أعلنت القيادة المركزية الأميركية، أن 3 عسكريين أميركيين تلقوا إصابات نتيجة لقصف صاروخي تعرّضت له المنشآت الحاوية للعسكريين شمال شرق سوريا.
طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء- وقال رئيس القيادة مايكل كوريلا: "نتابع الوضع عن كثب. لدينا العديد من الوسائل تسمح لنا بكبح التهديدات في المنطقة كلها. نحن واثقون ثقة تامة في إمكانيتنا بحماية قواتنا وشركائنا في التحالف من مثل هذه الهجمات".
ووفقاً لكوريلا، فأن "الحديث يدور حول هجومين وقعا مساءً بتوقيت سوريا بالقرب من قاعدتين: "غرين فيلاج" و"كونوكو".
وأضاف، وفقاً للبيانات الأولية، في إحدى الحادثتين على الأقل شارك مقاتلين مدعومين من قبل إيران، وتمت تصفية جزء منهم في قصف جوابي
أدانت وزارة الخارجية الإيرانية الاعتداء الأميركي على سوريا فجر اليوم الخميس، ونفت أن تكون "المجموعات المناوئة للاحتلال الأميركي التي طالها القصف ذات صلة مع إيران".
واعتبر المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني في بيان له، أن "اعتداء الجيش الأميركي على الشعب والبنية التحتية في سوريا في الساعات الأولى من صباح اليوم يشكّل انتهاكاً لسيادة سوريا واستقلالها وسلامة أراضيها".
ووصف كنعاني هذا العدوان الجديد "بالعمل الإرهابي ضدّ المجموعات الشعبية والمقاتلين ضد الاحتلال"، ونفى أن يكون لهذه المجموعات أي ارتباط بإيران.
كما استنكر استمرار وجود القوات الأميركية في أجزاء من الأراضي السورية، مشيراً إلى أنه مخالف للقوانين الدولية وانتهاك للسيادة الوطنية ويعتبر احتلالاً.
وشدّد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية على ضرورة مغادرة القوات الأميركية للأراضي السورية فوراً، ووضع حد لنهب الثروات السورية من النفط والحبوب.
واعتبر كنعاني أن مزاعم محاربة الإرهاب مجرد ذريعة لاستمرار الاحتلال الأميركي، وأن "اعتراف السلطات الأميركية بأن داعش من صنع الولايات المتحدة لم يُمح بعد من أذهان الرأي العام لدى شعوب المنطقة".
بيان الخارجية الإيرانية جاء بعد إعلان الجيش الأميركي في وقت سابق اليوم إصابة جندي بجروح وصفها بـ "الطفيفة" من جرّاء الهجوم الصاروخي الذي تعرّضت له مواقعه في حقل كونيكو في دير الزور.
وأشار إلى أن "مروحيات هجومية تابعة له أغارت على مواقع تابعة لمجموعات مدعومة من طهران قصفت قواته"، مشيراً إلى أن ردّه هذا أدى الى مقتل "شخصين أو ثلاثة أشخاص".
وقال البيت الأبيض إن "الغارات التي نفذّها الجيش الأميركي في سوريا جاءت كرد مباشر على الهجمات والتهديدات المستمرة ضد القوات الأميركية هناك".
وفي هذا السياق، أفادت وكالة "سانا" بأن "قاعدتان عسكريتان للاحتلال الأميركي في حقلي العمر وكونيكو النفطيين بريف دير الزور تعرّضا لهجوم بالقذائف الصاروخية".
وقالت مصادر أهلية بحسب االوكالة، إن "عدة قذائف صاروخية سقطت اليوم داخل القاعدتين العسكريتين لقوات الاحتلال الأميركي حيث شوهد تصاعد أعمدة الدخان من المكان".
وأشارت المصادر إلى أن "قوات الاحتلال الأميركي أغلقت المنطقة ولم يعرف فيما إذا خلف الهجوم إصابات أو قتلى في صفوف قوات الاحتلال وسط تحليق مكثف لطيران الاحتلال في أجواء المنطقة".
ويعد حقل "كونيكو" أكبر حقول الغاز الطبيعي في سوريا، ويقدر إنتاجه بنحو 10 ملايين متر مكعب من الغاز الطبيعي يومياً.
وكانت القوات الأميركية قامت بقصف مواقع في محافظة دير الزور زعمت أنها تتبع للقوات الرديفة، وأن القصف جاء رداً على هجمات سابقة طالت حقل العمر النفطي الذي يتخذه الجيش الأميركي كأكبر القواعد العسكرية غير الشرعية له في سوريا .
المصدر: المیادین