أكد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي أحمد المدلل، الثلاثاء، أن زيارة الرئيس الأميركي جو بايدن للمنطقة غداً الأربعاء غير مرحب بها وستكون نذير شؤم على الشعب الفلسطيني وقضيته ولن تجلب له ولا للأمة العربية والإسلامية الخير.
طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء- وأوضح القيادي المدلل في حديث، أن هذه الزيارة مشؤومة ولن تجلب الخير لقضيتنا التي ليس لها مكان في جدول الزيارة، بل جاءت( زيارة بايدن) لزيادة وتكريس الهيمنة الصهيواميركية على المنطقة العربية وسرقة ثرواتها ومقدراتها واخضاعها لها.
وبين أن زيارة بايدن لمدينة بيت لحم تأتي في اطار بروتكولي ديني، ليس كما يصرح البعض أن الزيارة تحمل في طياتها الخير للقضية الفلسطينية، لافتاً إلى أن الزيارة فائدتها الكبرى هي الاحتلال "الإسرائيلي" فقط.
وقال القيادي في الجهاد الاسلامي:" إن هذه الزيارة جاءت أيضا للقضاء على ما تبقى من القضية الفلسطينية وإعطاء الاحتلال مزيداً من الشرعية على أرضنا، فضلاً عن تخويف الدول العربية وترهيبهم بالجمهورية الإسلامية في إيران بأنها العدو الأول والوحيد لكم وليس إسرائيل حتى تبقى هذه الأنظمة مرتبطة امنيا وعسكريا بالاحتلال وأمبركا".
وأشار إلى أن الزيارة جاءت أيضا للضغط على الدول العربية لتشكيل مزيد من العلاقات من الاحتلال الصهيوني سواء علاقات أمنية أو اقتصادية، وتنصب "إسرائيل" بانها الصديق والحليف القوى والوحيد للأنظمة العربية في المنطقة.
ولفت القيادي المدلل إلى أن المطلوب فلسطينيا تجاه هذه الزيارة يتمثل بعدم عقد لقاءات مع بايدن لأن هذه اللقاءات واستمرار العلاقات مع أميركا التي تمثل طرفا غير نزيه في الصراع مع العدو الصهيوني هي ضياع للحقوق الفلسطينية، مطالباً أبناء الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية بالخروج في مظاهرات غاضبة على زيارة بايدن لفلسطين والمنطقة.
ومن المقرر أن يصل الرئيس الاميركي جو بايدن إلى فلسطين المحتلة، غداً الأربعاء للقاء المسؤولين في حكومة الاحتلال الصهيوني، على مدار يومين كاملين.
وحسب جدول الزيارة سيلتقي بايدن برئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في الثانية عشرة من ظهر يوم الجمعة في بيت لحم لمدة ساعة فقط.
وبعد ذلك سيغادر الرئيس الأميركي فلسطين المحتلة الساعة الثانية ظهراً، بمراسم وداع رسمية يحضرها رئيس حكومة الاحتلال ورئيس الكيان "الإسرائيلي"، ليغادر من مطار بن غوريون متوجهاً في رحلة مباشرة إلى السعودية.
يذكر أن الزيارة الأخيرة التي أجراها جو بايدن إلى فلسطين المحتلة في مارس/آذار 2016، عندما كان نائبا للرئيس باراك أوباما، أعلن الاحتلال خلالها عن بناء 108 وحدات استيطانية في مستوطنة "رامات شلومو" المقامة على أراضي القدس المحتلة.
المصدر : فلسطين اليوم