الحظر الغربي اللاانساني .. جريمة مروعة بحق البشرية

وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء

رمز الخبر: ۶۴۱۹۳
تأريخ النشر:  ۱۵:۵۹  - السَّبْت  ۰۷  ‫مایو‬  ۲۰۲۲ 
كشف الحظر الغربي المفروض على ايران حقيقة أدعياء حقوق الانسان وأثبت بانه أداة سياسية بحتة وان القضايا الانسانية والضمير لا محل له من الاعراب في هذا المضمار.

طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء- زيفا وتزويرا، ترفع واشنطن شعار الدفاع عن حقوق الانسان وتنصب نفسها رائدة في مجال الدفاع عن هذا الشعار على الساحة الدولية، لكن الوقوف عند اداءها العملي خلال العقود الماضية يكشف بأن الغربيين يستخدمون هذا الشعار كأداة لاشغال الرأي العام وفرض انظمتهم على الآخرين وازاحة الانظمة غير الموافقة مع السياسات الغربية.

واتسعت دائرة الأكاذيب الغربية في هذا المضمار وبات هؤلاء يظهرون انفسهم من أدعياء حقوق الحيوان أيضا، في حين لا يتورعون عن ارتكاب افظع وابشع الجرائم ضد البشرية في التاريخ مثل احراق مقر جماعة الداوديين في اميركا في عهد بيل كلينتون واحراق عشرات النساء والاطفال احياء، والقتل الوحشي للمواطنين السود وهي نماذج بسيطة من التوحش الاميركي.

واضافة الى اشعال الحروب في اليابان وفيتنام وافغانستان والعراق ورعاية الجماعات الارهابية، يستخدم الاميركيون اية ادوات اخرى لفرض املاءاتهم وتركيع الدول المناوئة لهم ومنها الحظر والعقوبات الاقتصادية لان ساسة البيت الابيض يعتقدون بان الحظر وتجويع الشعوب يثوّرهم على حكوماتهم لاجبارها على الخضوع لاميركا.

وهذا الاسلوب هو المتبع ازاء ايران منذ سنوات لكن من دون جدوى، لأن الشعب الايراني اختار تحمل الصعاب وعدم التخلي عن دعم نظامه الاسلامي في هذا المنعطف الحساس.

صادق الرئيس الاميركي الأهوج دونالد ترامب على مرحلتين من أقسى الضغوط والحظر على ايران بعد انسحابه من الاتفاق النووي المبرم مع ايران متوقعا سقوط النظام بعد 3 اشهر ،كما حلم مستشاره للامن القومي جون بولتون بانه سيحضر احتفالات المناوئين للثورة الاسلامية في ذكرى انتصارها الاربعين في طهران!

وعندما فشلت سياسة أقصى الضغوط في بلوغ مبتغاها لجأ هؤلاء المدافعون عن حقوق الانسان والحيوان، لفرض حظر على بيع الادوية والعقاقير والاجهزة الطبية لايران وارتكبوا جريمة بشعة ضد الانسانية في زمن الكورونا حينما عرقلوا استيراد ايران لهذه الادوية المستخدمة لعلاج الكورونا وعلاج الامراض المستعصية من الخارج تحت ذريعة الحظر.

كما ادى فرض مثل هذا الحظر الى ايجاد خلل في عملية صنع وانتاج الادوية في داخل ايران ايضا نظرا للحاجة الى بعض المواد التركيبية المستخدمة في صنع الأدوية، وقد ضغط الاميركيون حتى لمنع ايران من دفع ثمن المشتريات الخارجية في هذا المجال عبر تشديد الحظر المصرفي.

وعمد الملحقون التجاريون في السفارات الاميركية في الخارج والمستشارون التجاريون الاميركيون الذين سافروا الى الخارج الى تحذير الدول الأخرى بأنها ستصبح عرضة للعقوبات اذا باعت المواد الاولية أو الادوية لايران.

وفي ذروة تفشي الكورونا اجبر ترامب الهند بأن تبيع عقار "هيدروكسي كلروكين" الى أميركا فقط كما بادرت اميركا الى سرقة شحنات المواد الطبية المتجهة الى الدول الاخرى.

وتجاوزت ايران محنة الكورونا وباتت اليوم بين الدول الـ 10 المنتجة للقاح الكورونا، لكن اميركا سجلت نفسها على راس قائمة قتلة المرضى المدنيين بسبب غطرستها وهي التي قتلت عقوباتها ايضا 576 ألف طفل عراقي اثناء الحصار المفروض على العراق.

ان الحظر الظالم المفروض على ايران كشف زيف ادعاءات وشعارات ادعياء حقوق الانسان الغربيين وأثبت دجلهم وأظهر بان الحظر اداة سياسية بيد الغربيين غير المكترثين للقيم الانسانية وعديمي الضمير.

انتهی/

الكلمات الرئيسة
رأیکم