أشار قائد الثورة الاسلامية سماحة ايه الله العظمى الامام الخامنئي الى الدور المهم الذي يؤديه علماء الدين في المجتمع الاسلامي وأكد أن المخاطب الأول في كل مجالات الجهاد والدعوة الى الخیر هم هذه الشريحة الفاعلة.
طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء- وقال سماحته لدى استقباله اعضاء لجنة اقامة مؤتمر تخليد ذكرى 4000 شهيد من علماء الدين قبل 3 اعوام الذي بث خلال بدء اعمال هذا المؤتمر صباح اليوم الاربعاء عبر تقنية الدائرة التلفزيونية المغلقة: ان الشهيد عالم الدين يعني الذي يحمل قلبه على كفه ويدخل ساحة الدعوة الى الخير واليوم نحن بحاجة الى تعزيز هذه الروح بين طلبة العلوم الاسلامية والفضلاء الشبان.
واعتبر سماحته تخليد ذكرى علماء الدين المجاهدين السباقين في عمل الخير عملا جيدا وقال: ان الطلبة الشبان كانوا في مرحلة الدفاع المقدس يقومون اضافة الى عملهم التبليغي والديني بالتقدم الى الخطوط الامامية في الجبهات واستشهد الكثير منهم هناك.
ووصف الامام الخامنئي الجهاد والشهادة ثقافة تمتد جذورها في الحوزات العلمية مشيرا الى نماذج من العلماء الشهداء الشيعة والسنة قائلا: ان الشهيد الروحاني يعني الذي يحمل قلبه على كفه ويدخل ساحة الدعوة الى الخير واليوم نحن بحاجة الى تعزيز هذه الروح بين الطلبة والفضلاء الشبان.
وشدد آية الله العظمى الخامنئي على ان الامام الخميني طاب ثراه يعتبر نموذجا متميزا في العلم والجهاد موضحا ان ذلك العبد الصالح يعتبر المجاهد الاول في مرحلته بل لاتوجد نتيجة في الكثير من مراحل جهاد أعظم من جهاده في تاريخ الشيعة، وكان في اعلى المراتب العلمية ايضا مما يظهر ان الدخول في مجال الجهاد لايتنافى مع العلم والبحث والتدريس.
وأشار الى انواع الجهاد بما فيه الجهاد العلمي والعسكري والسياسي والاجتماعي وقال: ان المخاطب الاول في اية مرحلة من مجالات الجهاد ويعتبر اولوية وحاجة ايران هم طلبة العلوم الدينية والفضلاء الشبان الذين يجب ان يدخلوا الساحة من خلال شعورهم بالمسؤولية.
وأعرب سماحته عن امله باستمرار روح وثقافة الجهاد التي تعتبر من المفاخر داعيا المسؤولين عن اقامة مؤتمر شهداء علماء الدين الى مواصلة هذا العمل بالتعاون مع اهل الفكر والثقافة ونشر صور ووصايا والسيرة الذاتية ومكانة الشهداء والترويج لهؤلاء الكرام كي يتسنى اتاحة الفرصة للاستفادة من المكانة المعنوية للشهداء الابرار.
المصدر:فارس