"سلام فرمنده".. نشيد الحب والاشتیاق والتحية من الجيل الثوري الجديد لصاحب العصر والزمان الامام المهدي (عج). نشيدٌ رتّل حروفه كلّ عاشق لنهج الإسلام المحمدي الأصيل، وردّدها بترنيمة الواله للامام الغائب، وقلبه وقالبه يقول "يا عشق روحي.. يا امام زماني.. عندما تكون معي، عالمي يكون ربيعًا".
طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء- هؤلاء فتية تربّوا على الولاء والتضحية، وعاهدوا أنفسهم على الاجتماع في كلّ بقعة تلقي التحية للحجة القائم، فكانوا ثلّة الجيل الصامد، يلبّون نداء قائد الثورة الامام السيد علي الخامنئي، وشارة المسير تعلو بأصوات ملائكية تردّد بنبض القلب "تعال قسمًا بروحي.. تعال أنا ناصرك.. أنا محبك، وذائب في عشقك".
نشيد التحية للقائد.. انتشر بشكل مؤثّر في المحافظات والمدن الإيرانية، فأصبح على لسان كلّ صغير وكبير، جمع الشعب في مختلف المناطق متّحدين متماسكين يلقون نداء العشق والولاء، فتردد صداه في عنان السماء، وفي عرض الأرض، فانتشر بشكلٍ كبير في دول عديدة بينها السنغال وكشمير وفلسطين وسوريا ولبنان والعراق.
في لبنان، تلقّفت جميعة كشافة الامام المهدي (عج) المبادرة، وهي صاحبة المبادرات، والعاملة على تثقيف الجيل الناشئ على التطوع والنشاط والحيوية والجهاد، فكانت خطوتها الأولى بالاعلان عن نقل هذه التجربة إلى لبنان والعمل على مشروع من عدّة خطوات متتالية يحاكي العمل المبارك.
رئيس الجمعية الشيخ نزيه فياض، كشف عن مشروع عمل فني بدأ العمل به، يحاكي هذا النشيد، ويتكامل معه نصًا وروحًا ولحنًا.
وفي حديث خاص بموقع "العهد" الإخباري، قال الشيخ فياض: "بدأنا العمل بهذا المشروع انطلاقًا من تفاعلنا الكبير مع النشيد المبارك "سلام فرمنده" والاختراق العاطفي والثقافي والتربوي الذي أحدثه، بحيث تحوّل إلى أيقونة عالمية، وكذلك تجاوبًا مع الأطفال والشباب والناس عمومًا لإحداث عمل فني يحاكي هذا العمل أو يتكامل معه أو ينسجم معه".
وعن مراحل المشروع وما تمّ إنجازه، أوضح الشيخ فياض قائلًا: "لقد قمنا ببعض التحضيرات بعد تفكير ومشاورات، وحدّدنا مشروعنا الذي يبدأ بإنتاج عمل فني يحاكي "سلام فرمنده"، أي بنسخة عربية منه، بنص أدبي جميل وسهل ممتنع، وأيضًا وجداني، يخاطب إمام الزمان (عج)، بلسان الجميع".
وأضاف: "المشروع يبدأ بتسجيل القصيدة، ثم توزيعها لكي يتمكن الناس من حفظها، وبتدرج معين وصولًا إلى إقامة تجمعات كبرى، تدعى إليها كلّ الفئات، وكلّ الناس إلى أماكن تجمّع محدّدة لأداء هذا العمل وإلقاء التحية والسلام، وإهدائه إلى إمام الزمان (عج)".
وأوضح الشيخ فياض أنّ المشروع الجديد سيحاكي "سلام فرمنده" بحيث يكون بنفس اللحن تقريبًا، وبنص عربي يتكيّف معه، مع ملاحظة أن هناك فوارق بين النص العربي والنص الفارسي.
وأكّد أنّ "هناك حماسة غير عادية، وتجاوبًا غير عادي، وانتظار من الكلّ"، وقال: "اليوم أنجزنا النص، وبدأنا بعملية إعادة التوزيع الموسيقي للنشيد، وصولًا إلى التسجيل. وإن شاء الله خلال 10 أيام تقريبًا يفترض أن نكون قد نشرناه لكل الكشافة وتلامذة المدارس وغيرهم، ليتم حفظه نصًا ولحنًا.. بعد ذلك ستكون هناك خطوات متتالية للتجمّع الذي نحضّر له".
وكشف الشيخ فياض أنّه بعد التسجيل النهائي لنشيد التحيّة، سيتم توزيعه على الناس عمومًا عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وقال: "نحن نتوقّع من الكشفيين أن يكونوا المبادرين في حفظ النشيد، لكن النشيد سيعلن للجميع، يعني سيصل إلى كلّ بيت.. إلى كلّ أم.. وكلّ ولد.. وكلّ شاب، في المدرسة في الصفوف في الملاعب والنوادي الرياضية، الكل سيحفظون النشيد، ويحفّظونه لأولادهم، وبالتالي فالجميع سيساهمون ويشاركون في التجمع الكبير".
وأشار إلى تسارع الجهود والمساعي لإنهاء المشروع قبل انتهاء العام الدراسي، متوقعًا أن يتم إنجاز هذا المشروع وعرضه قبل نهاية الشهر الجاري.
واستدرك الشيخ فياض قائلًا: "سنعمل على أن يكون هناك تواصل وتفاهم وتعاون مع المدارس للمشاركة بالعمل الفني المبارك حتى ولو انتهى العام الدراسي".
وعن الأماكن المرصودة لتنفيذ المشروع الفني الجديد، أوضح الشيخ فياض أنه تمّ تحديد عدد من الأماكن كنقاط تجمع للأداء لكن لم يتمّ تثبيتها. وقال: "سنحاول أن نقيم هذا العمل في أكثر الأماكن شهرة والأقرب من الجميع، لتسهيل الوصول إليه والتجمع فيه"، مشيرًا إلى أن الساحات العامة ستكون واحدة من هذه الأماكن.
المصدر : العهد نيوز