المقاومة اليمنية.. التصعيد في مقابل التصعيد والقادم أسوأ

وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء

رمز الخبر: ۶۲۹۴۵
تأريخ النشر:  ۱۸:۱۵  - الاثنين  ۲۴  ینایر‬  ۲۰۲۲ 
شهدت الساحة اليمنية في الفترة الاخيرة تصعيدا لافتا، بدأ بتكثيف دويلة الامارات دورها الخبيث في اليمن، بعد تدخلها المفضوح في شبوة وبعد ضبط سفينة روابي المحملة بالاسلحة والعتاد الى المليشيات التي تدعمها، وصولا الى تنفيذ الجيش اليمني واللجان الشعبية تحذيرها لهذه الدويلة بضربة "إعصار اليمن" واخيرا الغارات الدموية التي شنها تحالف العدوان على الاهداف المدنية والتي راح ضحيتها العشرات من المدنيين.

طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء-إن أي انسان يحمل ذرة من ضمير ووجدان، يرى الفرق واضحا بين الاهداف التي يضربها تحالف العدوان وبين الاهداف التي يضربها المقاومون اليمانيون. فالعدوان يستهدف المدنيين الابرياء والبنى التحتية والمستشفيات والمدارس والاسواق ويقتل الاطفال والشيوخ والنساء، فيما الجيش اليمني واللجان الشعبية يضربون اهدافا حيوية واغلبها اهداف عسكرية، ويكفي هذا التفاوت بينهما لمعرفة جبهة الحق وجبهة الباطل.
يبدو ان الازمة في اليمن مفتوحة على شتى الاحتمالات، فهناك احتمال بوجود تهدئة هذا فيما اذا تعقل قادة تحالف العدوان وأوقفوا عدوانهم وتنازلوا عن مكابرتهم، وحسب معرفتنا بنفسية هؤلاء القوم فإننا نرى ان هذا احتمال ضعيف، لكنه يبقى واردا.
ولكن الاحتمال الاقوى هو ان الازمة ماضية نحو مزيد من التصعيد ولعل القادم أسوأ، وخاصة مع استمرار السعودية ودويلة الامارات في مكابرتهما وبالتالي تصعيدهما للازمة باستهداف المدنيين الابرياء بعد ان نفد لديهم بنك الاهداف في اليمن، وفيما يتنصل طرفي تحالف العدوان عن المسؤولية باستهداف المدنيين في الغارات الاخيرة، وخاصة بعد موجة الادانات الدولية وافتضاح هذه الجرائم النكراء.
وقد عرفنا من اليمانيين أن لديهم صبرا استراتيجيا لكنهم ماضون في الدفاع عن بلدهم والتصدي للعدوان في جبهتيه الداخلية والخارجية، ولمسنا منهم تنفيذا لتحذيراتهم وتهديداتهم لاطراف العدوان، فبعد استهداف العمق السعودي بضربات موجعة لم تنفع معها كل منظومات الدفاع الجوي التي سوقت لها الدول الغربية لاحتلاب المال السعودي، جاء الدور لدويلة الامارات مع ان ضربة "إصار اليمن" لم تكن الاولى إذ سبقتها ضربات لكنها لم ترق الى قوتها واستراتيجيتها، ولعلها كانت نوعا من الاختبارات.
الازمة اليمنية ماضية الى تصعيد وفي المقابل قد يوسع الجيش اليمني واللجان الشعبية من ضرباتهم الاستراتيجية لدويلة الامارات، والتي تختلف عن السعودية من حيث المساحة وتشتت الاهداف والقدرة على تحمل هذه الضربات، فهذه الدويلة لا تتحمل المزيد من هكذا "أعاصير".. وسرعان ما سيتغير الوضع وستدخل الامارات ضمن قائمة الدول غير الآمنة للاستثمارات والسياحة.. فهل سيتعقل حكامها ويطفئون "نار اليمن" قبل ان تحرقهم؟

انتهی/

رأیکم