الدولة التي التدعي العدالة لكنها تقدم الدعم للارهابيين، ينبغي عليها ان تطأطئ الراس امام البشرية والحرية والعدالة لقاء هذه المواقف المشينة.
ومضى الى القول : ان حقوق الشعوب تفوق حقوق الانسان اهمية، لكن يتم انتهاكها بكل سهولة من قبل دول الهيمنة العالمية.
وأشار رئيسي، إلى أنه "تم سحق الاتفاق النووي الإيراني من جانب واحد بعد التوقيع عليه وقبوله في مجلس الأمن". كما أوضح "أننا داعم يمكن الاعتماد عليه في مكافحة الإرهاب في جميع أنحاء المنطقة".
وذكر أن "إيران أصبحت دولة قوية بالرغم من اجراءات الحظر المفروضة عليها، وتمكننا من خلال معرفتنا وقدراتنا من تصنيع الأنظمة الأكثر حداثة للدفاع عن شعبنا "، وأضاف أن "الخلافات لا تحل بالحروب بل بالحوار".
ولفت الرئيس الإيراني، إلى "أننا أكدنا لجيراننا أن الأمن الإقليمي يجب أن ينبع من الداخل لا أن يفرض من الخارج"، معتبراً أن "المحتلين سينصرفون إذا كان مصير دول المنطقة بأيديها وسيبقى الجيران لبعضهم"، واستطرد أنه "لا يمكن للقوة الصهيونية المحتلة أن تكون شريكا في الأمن والاستقرار".
وأكد "لا نسعى إلى صنع أسلحة نووية أو الحصول عليها ولا مكان لهذه الأسلحة في عقيدتنا"، موضحاً أن "أميركا هي التي تركت الاتفاق النووي ودمرته، وطهران تحلت بقدر كبير من المرونة"، وأردف أن "إيران وقعت الاتفاق النووي بحسن نية وأوفت بجميع التزاماتها دون استثناءات ولكن أميركا داست عليه".
وذكر رئيسي، أن "اجراءات الحظر الجائرة غير المسبوقة ضد إيران مفروضة على شعبها الساعي للحرية"، واعتبر أن "مطالبتنا بالضمانات تستند إلى تجربتنا مع أميركا بعد انسحابها من الاتفاق النووي"، وشدد على "أننا جادون في المفاوضات النووية وأثبتنا أن هناك إرادة كبيرة وجادة لحل كل القضايا إذا تم احترام حقوقنا".
انتهی/