دقت ألمانيا ناقوس الخطر على صناعاتها بسبب نقص إمدادات الغاز الذي بات يهدد قطاعات منها بالإغلاق. وليس هذا كلاما تحليليا بل تصريح رسمي أدلى به وزير الاقتصاد روبرت هابيك لمجلة "دير شبيغل" ونقلته رويترز يوم الجمعة.
طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء- وقال الوزير إن بلاده ستتجه نحو نقص في احتياجاتها من الغاز إذا استمر انخفاض الإمدادات الروسية على نفس المنوال، مضيفا أنه سيتعين إغلاق بعض الصناعات إذا لم يكن هناك ما يكفي في الشتاء، مشيرا إلى احتمال تقديم مزيد من الإعانة للشركات والأشخاص المتضررين من نقص الغاز، ومحذرا من أنه لن يتسنى امتصاص جميع التداعيات.
على خط مواز، قال الرئيس التنفيذي لمزود الطاقة الألماني "إي.أون" ليونارد بيرنبوم إن ألمانيا يجب أن تستكشف جميع الخيارات لزيادة إنتاج الغاز الطبيعي المحلي بما في ذلك التكسير، حيث أطلقت برلين "مرحلة الإنذار" من خطتها الطارئة للغاز استجابة لانخفاض الإمدادات الروسية. وذلك بعدما سبق لوزير الاقتصاد أن قال في أبريل/نيسان، إنه لا توجد خطط لتغيير الحظر المفروض على تكسير الغاز المنزلي غير التقليدي، وفقا لما أوردت وكالة "رويترز".
بيرنبوم قال في مقابلة مع بودكاست WirtschaftsWoche: "يجب علينا الآن البحث بدون المحرمات عن كل الحلول التي ستساعدنا على تحسين وضعنا"، مضيفا أن الزيادة المتواضعة في الإنتاج المحلي لن تكون الحل للوضع الحالي للإمدادات، لكنها لبنة صغيرة يمكن أن تساعد.
كما قال: "علينا أن نسأل أنفسنا السؤال: هل يمكننا تطوير حقول إضافية في ألمانيا؟"، مضيفا أن تعظيم الإنتاج المحلي يمكن أن يكون جزءا من الحل وقد يكون أكثر صداقة للبيئة من البدائل الأخرى.
وقد أطلقت ألمانيا "مرحلة الإنذار" في خطتها الطارئة للغاز الطبيعي يوم الخميس، ردا على انخفاض الإمدادات الروسية لكنها لم تسمح للمرافق بنقل تكاليف الطاقة الباهظة للعملاء في أكبر اقتصاد في أوروبا.
وانخفض إنتاج الغاز الطبيعي والنفط في ألمانيا، ويرجع ذلك أساسًا إلى حظر التكسير غير التقليدي، كما أن قوانين حماية الطبيعة تجعل من الصعب الحصول على إذن لعمليات حفر جديدة.
صادرات "غازبروم" إلى أوروبا عبر أوكرانيا تتراجع
إلى ذلك، قالت شركة "غازبروم" الروسية المنتجة للغاز إن إمداداتها من الغاز إلى أوروبا عبر أوكرانيا عبر نقطة دخول "سودجا" شوهدت عند 42.1 مليون متر مكعب يوم الجمعة، نزولا من 42.6 مليون متر مكعب يوم الخميس.
كما قالت "غازبروم" إن أوكرانيا رفضت مرة أخرى طلبا لتزويد الغاز عبر نقطة دخول رئيسية أخرى هي "سوخرانوفكا".
انتهی/