على النقيض من ايران.. كثرة الديون الخارجية لتركيا ومصر تؤثر على قرارهما

وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء

رمز الخبر: ۶۳۹۷۵
تأريخ النشر:  ۱۵:۵۹  - الاثنين  ۱۸  ‫أبریل‬  ۲۰۲۲ 
يعتقد خبراء الدبلوماسية الاقتصادية ان الديون الخارجية هي من المصادر الرئيسية لحدوث الصدمة في ميزان المدفوعات والايرادات لأية دولة وحكومة، واذا تخلصت دولة ما من الديون الخارجية فان احد مصادر الصدمات الاقتصادية لديها يكون قد انتهى.

طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء- حينما يحل موعد تسديد الديون الخارجية تضطر الدولة للحد من استيراد السلع الأساسية المستوردة أو الاستدانة بفوائد أكبر لتسديد الديون القديمة ولذلك يعتقد الخبراء ان من أهم المؤشرات الموثوقة في تقييم مستوى اقتصاد أية دولة هو كمية الديون الخارجية.

وتعتبر ايران من الدول ذات المديونية الخارجية القليلة وهذه من المؤشرات الجيدة في الاقتصاد الايراني وسببها يعود الى العقبات والحظر الذي يعرقل اعطاء ايران ديونا خارجية.

عندما تكون الديون داخلية فيمكن مثلا اللجوء الى التضخم كحل أخير لحل المشكلة رغم عدم تاييد الخبراء لهذا الحل، لكن حينما تكون الديون خارجية فلن يبقى امام الدولة الا التنصل عن المسؤولية أو التراجع في المواقف السياسية والسيادية والأمنية وما شابه ذلك وفي جميع هذه الحالات سيترتب على ذلك ضرر هائل وبالغ جدا لتلك الدولة.

وللوقوف على خطورة تأثير الديون الخارجية على علاقات الدولة يمكن الاشارة الى اقتصاديات تركيا ومصر حيث تترك الديون الخارجية تأثيرا كبيرا على العلاقات الخارجية لهاتين الدولتين مثل علاقاتهما السياسية والامنية التي تواجه ضغطا مضاعفا أو تناقضات هامة وكبيرة.

وليست مصر وتركيا مثل أميركا التي تعتبر عملتها الوطنية عملة عالمية، وفي هذه الحالة فان تأثير الديون الخارجية على أميركا مشابهة لتاثير الديون الداخلية وهذا ايضا له تأثيرات ايجابية وسلبية على الاقتصاد الاميركي.

اما فيما يتعلق بايران فان العملة الصعبة المخصصة لشراء السلع الأساسية هي بمثابة الديون الخارجية التي يمكن ان تحدث صدمة في الاقتصاد.

ويعتبر النفط وايراداته بالنسبة للاقتصاد الايراني بمثابة سلفة خارجية من دون فوائد أو تسديد أقساط، وهذه نعمة للاقتصاد الايراني الذي ليس له ديون خارجية مترتبة.

ان العجز عن تسديد الديون الخارجية يجعل الدولة ومواقفها مرتهنة بسياسات الدولة الدائنة ويضع في يد الدولة الدائنة ادوات للضغط والابتزاز والتاثير والنفوذ في الاقتصاد والسياسة والأمن وغيرها.

انتهی/

الكلمات الرئيسة
رأیکم