اكد رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية آية الله ابراهيم رئيسي بان الاحزاب والتنظيمات السياسية يجب ان تكون في خدمة تحقيق العدالة واصلاح المجتمع وارساء القيم.
طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء- وفي تصريحه مساء السبت خلال اجتماعه بمجموعة من الناشطين السياسيين في البلاد اعتبر آية الله رئيسي التحزب والعمل التنظيمي في المجال السياسي بانه ليس الهدف بل المسار لاصلاح الامور وتقدم المجتمع وقال: ان الاحزاب والتنظيمات السياسية يجب ان تكون في خدمة تحقيق العدالة واصلاح المجتمع وارساء القيم.
واضاف: ان التقييمات تشير اليوم، رغم بعض التذبذبات في البلاد، بان امل الشعب تجاه اصلاح الامور قد ازداد بصورة ملحوظة مما يعد رصيدا قيما ينبغي الحفاظ عليه بحيث يرى الشعب اصلاح الامور عمليا ويشعر بان العُقَد يجري حلها.
وقال رئيس الجمهورية: ان الحكومة ترحب بالانتقادات وبالمقابل تتوقع من المنتقدين العمل بانصاف وكذلك تقديم سبل الحلول.
وتابع قائلا: انني اعتقد بان مشاكل البلاد قابلة للحل ومع مضي الوقت كرئيس للسلطة التنفيذية اشعر بالامل المتزايد بمستقبل مشرق للبلاد في ضوء ازدياد معرفتي بطاقات وقدرات البلاد، من القوى البشرية الفاعلة حتى المصادر الطبيعية.
واشار الى ان الحكومة تعتبر ازدهار الانتاج محور التقدم والنمو الاقتصادي ورفع مشاكل البلاد وقال: انني شخصيا من المعارضين الرئيسيين للواردات بلا ضوابط لكننا مضطرون للاستيراد في بعض المجالات التي لا تكفي فيها طاقات البلاد الانتاجية.
وقال آية الله رئيسي: ان حجم التبادل التجاري للبلاد مع الجيران ارتفع بنحو 4 اضعاف منذ تولي الحكومة مهام عملها قبل عدة اشهر وان استمرار هذه الوتيرة بحاجة للمزيد من تطوير البنية التحتية السككية الا ان طاقات البلاد الحالية لا تكفي مثلا في مجال انتاج القاطرات.
ورحب رئيس الجمهورية بمقترح الاستفادة من خبرات الحكومات السابقة في البلاد وقال: لقد اوعزت الى مركز الدراسات الاستراتيجية برئاسة الجمهورية للاستفادة حتما من خبرات الحكومات السابقة في مسار صياغة مشروع تطوير الحكومة.
وشرح اجراءات الحكومة في مواجهة الحظر قائلا: ان رفع الحظر من منظار الحكومة لا يعد السبيل الوحيد والمحور لحل مشاكل البلاد الاقتصادية، وان الجهود لزيادة بيع النفط وتطوير العلاقات التجارية مع الدول الجارة وبصورة عامة الارتقاء بمستوى التعامل الاقتصادي، تجري من اجل اجهاض تاثير الحظر وتسهيل رفع الحظر.
واكد رئيس الجمهورية بان الحكومة لم تهمل اي سبيل لحل المشاكل الاقتصادية في البلاد وتابعت اي اجراء او برنامج يمكنه المساعدة بحل المشاكل.
وقبل كلمة رئيس الجمهورية تحدث 17 من الناشطين السياسيين الحاضرين في اللقاء حيث طروحوا وجهات نظرهم وآراءهم حول مشاكل البلاد واداء الحكومة والسبل الكفيلة بمعالجة هذه المشاكل.
انتهی/